دول مسار أستانا تتفق على المساهمة بعقد أول اجتماع للجنة الدستورية السورية

38

اتفقت الدول الضامنة لمسار أستانا، روسيا وتركيا وإيران، أمس، على المساهمة في مسألة عقد أول اجتماع للجنة الدستورية السورية في جنيف.
ورحبت الدول الثلاث في بيان، أمس، عقب اجتماع وزراء خارجية تركيا مولود تشاويش أوغلو وروسيا سيرغي لافروف وإيران محمد ظريف، باستكمال تشكيل اللجنة الدستورية بسورية واتفاق الأطراف على تطبيق قواعد الإجراءات التي أعدتها البلدان الضامنة بالتنسيق مع المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون.
وأكدت “الالتزام القوي” للدول الضامنة بسيادة سورية واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها”، مشددة على ضرورة التزام جميع الأطراف بهذه المبادئ ودعم أعمال اللجنة الدستورية.
واعتبرت أن الخطوة المهمة، وهي تشكيل اللجنة، ستمهد الطريق لعملية سياسية مستدامة ودائمة في سورية.
وفي موسكو، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين أمس، أن رئاسة اللجنة الدستورية ستكون مشتركة بين الحكومة والمعارضة.وقال إنه “بالنسبة لعمل اللجنة (الدستورية) التي ستبدأ أعمالها قريباً، فإنها ستكون برئاسة شخصين​​​، لم يُعلن عن اسميهما بعد، أحدهما سيمثل الحكومة والآخر سيمثل المعارضة”.
في غضون ذلك، أعلن رئيس “الجمعية الوطنية الكبرى التركية” مصطفى شنطوب، أن تركيا ستتخلى عن إجراء عملية عسكرية في سورية، في حال احترمت الولايات المتحدة التزاماتها بإنشاء “منطقة آمنة” في هذه المنطقة.وقال شنطوب “إذا كان من الممكن تطهير المنطقة من الإرهابيين من دون اللجوء إلى العمليات عبر الحدود، لكان ذلك شيئاً رائعاً​. نعمل مع الدول للقيام بذلك، ومع ذلك، إذا تلاعبت بعض الدول مع الوقت عند التعاون مع تركيا، فتضطر تركيا إلى اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لجعل هذه المنطقة خالية من الإرهاب”.
على صعيد آخر، بحث مولود تشاويش أوغلو أول من أمس، مع نظرائه العراقي محمد الحكيم والأردني أيمن الصفدي واللبناني جبران باسيل، في الأزمة السورية، خصوصا مسألة اللاجئين.
من ناحية ثانية، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، مقتل ستة لاجئين سوريين وإصابة 30 آخرين، بينهم نساء وأطفال، بعد أن انقلبت مركبة عسكرية تابعة للقوات التركية كانت في طريقها لترحيلهم عبر المنافذ الحدودية إلى بلادهم.
وذكر أن الحادث وقع في منطقة الريحانية جنوب تركيا، التي سبق أن أطلقت حملة تستهدف المقيمين بشكل غير قانوني، واعتقلت الآلاف، وأجبرت عدداً من السوريين على العودة إلى بلادهم رغماً عن إرادتهم.
ميدانياً، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن النظام استهدف بالقذائف الصاروخية ليل أول من أمس، وأمس، مواقع في كل من معرة حرمة والشيخ مصطفى والتح بريفي إدلب الجنوبي والجنوب الشرقي، وقرية جزرايا بريف حلب الجنوبي.
كما شهد محور تل جعفر شمال شرق خان شيخون قصفاً متبادلاً بين الفصائل المسلحة وقوات النظام من دون معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن. ورصد المرصد تحليقاً متواصلاً لطائرات الاستطلاع في سماء القطاع الجنوبي من ريف إدلب منذ فجر أمس.
إلى ذلك، عقد رئيس النظام السوري بشار الأسد، اجتماعاً، مع وفد إيراني يزور دمشق حالياً، برئاسة كبير مساعدي وزير الخارجية علي أصغر خاجي.
وقال خاجي إن التنسيق والتشاور مع القيادة السورية مستمر وسيتطور خلال الفترة المقبلة، مجدداً تقدير القيادة الإيرانية لما يحققه الجيش السوري من إنجازات على الأرض.
من جانبه، قال الأسد: إن أميركا والغرب عموماً “فقدوا أملهم بتحقيق أهدافهم التي خططوا لها سابقاً، وما يحدث حالياً هو لعبة استنزاف للموارد وهذه هي السياسة نفسها التي يتبعونها مع إيران في موضوع الاتفاق النووي”.