رغم ارتفاع أجورها.. أهالي إدلب يدفعون أطفالهم للإلتحاق بالمدارس الخاصة 

39

شهدت مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام انحدارا في مستوى التعليم، خلال السنوات الدراسية السابقة، ضمن مدارس مديرية التربية التابعة لـ”حكومة الإنقاذ”، حيث باتت المدارس الخاصة خيارا مفضلا لدى الأهالي، بسبب ما تقدمه من ميزات وتفوقها في المتابعة والاهتمام على نظيراتها.
ويواجه الطلاب وذويهم معوقات، منها الخوف من انتشار فيروس “كورونا”، والانفلات الأمني في مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام، وسط حالة عدم الاستقرار التي تعيشها تلك المناطق.
ويضاف إلى ذلك، سوء الحالة الاقتصادية لدى معظم العائلات، وأعباء التعليم المادية المرتفعة في المدارس الخاصة.
وتشهد المعاهد والمدارس الخاصة إقبالا كبيرا من قبل الأهالي لتسجيل أبنائهم، رغم ارتفاع الأقساط الشهرية، حيث تأخذ المدرسة الخاصة ما يقارب 40 دولار أمريكي شهريا على كل طفل، وتتوزع هذه المدارس في المناطق السكنية المزدحمة كمدينة إدلب وسرمدا والدانا وحارم وبلدة حزانو وغيرها، فيما يصل القسط الفصلي في مدارس خاصة أخرى إلى مايقارب 200 دولار أمريكي.
ويدفع الأهالي أبنائهم إلى هذا النوع من المدارس لوجود كوادر تدريسية مؤهلة، واهتمام أكبر بالطالب من نظيراتها من المدارس التابعة لمديرية التربية في إدلب، فضلا عن النتائج التي حققتها المدارس الخاصة على مدى عقود من الزمن، حيث تتواجد في مدينة إدلب مدارس خاصة مرخصة منذ 50 عاما، خرجت عدد كبير من الأكاديميين.
وانحدر مستوى التعليم بشكل كبير في مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام، تزامنا مع سيطرة “حكومة الإنقاذ” التي فرضت على المنظمات التعليمية مبالغ كبيرة لتشكيل مديرية التعليم في إدلب.