رئيس الأركان الأردني: سنقوم “بكل شيء” لهزيمة تنظيم “داعش”

49

قال رئيس هيئة الاركان المشتركة الاردنية من بغداد الاربعاء، ان بلاده المنضوية في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية (داعش)، ستقوم بكل شيء لهزيمة التنظيم الذي اعدم مؤخرا طيارا اردنيا اسيرا لديه.

وقال الفريق اول الركن مشعل محمد الزبن في مؤتمر صحفي مع وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي سنعمل كل شيء في سبيل ان نهزم هذا التنظيم.

واضاف المسؤول الاردني، وهو مستشار للقائد الاعلى للقوات المسلحة الملك عبدالله الثاني، لن نتردد كقوات مسلحة اردنية والجيش العراقي الشقيق بان نعمل معا حتى نهزم هذا التنظيم في اي مكان، في داخل العراق او سوريا او اي مكان.

واشار الى ان قدومي الى العراق الشقيق، رسالة من جلالة الملك القائد الاعلى للقوات المسلحة والشعب الاردني، باننا واخواننا في العراق الشقيق في خندق واحد.

وقال العبيدي ان ملك الاردن اوعز بان كل امكانات القوات المسلحة الاردنية متاحة امام الجيش العراقي، وان هذا الامر اكده رئيس الاركان.

وشدد وزير الدفاع العراقي على ان التنسيق سيكون عاليا بين جيشي البلدين لمحاربة الارهاب.

على الارض قال الجيش الامريكي امس ان الولايات المتحدة وشركاءها في التحالف شنوا أربع ضربات جوية ضد أهداف لداعش في سوريا وست ضربات أخرى على أهداف للتنظيم المتشدد في العراق.

وأضافت قوة المهام المشتركة في بيان أن من بين الضربات التي وجهت في سوريا بين الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي يوم الثلاثاء. والثامنة صباحا امس الاربعاء كانت هناك ضربتان بالقرب من كوباني أصابتا موقعين لداعش هما وحدة تكتيكية ونقطة تفتيش. وتابع البيان أنه في العراق استهدفت مواقع بالقرب من بيجي وكركوك والموصل والفلوجة فأصيبت وحدات تكتيكية ومركبات ومدفع آلي ثقيل.

من جهة ثانية أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن 1009 غارات جوية نفذتها الطائرات الحربية والمروحية السورية على عدة مناطق في قرى وبلدات ومدن بعدة محافظات سورية، خلال الأيام العشرة الأولى من شهر فبراير الجاري. وقال المرصد إن القصف الجوي طال مناطق في 12 محافظة، من أصل 14 محافظة سورية، وهي محافظات دمشق، ريف دمشق، حلب، حمص، إدلب، القنيطرة، الحسكة حماة، درعا، دير الزور، الرقة، واللاذقية.

وأشار المرصد إلى أن الغارات أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 270 مواطناً مدنياً، إضافة لإصابة نحو 1200 آخرين بجراح، بينهم العشرات ممن أصيبوا بإعاقات دائمة وجراح بليغة، كما أدت الغارات إلى أضرار مادية ودمار في ممتلكات مواطنين.

وأوضح المرصد أن الغارات أدت أيضا إلى مقتل ما لا يقل عن 120 من مقاتلي الفصائل المقاتلة والفصائل الإسلامية وجيوش إسلامية وجبهة النصرة وداعش في عدة مناطق سورية، وإصابة عشرات آخرين بجراح.

في غضون ذلك نجحت القوات النظامية السورية ومقاتلو حزب الله في السيطرة على أراض جديدة خلال حملة ضخمة في جنوب سوريا امس. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتابع الصراع ان القوات التي نفذت الهجوم تقدمها حزب الله وسيطرت على عدة تلال وقرى وأذاع التلفزيون السوري الرسمي نبأ تقدم القوات امس. وقال متحدث باسم احدى جماعات المعارضة انها فقدت أراضي لكنه وصفها بأنها غير مهمة.

وجنوب سوريا هو آخر موطئ قدم للمعارضة المعتدلة للرئيس بشار الاسد الذي عزز سيطرته على معظم غرب سوريا بعد مرور أربعة أعوام تقريبا على بدء الحرب الاهلية.

وفي ظل جمود الجهود الدبلوماسية فان الحملة الجديدة تعبر على ما يبدو عن ثقة الحكومة في قدرتها على هزيمة أعدائها. وقال مسؤول كبير في الجيش الامريكي الاسبوع الماضي ان الصراع السوري حاليا يتجه لصالح نظام الاسد.

واجتمع مبعوث الامم المتحدة ستيفان دي ميستورا مع الاسد في دمشق امس لبحث اقتراحه وقف اطلاق النار في مدينة حلب لكن دبلوماسيين غربيين يقولون ان هذه المبادرة مجمدة.

الى ذلك قال الجنرال المتقاعد جون الن المبعوث الامريكي الخاص لحشد تحالف دولي ضد داعش ان خطر شن المقاتلين الاجانب والمتطرفين المؤيدين للتنظيم المتطرف هجمات في دولهم يتصاعد على الرغم من تحقيق تقدم ميداني في المواجهة ضد التنظيم.

وردا على سؤال عن خطر الاشخاص والجماعات التي تؤيد بقرار ذاتي داعش وتشن هجمات في دول منشئها عبر الن للصحفيين في سنغافورة عن اعتقاده أن الامر يتزايد بالفعل. وأضاف أن المقاتلين الاجانب هو واقع سيتعين علينا جميعا التعامل معه في المستقبل.
وقالت أستراليا في وقت سابق انها أحبطت هجوما وشيكا ذا صلة بتنظيم الدولة الاسلامية بعد شهرين تقريبا على قيام مسلح ربط نفسه بفكر التنظيم المتشدد باحتجاز رهائن في مقهى في مدينة سيدني على مدى 17 ساعة.

 

المصدر : اخبار الخليج