رداً على اغتيال “هنية” والقائد العسكري لحزب الله.. إيران تخطط لاستخدام الأراضي السورية لتنفيذ هجمات ضد إسرائيل
كشفت مصادر خاصة سورية عاملة مع الميليشيات الإيرانية للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن الأراضي السورية ستكون جزءً من الرد الإيراني المتوقع خلال الأيام القليلة القادمة رداً على اغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي في حركة حماس “إسماعيل هنية”، والقائد العسكري لحزب الله اللبناني “فؤاد علي شكر”، من خلال استخدام الأراضي السورية لانطلاق هجمات بالمسيّرات باتجاه إسرائيل داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي الجولان السوري المحتل. وأفادت المصادر أن جزء كبير من المسيّرات التي ستوجه نحو إسرائيل قد تنطلق من مناطق داخل سوريا، تشمل أماكن وجود مسيّرات في ريف دمشق والبادية السورية، مع الحرص وعدم الإعلان بشكل رسمي أن هذه المسيّرات انطلقت من الأراضي السورية، والإعلان أنها انطلقت من “المقاومة الإسلامية” في العراق.
كما وأمرت الميليشيات الإيرانية عناصرها بعدم استهداف القواعد العسكرية الأمريكية إن لم تشارك أمريكا بصد الهجوم على إسرائيل.
وكامن قيادة قوات النظام قد أصدرت تعليمات صارمة لكافة القطعات العسكرية والمواقع التابعة لها المتمركزة بالقرب من الجولان السوري المحتل في القنيطرة وريفي دمشق ودرعا بمنع استخدام هذه المواقع في انطلاق أي هجوم بالصواريخ أو المسيّرات باتجاه الجولان السوري المحتل تفادياً للضربات الإسرائيلية.
وقبل أيام أخلت المجموعات الموالية لإيران من جنسيات سورية وغير سورية نقاطها التي كانت تتمركز فيها في منطقة السيدة زينب في جنوب العاصمة دمشق، بالإضافة لجنوب غربي المدينة، والقنيطرة، كما عمدت المجموعات التابعة لحزب الله اللبناني إلى اتخاذ ذات الإجراء في منطقة القلمون الغربي في ريف دمشق، تحسباً من أي ضربات جوية إسرائيلية محتملة على الأراضي السورية خلال الفترة القادمة، كما عمدت المجموعات إلى محاولة التخفي من خلال منع تجول عناصرها وقاداتها العسكريين، وإعادة تموضعها.