دون أي ردة فعل من قيادة قوات سوريا الديمقراطية… “مكتب عوائل الشهداء” في الرقة يقدم مساعدات ورواتب لأشخاص على قيد الحياة في الوقت الذي يعاني ذوي الشهداء من ظروف إنسانية صعبة
في ظل الفساد المتصاعد ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية يواصل المرصد السوري عبر مصادره الموثوقة بفتح مزيد من هذه الملفات التي تثير استياء شعبي عارم دون وضع حد لها من قبل قيادة قسد حتى اللحظة، إذ أبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري أن استياء شعبي تشهده مدينة الرقة ضد ممارسات “مكتب عوائل الشهداء” الذي يعني بتقديم رواتب شهرية ومساعدات إنسانية وإغاثية لعوائل وذوي المقاتلين ضمن قسد ممن قضوا بمعارك ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث أن المكتب يقوم بتوزيع رواتب ومساعدات كيفما يشاء وكثير من ذوي الشهداء لا يحصلون على مساعدات ورواتب بينما يتم توزيع رواتب لأشخاص ليس لديهم أي شهيد وللمفارقة فإن ذوي شخص يتقاضون راتب شهري منذ عام ونصف بالإضافة لمساعدات دورية على أن لديه ابن شهيد ضد التنظيم، ليتبين منذ أيام أن الشخص على قيد الحياة، كما أن قرارات قسد كان بإعطاء ذوي الشهداء الأولوية بالتوظيف في المنظمات والمؤسسات شرق الفرات إلا أن ما يجري على أرض الواقع هو توظيف لمن يملكون “واسطة” بالإضافة للعناصر السابقين في تنظيم “الدولة الإسلامية” الذين أجروا تسوية ومصالحات على حساب دماء الشهداء الذين سقطوا في الحرب ضد التنظيم، وأضافت المصادر للمرصد السوري أن القائم على “مكتب عوائل الشهداء” في الرقة بات لديه أملاك وأموال طائلة بعد تسلمه المنصب دون أي مساءلة قانونية عن مصدر تلك الأملاك من قبل قيادة قسد.
ونشر المرصد السوري في الـ 25 من شهر أيلول الجاري، أنه تشهد بلدة عين عيسى الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية والواقعة بالقطاع الشمالي الغربي من ريف الرقة، استياءاً شعبياً متصاعداً بشكل كبير حول قضايا الفساد والأوضاع الأمنية وما آل إليه الحال في البلدة ومخيمها، المرصد السوري يواصل بدوره رصد الأحداث الجارية هناك، حيث أبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري أن 3 أشخاص ممن كانوا في صفوف تنظيم “الدولة الإسلامية” وأجروا “تسويات” وباتوا مقربين من قسد، يعيثون فساداً في عين عيسى ومخيمها، دون رقيب أو حسيب، وينشط أحدهم وهو الأبرز بينهم كمافيا في المنطقة بعد تجنيده لعشرات المقاتلين السابقين للتنظيم للعمل تحت إمرته بغية تسهيل أعماله ولإرهاب المواطنين والنازحين، وأضافت المصادر أن عمليات نهب وسرقة من بيع وشراء أراضي تعود ملكيتها لأشخاص غير متواجدين هناك، فضلاً عن تهريب مقاتلين من التنظيم خارج مخيم عين عيسى بالرغم من القرارات الصارومة بهذا الشآن، إلا أن العمليات هذه جميعها تجري بدعم وتورط أشخاص ومسؤولين ضمن قوات سوريا الديمقراطية وقوى الآمن الداخلي “الآسايش”، في الوقت الذي تشهد عين عيسى انشلالاً في حركة العمل بعد قرار الأسايش بمنع نازحي مخيم عين عيسى بالعمل خارج المخيم إلا في حال وجود كفيل لهم، الأمر الذي زاد من استياء المواطنين هناك.
ونشر المرصد السوري في الثالث من شهر آب الفائت، أنه لا تزال قضية عناصر وقادة تنظيم “الدولة الإسلامية” السابقين والذين غدوا في صفوف قوات سوريا الديمقراطية تتصدر المشهد في منطقة شرق الفرات في ظل الصمت المتواصل لقيادات قسد حول ممارساتها ولا سيما مع النشاط الكبير لخلايا التنظيم في المنطقة، مصادر موثوقة أبلغت المرصد السوري أن فساداً كبيراً تعيشه الرقة في قطاع الإنشاءات من سرقات وتجاوزات وما إلى ذلك من قبل أشخاص كانوا سابقاً في صفوف التنظيم وأصبحوا شخصيات بارزة في المجال هذا، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن قيادي محلي سابق لدى التنظيم ممن شاركوا في الهجوم على عين العرب (كوباني) وجرى اعتقاله في محافظة الرقة لعدة أشهر قبل أن يفرج عنه ويتحول إلى رجل الإنشاءات الأول في الرقة بمباركة من قسد، حيث بات يتحكم بقطاع الإنشاءات والإعمار في المدينة فضلاً عن وساطته للإفراج عم مقاتلين سابقين من التنظيم ليصبحوا إلى جانبه في منصبه، الأمير السابق بات يملك مزارع عدة في منطقة الصالحية ومرافقة شخصية وسلاح مستغلاً ما جناه من سرقات وتجاوزات في مجال الإنشاءات وكان آخرها قضية سرقة أكثر من 200 ألف طن من الحديد من المباني المدمر بفعل العمليات العسكرية السابقة في الرقة، وهو متورط بها بشكل رئيسي رفقة أشخاص آخرين، إلا أن مكيدة تعرض لها عمال في هذا المجال وجرى اتهامهم بالسرقة هذه وتم زجهم في السجون، وسط استياء