رغم التسويات الأخيرة التي تجري بضمانات الروس في درعا.. المرصد السوري يوثّق 19 عملية اغتيال في مناطق متفرقة من المحافظة منذُ بدء الاتفاق الأخير
مضى 46 يومًا على بدء “التسويات” الجديدة في محافظة درعا، إلا أن مسلسل الاغتيالات والقتل والفلتان الأمني لايزال يتصدر المشهد في مناطق عدة بالمحافظة، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان منذٌ بدء تنفيذ الاتفاقيات الأخيرة مقتل واستشهاد 19 شخصًا قضوا واستشهدوا وقتلوا بأساليب وطرق مختلفة ، من بينهم 13 مدنيًا بعضهم كانوا مقاتلين سابقين في صفوف الفصائل وباتوا مدنيين بعد عمليات “التسوية” السابقة، بالإضافة إلى مقتل طفل، و6 من عناصر قوات النظام و”الفيلق الخامس” المدعوم روسيًا، حيث توزعت حوادث القتل والاغتيال على النحو الآتي:
– 14 أيلول: قتل رجل متأثراً بجراح، أصيب بها قبل أيام بعد تعرضه لطلق ناري من قبل مسلحين مجهولين أمام منزله في مدينة طفس الواقعة بالقطاع الغربي من الريف الدرعاوي.
-22 أيلول: استهدف مسلحون مجهولون بالرصاص أمين فرقة حزبية تابعة لـ”حزب البعث العربي الاشتراكي” الحاكم في سورية، في بلدة أم المياذن شرقي درعا، ما أدى إلى مقتله على الفور.
-29 أيلول: قتل قيادي مجموعة محلية تابعة للفرقة الرابعة في بلدة تسيل غربي درعا، متأثرًا بجراحه التي أُصيب بها صباح اليوم، برصاص مسلحين اقتحموا مكتبًا تجاريًا، واستهدفوه بعدة طلقات نارية، ما أدى إلى إصابته بجروح بالغة.
– 30 أيلول: استهدف مسلحون مجهولون بالرصاص أحد عناصر التسويات ممن انضموا إلى الفرقة الرابعة، وذلك في بلدة المزيريب غربي درعا، ما أدى إلى مقتله.
-4 تشرين الأول: قتل سائق مكرو باص جراء إطلاق النار عليه أثناء عمله من قبل مسلحين مجهولين في منطقة المزيريب بريف درعا الغربي، الأمر الذي أدى لمقتله على الفور.
-4 تشرين الأول: قُتل مواطن وأصيب اثنان آخران بجروح متفاوتة، جراء استهدافهم بالرصاص من قبل مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية، في مدينة الصنمين شمال درعا.
– 6 تشرين الأول: قُتل عنصران من مرتبات الشرطة، إثر استهدافهما بالرصاص من قبل مسلحين مجهولين، على أوتستراد درعا بالقرب من مجمع غزالي، وذلك بعد خروجهما من مركز عملهما في منطقة إزرع في ريف درعا الشمالي الشرقي.
-7 تشرين الأول: أقدام مسلحان مجهولان بإطلاق النار على الشاب أثناء تواجده أمام منزله في مدينة الصنمين غربي درعا، ما أدى إلى مقتله على الفور، دون معرفة أسباب ودوافع القتل، يذكر أن الشاب كان ضمن التشكيلات العسكرية المعارضة قبيل سيطرة النظام على محافظة درعا عام 2018 ولم ينضم لأي جهة عسكرية بعد إجراء عملية “التسوية”
-7 تشرين الأول: قتل مواطن في ريف درعا الغربي، نتيجة استهدافه بالرصاص من قبل مسلحين مجهولين، أثناء عمله في صالون للحلاقة وسط بلدة المزيريب.
-12 تشرين الأول:اغتيال شاب في مدينة طفس بريف درعا الغربي، بعد استهدافه بعدة رصاصات من قِبل مسلحين مجهولين، دون معرفة أسباب ودوافع القتل، الجدير ذكره أن الشاب الذي لقي مصرعه كان يعمل في صفوف الفصائل المعارضة قِبل سيطرة النظام على محافظة درعا في عام 2018.
-14 تشرين الأول: استهدف مسلحون مجهولون بالرصاص، مواطن يعمل في مجال توزيع الحلويات، في مدينة نوى بريف درعا الغربي، ما أدى إلى مقتله، والجدير بالذكر أن المواطن أجرى عملية التسوية في المدينة في 9 تشرين الأول الجاري، بعد أن ورد اسمه في قوائم المطلوبين التي سلمتها اللجنة الأمنية إلى وجهاء المدينة.
