رامز السيد: لدي الدلائل على إجرام حزب الله ووضعية اللاجئين مأساوية زادها سوءً “العنصرية المقيتة”

يرى رامز السيد عضو المكتب السياسي لتيار التغيير الوطني السوري، في حوار مع المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنّه لديه كل الدلائل على إجرام حزب الله، مشدّدا على عزمه مقاضاة هذا الحزب ومن لفّ حوله، وهو من تسبّب له نتيجة التعذيب في عاهة.

وأكد السيد أنّ وضع اللاجئين السوريين في لبنان مأساوي حيث تناست بيروت أنّ وجود هؤلاء تضمنه قرارات حماية دولية ومن واجبهم احترامهم ومعاملتهم جيّدا لا بعنصرية وحيف.

س-تحدث عن قضية مرتقبة ضد حزب الله وأمينه العام حسن نصر الله بتهمة الخطف والتعذيب ماخلف عاهة لك، حدثنا عن تفاصيل ماتعرضّت له، وعن القضية ؟
ج- نعم أنا بصدد رفع دعوة قضائية في المحاكم الفرنسية ذات الشأن خلال الأيام القليلة القادمة وأنا عازم على فضح كل جرائم حزب الله الإرهابي ومن لف حوله، وماعانيته خلال فترة وجودي في لبنان التي إتّسمت بالمأساوية، حيث تمّ خطف وتعذيب بشكل وحشي من قبل حزب الله وأذرعه في أجهزة الدولة اللبنانية والتي خلفت لي عاهة طويلة مازلت أعاني من مضاعفاتها ومازلت أتعالج من أثارها في باريس ، وسوف تكون كافة الأدلة والتقارير الطبية التي تصف حالتي حينها ستكون بين يدي القضاء الفرنسي قريباً جداً .

 

س-اتهمت المحكمة العسكرية في لبنان بأنّها داعمة للإرهاب، هل لديك دلائل عن هذه التهم الخطيرة التي قد تضعك محل ملاحظات قضائية دولية؟
ج- نعم لقد اتهمت المحكمة العسكرية في لبنان بالإجرام والإرهاب والعمالة المطلقة لحزب الله الإرهابي الذي يُعين رئيس هذه المحكمة والذي يقوم بدوره بتفصيل التهم على المزاج الذي يطلبه حزب الله اللبناني، وللمعلومة بأن هذه المحكمة العسكرية هي محكمة مختصة بالعسكريين وأنا إنسان ولا أعلم سبباً واحداً لمثولي أمامها ، بالإضافة إلى تعاون مطلق من جهاز الأمن العام اللبناني بإشراف اللواء عباس إبراهيم المتهم الأول بتفجير مرفأ بيروت، الجميع يعمل لدى حزب الله ويتلقى التعليمات والتوجيهات منه وبشكل مباشر .

س-وضع مأساوي يعيشه اللاجئون السوريون في لبنان، غذّته روح العنصرية والحيف،وأحزاب ومنظمات نكلت بهم إلى درجة منعهم من التجول ليلا وطردهم، متحدية القوانين الدولية، أين المجتمع المدني والدولي من هذه الخروقات والتجاوزات، ولماذا يسعى لبنان إلى ترحيلهم قسرا دون ضمانات، هل هو موقف سياسي؟
ج- لا يخفى على أحد فشل إدارة الحكومة اللبنانية في الملفات الاقتصادية والأمنية ومن باب عدم تحمل المسؤولية تقوم هذه الحكومة الفاشلة بإلقاء التهم على اللاجئين السوريين ظناً منها بأنه طوق النجاة ، وتتناسى هذه الحكومة ومن يواليها من أحزاب وشخصيات ذات سمة عنصرية يتناسون بأن وجود اللاجئين السوريين في لبنان تضمنه قرارات حماية دولية ويجب علينا ذكر دور الأمم المتحدة التي تقوم مشكورة بتوفير كل ما يمكن توفيره من مدارس وأدوية وطعام للسوريين وأن جميع الموظفين القائمين على هذه الأعمال هم لبنانيون ، بمعنى آخر إن وجود اللاجئين السوريين في لبنان قد خلق فرص عمل برواتب ‘دولارية’ استفاد منها الشعب اللبناني وإن ترحيل السوريين من لبنان سيفقده الكثير من الدعم وفرص العمل ولكن الحماقة أعيت من يداويها .

س-أين دور المعارضة، ولماذا هذه السلبية في التعامل مع الملف الحساس(اللاجئون السوريون )؟
ج- إن التجاوزات التي بدرت من بعض الشخصيات والأحزاب العنصرية بالتنكيل باللاجئين السوريين والتضييق عليهم بكل شيء، وهو عمل إجرامي وخرق واضح لمفاهيم الاتفاقيات الدولية وحماية اللاجئين، ونحن لا نعول على موقف أو إجراء من قبل الائتلاف السوري أو هيئة المفاوضات لأنهم ليسوا من الشعب ومازالوا مرتهنين لأجندات مشغليهم .
وقد بدأنا بالتحرك الفعلي نحن تيار التغيير الوطني السوري وأنا ممثلة في فرنسا وأحد كوادر مكتبه السياسي قمنا بتجهيز كل ما يلزم لرفع دعوة قضائية ضد هؤلاء العنصريين الفاقدين للإنسانية الذين تظاهروا في باريس بالأمس بدعوى من التيار الوطني الحر ومن يسبح بحمده ويواليه وسوف نقدمهم للقضاء بتهمة زعزعة الأمن الفرنسي وخلق نعرات عنصرية وعدم احترام الإنسانية قوانين حقوق الإنسان .

س-تقارب سوري-عربي، ومشاورات لإعادة سورية إلى الجامعة العربية بعد.قطيعة دامت سنوات، ماقراءتك للتقارب، وهل سورية من عادت للعرب أو العرب من عادوا إليها؟
ج- لا سورية هي عادت للعرب ولا العرب عادوا إليها ، كل ماحدث ويحدث أن الحكومات العربية التي طبعت مع الأسد لم تنل من عملها هذا إلا العار فقد ارتضت أن تصافح النظام الظالم ولفظت الشعب ، نقول لهم بأن عودتكم وتطبيعكم يجب أن يكون مع الشعب السوري لا مع جلاديه الذين أجرموا وقتلوا وهجروا نصف الشعب السوري ودمروا نصف سوريا وهاهم الآن يغرقون دول التطبيع بالمخدرات والكبتاجون لكي يدمروا اقتصاداتهم ومجتمعاتهم.

س-ما توقعاتك لقمة عمان لبحث التسوية السورية ؟
ج- قمة عمان لن تأتي بأي جديد ولا بأي معجزة تحمل حلاً في سورية فكيف للمجتمعين أن يجلسوا مع نظام قاتل ويبحثون معه سبل الحل !!؟؟