دي ميستورا: النظام السوري لن يستفيد من هدنة حلب المقترحة وهي انطلاقة نحو عملية سياسية وحيوية
رفض مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، تلميحات إلى إمكانية استفادة النظام السوري من الهدنة المقترحة في مدينة حلب، معتبرا أنها انطلاقة نحو عملية “سياسية حيوية”، من أجل السماح بدخول المساعدات.
وقال دي ميستورا، بحسب وكالة (رويترز) أن “الأمم المتحدة تنظر إلى جوانب عدة من أجل طمأنة الجميع لأن الأطراف لديها مشكلة ثقة”، موضحاً أن نائبه “سيسافر إلى دمشق ليحاول كسب تأييد الحكومة على الهدنة”.
واقترح دي ميستورا , خلال زيارة قام بها الى سوريا الشهر الماضي, مبادرة “تجميد القتال” المطروحة حاليا والتي ستكون بدايتها في حلب، فيما اعتبر الرئيس بشار الأسد ان المبادرة جديرة بالدراسة وأن نجاحها سيشكل حجر الأساس لخطوات مماثلة.
ولم يشر المبعوث الأممي إن كانت “جبهة النصرة” ستوقع على خطة الهدنة قائلا إن “حساباتهم ستكون خاطئة إن سعوا إلى تعطيلها”.
ورأى دي ميستورا أن “سقوط حلب سيخلق لاجئين إضافيين يصل عددهم إلى 400 ألف لاجئ”، واصفا سقوط حلب “بالمأساة“.
وأجرى دي ميستورا على مدار الايام القليلة الماضية محادثات مع فصائل من المعارضة المسلحة المتواجدين في تركيا سعيا للترويج لمقترح وقف إطلاق النار في مدينة حلب، وقال “الائتلاف الوطني”، إن أي خطة هدنة تحتاج إلى أن تكون جزءاً من “إستراتيجية أشمل تتضمن عزل الأسد من السلطة”.
وكان نائب مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، رمزي عز الدين، الذي من المقرر أن يصل الى دمشق اليوم، أوضح, الاثنين الماضي, أن الخطة الجديدة لتسوية الأزمة السورية سيكون أساسها “جنيف 1″، مشيرا إلى أنها ستعرض على الأطراف خلال أيام.
وقالت المستشارة السياسية والإعلامية برئاسة الجمهورية، بثينة شعبان، الأربعاء الماضي، إن الحكومة بانتظار ما وصلت إليه مشاورات دي ميستورا بخصوص مبادرته، في وقت اكد “الائتلاف الوطني” المعارض أنه سيبت بشأن المبادرة حين طرحها بصيغتها النهائية.
ويعاني أهالي حلب سواء في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة أو تلك التي تقع تحت سيطرة النظام، من آثار القتال بين الطرفين، بالإضافة إلى أن المعارك أدت إلى إلحاق ضرر شديد بطرق توصيل المساعدات الإنسانية.
سيريانيوز