-15 تشرين الأول: عثر على جثة لشخص مجهول الهوية حتى اللحظة، مقتولاً بظروف غير معلومة بعد وجرى رمي الجثة بالقرب من مدينة طفس بريف درعا الغربي، حيث تم نقل الجثة إلى مشفى المدينة ليتم التعرف عليها.
-15 تشرين الأول: أقدم مسلحون مجهولون على اغتيال شخص في مدينة الصنمين بريف درعا، والقتيل كان مقاتل سابق في صفوف الفصائل قبل أن يعتزل القتال ويعود إلى حياته المدنية عقب سيطرة النظام على درعا وإجراءه لتسويات.
-15 تشرين الأول: عثر أهالي على جثة بالقرب من معصرة الشمري على الطريق الواصل بين بلدتي المزيريب ومساكن جلين في الريف الغربي لمحافظة درعا، تعود لشاب من قرية صيصون في ناحية الشجرة في حوض اليرموك غربي درعا، اختطف قرب سد سحم الجولان منذ ثلاثة أيام، بينما كان يستقل سيارة برفقة شخص آخر.
-16 تشرين الأول: قُتل شخص وأصيب آخر بجراح، جراء إطلاق النار عليهما في بلدة صيدا شرقي درعا، والقتيل كان مقاتل سابق لدى الفصائل وعقب سيطرة النظام على محافظة درعا بالكامل، عمد إلى إجراء “تسوية” وانضم عقبها إلى صفوف الفيلق الخامس المدعوم روسياً.
-17 تشرين الأول: عملية اغتيال طالت عنصر سابق في صفوف الفصائل بعد إطلاق النار عليه من قِبل مسلحين مجهولين في بلدة عدوان غربي درعا.
17 تشرين الأول: قام مسلح يستقل دراجة نارية بإطلاق النار على حفل في مدينة طفس بريف درعا الغربي، ما أدى لإصابة طفل بطلقة في الرأس توفي على إثرها بعد نقله إلى المشفى.
-21 تشرين الأول: قُتل متزعم مجموعة محلية تعمل لصالح “الأمن العسكري” في الريف الشرقي لمحافظة درعا، وبحسب مصادر المرصد السوري، فإن متزعم المجموعة جرى اغتياله أثناء تواجده في محله التجاري في بلدة صيدا شرقي درعا، بعد إطلاق النار عليه بشكل مباشر من قِبل مجهولين،الجدير ذكره أن متزعم المجموعة تسلّم قيادتها منذُ شهر تقريباً.
المرصد السوري لحقوق الإنسان كان قد أشار إلى أن عمليات “تسوية” أوضاع المطلوبين تتواصل في محافظة درعا، وبعد الانتهاء من مناطق درعا البلد وريف درعا الغربي والشمالي والأوسط، وانتقال “التسويات” إلى المناطق الحدود مع الأردن في ريف درعا الشرقي، تمهيدًا لطي ملف درعا بشكل كامل، حيث دخلت قوات النظام وفقًا للاتفاقيات الأخيرة مع وجهاء وأعيان درعا برعاية روسية، “درعا البلد وطفس وتل شهاب والعجمي ونهج و اليادودة والمزيريب و مساكن جلين و زيزون و تسيل بريف درعا الغربي، وقرى وبلدات جلين و جملة والشجرة ومعريه وعابدين وكويا وبيت أره ونافعة والشبرق و المسريتية وعين ذكر وسحم الجولان ومناطق أُخرى في حوض اليرموك بريف درعا الغربي وداعل بريف درعا الأوسط، و انخل و نوى وجاسم والصنمين بريف درعا الشمالي، وآخرها نصيب وناحتة وأم المياذن والنعيمة و المسيفرة والطيبة وصيدا والكرك الشرقي و الحراك والسهوة والغارية الشرقية والغربية وخربة غزالة ونامر والمساقيات والجيزة وعلما والصورة بريف درعا الشرقي.
وبذلك يفصل قوات النظام النظام من السيطرة الكاملة على محافظة درعا نحو 17 منطقة وقرية وبلدة في الريف الشرقي وهي “مليحة الغربية والشرقية – بصرى الشام – معربة – طيسة – مليحة العطش- غصم – ونحو 10 قرُى تابعة لمنطقة اللجاة” حيث سيتم دخول هذه المناطق خلال الأيام القليلة القادمة لتعلن بعدها قوات النظام السيطرة الكاملة على درعا بضمانات الروس.