دوي انفجار عنيف يضرب مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة فصائل “غصن الزيتون” شمال غرب حلب

10

محافظة حلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: هز انفجار عنيف مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة فصائل “غصن الزيتون” المدعومة من تركيا، وذلك قبيل مساء اليوم الأربعاء الـ 19 من شهر أيلول / سبتمبر الجاري، ولم يعلم حتى اللحظة معلومات عن طبيعة وظروف الانفجار الذي حدث بمنطقة دوار كاوا حداد في المدينة، ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه رصد مواصلة خلايا تابعة لوحدات حماية الشعب الكردي لعملياتها ضد فصائل “غصن الزيتون” في منطقة عفرين الواقعة بالقطاع الشمالي الغربي من ريف حلب، حيث رصد المرصد السوري اشتباكات جرت خلال الـ 24 ساعة الفائتة، بين خلايا تابعة للوحدات من طرف، ومقاتلين من أحرار الشرقية من طرف آخر، وذلك بالقرب من قرية كفرنبو الواقعة بناحية شران، في هجوم مباغت لخلايا الوحدات، وأسفرت الاشتباكات عن خسائر بشرية بين الطرفين، حيث قضى عنصر على الأقل من أحرار الشرقية، وأصيب آخرون بجراح، وكان المرصد السوري نشر في الـ 9 من شهر أيلول / سبتمبر الجاري، أنه عثر على جثتين اثنتين عند الطريق الواصل بين مدينة الباب وقرية الراعي بريف حلب الشمالي الشرقي، تبين أنهما مقاتلين من فصيل “السلطان محمد الفاتح”، حيث جرى اغتيالهم بالرصاص من قبل مسلحين يرجح أنهم من خلايا تتبع لوحدات حماية الشعب الكردي، ليرتفع إلى 115 على الأقل تعداد عمليات الاغتيال التي استهدفت القوات المسيطرة على منطقة عفرين، والتي تواصل منعها للمدنيين من العودة من ريف حلب الشمالي، نحو بلداتهم وقراهم ومساكنهم التي نزحوا عنها، إذ وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان تصاعد أعداد الخسائر البشرية نتيجة مواصلة ال هذه مجموعات من وحدات حماية الشعب الكردي تنفيذ عمليات استهداف للقوات التركية والفصائل في منطقة عفرين، حيث ارتفع إلى ما لا يقل عن 1575 عدد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وقوات الدفاع الذاتي الذين قضوا منذ بدء عملية “غصن الزيتون” فيما ارتفع إلى نحو 621 عدد عناصر القوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية بينهم 83 جندياً من القوات التركية، ممن قتلوا وقضوا في الاشتباكات مع القوات الكردية في منطقة عفرين والاستهدافات التي تعرضوا لها، منذ بدء عملية “غصن الزيتون” في كانون الثاني / يناير من العام 2018، فيما كانت نفت مصادر قيادية من وحدات حماية الشعب الكردي، أن تكون لقواتها أو خلايا تابعة لها العلاقة أو المسؤولية عن الكثير من الاغتيالات وعمليات التعذيب والتي ظهر بعض منها في أشرطة مصورة، منسوبة إلى القوات الكردية، واتهمت المصادر خلايا أخرى تابعة لجهات أخرى بتنفيذ عمليات الاغتيال هذه ونسبها إلى القوات الكردية لغايات في نفسها، تهدف بشكل رئيسي من خلالها إلى تصعيد انتهاكاتها تجاه المدنيين، الذي بات استئياؤهم يتصاعد يوماً تلو الآخر، مع الإجراءات غير العادلة وغير الرحيمة، وصم القوات التركية القائدة لعملية “غصن الزيتون” آذانها عن الاستجابة لشكواهم.