شعبي واسع ومتواصل تجاه قضية المقاتلين السابقين في صفوف التنظيم، حيث كان المرصد السوري نشر في الأول من شهر آب / أغسطس الجاري، أنه استياءاً متصاعداً بشكل كبير في الأوساط المدنية والعسكرية على خلفية الممارسات التي يقوم بها عناصر من قوات سوريا الديمقراطية ممن كانوا مقاتلين سابقين لدى تنظيم “الدولة الإسلامية” قبل أن يجروا “تسوية” وينخرطوا في صفوف قسد والدفاع الذاتي وغيرها من القوى المسيطرة على منطقة شرق الفرات، حيث أبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري أن اللواء 42 في بلدة الكبر بريف دير الزور الغربي يشهد ممارسات إرهابية بحتة من قبل مقاتلين سابقين من التنظيم ممن هم في صفوف الدفاع الذاتي الآن، حيث يعمد هؤلاء العناصر على ترهيب المتطوعين الجدد الذين يفرزون إلى اللواء 42 عبر تهديدهم بالقتل وإظهار أشرطة مصورة لهم وهم يقومون بعمليات ذبح وقتل إبان تواجدهم في صفوف تنظيم “الدولة الإسلامية”، فضلاً عن تجويعهم الأمر الذي أدى لإصابتهم بأمراض وذلك لأن المسؤول عن إيصال الطعام للعناصر في اللواء 42 هو من أحد عناصر التنظيم سابقاً ويعمد إلى توزيع الطعام إلى رفقاقه في التنظيم وعوائلهم ومعارف لهم في بلدة الكف، في حين لم تقم قيادة قوات سوريا الديمقراطية باتخاذ أي إجراءات حول الممارسات والانتهاكات هذه الذي تنتشر في كل مكان شرق الفرات نظراً لتواجد أعداد كبيرة في صفوف قسد ممن كانوا مقاتلين سابقين لدى التنظيم، ونشر المرصد السوري في الـ 26 من شهر نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري، أنه تشهد بلدة عين عيسى شمال غرب مدينة الرقة والخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية استياءاً شعبياً متصاعداً على خلفية ممارسات “شرطة المرور” في البلدة، حيث أبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري أن العناصر السابقين لتنظيم “الدولة الإسلامية” والذين باتوا عينتهم قوات سوريا الديمقراطية ضمن “شرطة المرور” في عين عيسى، أقدموا على تسجيل أكثر من 1200 مخالفة متنوعة على أهالي وسكان بلدة عين عيسى خلال 3 أيام، وأضافت المصادر بأن مقاتلي التنظيم السابقين يتخذون من “شرطة المرور” ذريعة للتدخل بكل شاردة وواردة، حيث يتجولون في الشوارع والأحياء مدججين بالسلاح وعلى متن آليات تحمل سلاح ثقيل، الأمر الذي تسبب بشل حركة البلدة تخوفاً من تصرفات أولئك العناصر، الأمر الذي تقابله قوات سوريا الديمقراطية بعدم إبداء أي ردة فعل على الرغم من الاحتجاجات الواسعة والشكاوي اليومية إلا أن قسد لم تقم حتى اللحظة باتخاذ أي إجراءات بحق مرتبكي الانتهاكات، الأمر الذي ينذر بمظاهرات مناوئة لقسد في المنطقة على غرار ما يحدث في بلدات وقرى بريف دير الزور الشرقي، فيما كان المرصد السوري نشر في الـ 17 من شهر نيسان الجاري، أنه رصد استياءاً شعبياً واسعاً يسود بلدة عين عيسى الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية والواقعة بالقطاع الشمالي الغربي من ريف الرقة، وذلك بسبب الممارسات والتصرفات والانتهاكات التي يمارسها عدد من “شرطة المرور” في البلدة، وأبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري أن مرتكبي هذه الانتهاكات هم عناصر وإمراء سابقين لدى تنظيم “الدولة الإسلامية” إبان سيطرة التنظيم على المنطقة، قبل أن يتم “تسوية” أوضاعهم بعد سيطرة قسد على المنطقة، ليتحولوا الآن ويصبحوا “شرطة مرور”، وأضافت المصادر ذاتها للمرصد السوري أن الانتهاكات تتمثل بفرض رشاوي وأتاوات على السيارات والشاحنات وعلى وجه الخصوص التي تعود ملكيتها للأكراد، فضلاً عن التصرفات المشينة بحق المارين في الطرقات والتحرش في المواطنات، وفرض مخالفات كيفية على السيارات.
كما نشر المرصد السوري في الـ 2 من شهر آذار الفائت من العام الجاري، أنه واصلت قوات الآسايش وقوات سوريا الديمقراطية، عمليات الإفراج عن العشرات من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات إفراج طال عشرات الأشخاص من سجون ومعتقلات قوات سوريا الديمقراطية، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإنه ارتفع إلى 283 تعداد من أفرج عنهم اليوم السبت الـ 2 من آذار / مارس من العام 2019، من عناصر التنظيم السابقين ومقاتليه، المتواجدين لدى قوات قسد والآسايش في مدينة الحسكة ومنطقة عين عيسى ومناطق أخرى من شرق الفرات، بعد وساطات من جهات عشائرية للإفراج عن المقاتلين من عناصر التنظيم السابقين ممن اعتقلوا في فترات سابقة، في حين تأتي عملية الإفراج في سلسلة عمليات إفراج جرت بعد وساطات عشائرية من قبل الآسايش عن عناصر من التنظيم.