رغم 162 استهداف إسرائيلي على الأراضي السورية خلال عام.. النظام يطبق سياسة النأي بالنفس بشكل صارم على جبهة الجولان السوري المحتل
لا تزال جبهة الجولان السوري المحتل تحافظ على هدوء واضح رغم تصاعد الأحداث في المنطقة ومحاولات إيران وميليشياتها إشعال هذا المحور، فمنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 تشرين الأول من العام الماضي، شهدت الأراضي السورية تصعيداً في الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع مرتبطة بالميليشيات الإيرانية و”حزب الله” اللبناني، إضافة إلى مواقع تابعة لقوات النظام والعديد من المطارات والتي كان من أبرزها مطار دمشق الدولي.
ورغم هذه الهجمات ومحاولات الميليشيات دفع سوريا نحو التصعيد، نجح النظام السوري لحد كبير في الحفاظ على سياسة النأي بالنفس، حيث منع استخدام الأراضي والثكنات العسكرية القريبة من الجولان كنقاط لانطلاق هجمات صاروخية ضد إسرائيل، ورغم أن بعض الفصائل حاولت إطلاق صواريخ باتجاه الجولان، إلا أن هذه المحاولات كانت محدودة ولم تؤدِ إلى تصعيد واسع النطاق.
على الجانب الآخر، عززت القوات الإسرائيلية وجودها العسكري قرب خط وقف إطلاق النار، بما في ذلك إزالة الألغام وتعزيز التمركز العسكري، لكن دون توغل كبير في الأراضي السورية. وفي الوقت نفسه، تقلص تواجد “حزب الله” اللبناني في المناطق الحدودية بعد سحب العديد من عناصره عقب التصعيد الإسرائيلي في لبنان، وقد ساهمت الضربات الجوية الإسرائيلية في الحد من قدرة الحزب على التحرك في المنطقة.
وبالرغم من كل هذه التطورات، تواصل جبهة الجولان السوري المحتل التمسك بحالة من الهدوء، وسط مراقبة إسرائيلية مشددة ومحاولات متكررة من قبل الميليشيات المدعومة من إيران لتغيير الوضع القائم.
المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، 162 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 125 منها جوية و37 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 278 هدفاً ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.
وتسببت تلك الضربات بمقتل 337 من العسكريين بالإضافة لإصابة 226 آخرين منهم بجراح متفاوتة، والقتلى هم:
– 65 من الميليشيات التابعة لإيران من الجنسية السورية
– 84 من الميليشيات التابعة لإيران من جنسية غير سورية
– 28 من الحرس الثوري الإيراني
– 61 من حزب الله اللبناني
– 27 من العاملين مع حزب الله اللبناني
– 70 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
– 2 مجهولي الهوية.
بالإضافة لاستشهاد 45 من المدنيين بالاستهدافات الإسرائيلية بينهم 7 أطفال و12 سيدة بالإضافة لإصابة نحو 86 منهم.
فضلاً عن مقتل رجل الأعمال المقرب من إيران براء قاطرجي وابن عمه.
فيما توزعت الاستهدافات على الشكل التالي:
-62 على دمشق وريفها
-27 على درعا
-21 على القنيطرة
-7 على حلب
-31 على حمص
-3 على السويداء
-7 على دير الزور
-3 على طرطوس
-6 على حماة
-2 على اللاذقية
ويشير المرصد السوري إلى أن إسرائيل قد تستهدف بالمرة الواحدة أكثر من محافظة وهو ما يوضح تباين عدد المرات مع عدد الاستهدافات.
ويستعرض المرصد السوري التوزّع الشهري للضربات الإسرائيلية وما خلفته من قتلى فيما يلي:
-14 مرة في تشرين الأول (9 جوية و5 برية)، أسفرت عن مقتل من 14 العسكريين السوريين، واستشهاد 2 مدنيين.
-10 مرات في تشرين الثاني (7 جوية و3 برية) أسفرت عن مقتل 16 من العسكريين.
-21 مرة في كانون الأول (13 جوية و8 برية)، أسفرت عن مقتل 50 من العسكريين، واستشهاد 3 مدنيين بينهم سيدة وطفل.
-7 مرات في كانون الثاني (4 جوية و3 برية)، أسفرت عن مقتل 21 من العسكريين، واستشهاد مدني.
-12 مرة في شباط (9 جوية و3 برية)، أسفرت عن مقتل 17 من العسكريين، واستشهاد 8 مدنيين بينهم سيدة.
-10 مرات في آذار (8 جوية و2 برية)، أسفرت عن مقتل 77 من العسكريين، و1 من المدنيين.
-6 مرات في نيسان (3 جوية و3 برية) أسفرت عن مقتل 14 من العسكريين، وسيدة وابنها.
-8 مرات في أيار (7 جوية و1 برية) أسفرت عن مقتل 19 من العسكريين، ورجل وطفلة.
-5 مرات في حزيران (4 جوية و1 برية) أسفرت عن مقتل 26 من العسكريين، وسيدة.
-7 مرات في تموز (4 جوية و3 برية) أسفرت عن مقتل 4 من العسكريين، والقاطرجي وابن عمه.
-6 مرات في آب (5 جوية و1 برية) أسفرت عن مقتل 9 من العسكريين، وسيدة.
-29 مرة في أيلول (جمعيها جوية) أسفرت عن مقتل 55 من العسكريين و8 من المدنيين بينهم طفل وسيدة.
-27 مرة في تشرين الأول (23 جوية و4 برية) أسفرت عن مقتل 13 من العسكريين و15 من المدنيين بينهم 6 سيدات و4 أطفال.
بدورها المجموعات العاملة مع “حزب الله” اللبناني قصفت الجولان السوري المحتل 37 مرة بصواريخ انطلقت من داخل الأراضي السورية منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة.
توزعت على النحو الآتي:
– 5 مرات في تشرين الأول
– 5 مرات في تشرين الثاني
– 6 مرات في كانون الأول
– 3 مرات في كانون الثاني
– 2 مرات في شباط
– 2 مرات في آذار
– 2 مرات في نيسان
– 3 مرات في أيار
– مرة في حزيران
– مرة في تموز
– مرة في آب
– 6 مرات في أيلول.
يشار بأنه ومنذ مطلع شهر تشرين الأول الجاري، رصدت واستهدفت القوات الإسرائيلية في الجولان السوري المحتل العديد من الطائرات المسيّرة التي كانت قد عبرت الأراضي السورية قادمة من العراق لاستهداف القوات الإسرائيلية، ولم تشهد الأراضي السورية انطلاق صواريخ باتجاه الجولان السوري المحتل.
إننا في المرصد السوري لحقوق الإنسان، إذ ندين ونستنكر الاستهدافات الإسرائيلية للممتلكات العامة والخاصة لأبناء الشعب السوري وقتل السوريين، بذريعة محاربة الوجود الإيراني، بالوقت الذي يجدد المرصد السوري مطالبه بإخراج إيران وميليشياتها من الأراضي السورية أيضاً.