رصاص الفصائل الموالية لتركيا يقتل مزيد من المدنيين شمال الرقة، وهروب المزيد من عوائل عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من مخيم عين عيسى
وثق “المرصد السوري لحقوق الإنسان” استشهاد مواطنتين اثنتين برصاص الفصائل الموالية لتركيا بعد سيطرتهم على بلدة سلوك بريف الرقة الشمالي، ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية، يرتفع إلى 54 تعداد الشهداء المدنيين الذين سقطوا منذ انطلاق العملية العسكرية التركية عصر الأربعاء التاسع من شهر تشرين الأول الجاري، وهم 21 بينهم طفل ومسؤولة حزبية ومواطنتان جراء استهدافهم بالرصاص وإعدام ميداني من قبل فصائل موالية لتركيا على الاتستراد جنوب مدينة تل أبيض ومناطق شمال عين عيسى وبلدة سلوك، و7 بينهم اثنان من موظفي الإدارة الذاتية بالقصف البري على محيط تل أبيض، و6 بينهم طفل ومواطنة ورجلان مسنان جراء قصف صاروخي استهدف أحياء البشيرية وقدروبك والزيتونية بمدينة القامشلي، و5 بينهم طفل في القصف على محيط وريف منطقة رأس العين بريف الحسكة، و4 جراء ضربات جوية تركية على قرية الباجية بمنطقة تل أبيض، و4 جراء غارات جوية تركية استهدفت محيط مدينة رأس العين، و3 جراء عمليات قنص على قرى تابعة لتل أبيض، وطفلة في قصف استهدف ريف القحطانية، ورجل جراء استهدافه بقناص القوات التركية في مدينة الدرباسية، ومواطنة برصاص قناص تركي في مدينة القامشلي، ورجل جراء قصف صاروخي تركي على أطراف قرية قصر ديب بريف المالكية.
في حين علم “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن التوتر لا يزال قائم في مخيم عين عيسى شمال مدينة الرقة، كما أن عدد كبير من عوائل عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” تمكنوا من الفرار من القسم الذي كانوا يقيمون فيه ضمن مخيم عين عيسى، مستغلين الفوضى القائمة هناك مع اقتراب المعارك من المخيم وانسحاب “الأسايش” وترك حماية المخيم للالتحاق بصد الهجمات على المنطقة، حيث فر نحو 800 بين نساء وأطفال من عوائل عناصر التنظيم من جنسيات أجنبية من المخيم نحو جهة مجهولة حتى اللحظة، كما شهد أحد سجون بلدة عين عيسى استعصاء ضمن قسم المعتقلين بتهمة “الانتماء إلى تنظيم الدولة الإسلامية”، ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه تتعرض قرى واقعة في محيط مخيم عين عيسى بريف الرقة، لقصف جوي من قبل طائرات حربية تركية بالإضافة لقصف صاروخي مكثف وعنيف، وسط تقدم من قبل مسلحين من خلايا موالية لتركيا باتجاه برفقة فصائل موالية لأنقرة نحو عين عيسى، بعد السيطرة الكاملة على بلدة سلوك، يذكر أن مخيم عين عيسى الواقع شمال بلدة عين عيسى، يضم آلاف النازحين بالإضافة لوجود أكثر من 1000 من عوائل عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جنسيات أجنبية، وأبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري أن نازحي المخيم متخوفين من اقتراب العمليات العسكرية منهم، كما أضافت المصادر أن عدد من عوائل التنظيم تمكن من الخروج من المخيم في ظل حالة الارتكاب التي تشهدها المنطقة، وبعد انسحاب “قوى الأمن الداخلي” من المخيم نتيجة اقتراب الاشتباكات منه.
ونشر المرصد السوري صباح اليوم، أنه رصد اشتباكات عنيفة تشهدها بلدة سلوك الواقعة بريف الرقة الشمالي، بين قوات سوريا الديمقراطية من طرف، والقوات التركية والفصائل الموالية لها من طرف آخر، في هجوم عنيف ينفذه الأخير منذ ساعات الصباح الأولى، بتمهيد ناري مكثف، تمكنت على إثره من التقدم داخل البلدة والسيطرة على أجزاء واسعة منها، وسط استمرار المحاولات لانتزاع السيطرة على سلوك بشكل كامل، على صعيد متصل تتواصل الاشتباكات بين الطرفين في أطراف مدينة تل أبيض، على محاور علي باجلية وخربة الرز وفريعان وجهجاه عند طريق تل أبيض – عين عيسى، تترافق مع قصف مكثف وعنيف، في حين استهدفت الفصائل الموالية لتركيا سيارة إسعاف في محيط منطقة تل أبيض، وجرى فقدان الاتصال مع طاقم السيارة وسط مصير مجهول يلاحقهم.