رغم إقرار قانون توزيع الخبز على “البطاقات الذكية”.. أزمة الخبز متواصلة ضمن مناطق النظام السوري تزامنا مع تفاقم أزمة الوقود على محطات التعبئة
على الرغم من إقرار قانون “البطاقات الذكية” في توزيع مادة الخبز على المواطنين القاطنين ضمن مناطق سيطرة “النظام السوري”، في محاولة من حكومة النظام لاحتواء الأزمة الخانقة بسبب نقص كميات الطحين المقدمة للأفران، إلا أن الأزمة لاتزال متواصلة ومتصاعدة بشكل كبير.
طوابير الانتظار على أفران الخبز لاتزال متواصلة حيث يضطر المواطن للوقوف على دور الخبز لما يقارب الخمس ساعات لتحصيل مخصصاته من الخبز على الرغم من حصر الكمية المقدمة للمواطن بعد إقرار قانون البطاقة الذكية في الحصول على المادة، حيث يحق للفرد الحصول على رغيفي خبز كل يومين.
وعلى صعيد متصل، لاتزال طوابير الانتظار على محطات الوقود متواصلة حتى يومنا هذا وبشكل متصاعد أيضا، وسط حالة من الاستياء من قِبل المدنيين القابعين ضمن مناطق النظام السوري حيال الأوضاع الراهنة.
ونشر المرصد السوري في 14 سبتمبر، لاتزال أزمة الوقود الخانقة مستمرة في كافة المحافظات السورية الخاضعة لسيطرة النظام السوري وسط تفاقم للأزمة دون أن تتمكن سلطات النظام من احتواءها، وفي سياق ذلك، أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن خلاف نشب بين عدة مواطنين أثناء انتظارهم على محطة وقود بمدينة حماة ليتطور الخلاف فيما بينهم لإشهار السلاح وقيام أحد الأشخاص بقتل الآخر من خلال إطلاق النار عليه بشكل مباشر.
ونشر المرصد السوري في 6 سبتمبر/أيلول، أصيب 3 مواطنين بجروح متفاوتة نتيجة إطلاق نار إثر خلاف وقع على محطة محروقات جنوب السويداء، أثناء اصطفاف المدنيين للحصول على دور لتعبئة البنزين.
ورصد المرصد السوري، ازدحاما كبيرا تركز عند محطات الوقود في العاصمة دمشق وريفها، وبقية المحافظات السورية بوتيرة أقل، نتيجة قرارات الحكومة المتعلقة بتوزيع مادة البنزين عبر البطاقة الذكية، حيث وصل طول طابور السيارات والآليات إلى مئات الأمتار.
وتشهد المحافظات السورية بداية لأزمة محروقات جديدة تضاف إلى أزمات المواد الغذائية وارتفاع الأسعار.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان علم، أن عشرات المواطنين اعتصموا قرب ساحة “الخضر” في مدينة جرمانا بريف العاصمة دمشق، مساء الأمس، مطالبين بتحسين أوضاعهم المعيشية ونددوا بسوء الخدمات من انقطاع الكهرباء المتكرر في المدينة وانتشار القمامة في أحياء المدينة مطالبين الجهات المسؤولة بتحسين الواقع الخدمي، في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي تشهدها البلاد.