روسيا: اجتماع موسكو يعكس< ميل السوريين لاستعادة السلام
اعتبرت روسيا، أمس، أن النقاش بين المعارضة والسلطة السورية في موسكو، لمدة أربعة أيام، يعكس «ازدياد الميل لدى مختلف مكونات المجتمع السوري لصالح البحث بصورة أكثر فعالية وإثمارا عن سبل لاستعادة السلام في سوريا»، فيما أعلن القيادي في «الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير» المعارضة قدري جميل، أن لقاء موسكو كان غير مسبوق من حيث تمثيل المعارضة السورية.
وكانت موسكو استضافت على مدى الأيام الأربعة الماضية لقاء تشاورياً بين وفد من السلطة السورية وشخصيات من المعارضة بهدف التأسيس لإطلاق حوار بين السوريين يخرج البلاد من أزمتها.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، أن «موسكو ستكون مستعدة للاستمرار في الإسهام بكل الوسائل في الاتصالات السورية ــ السورية».
ورأت الخارجية أن «النقاش السوري ــ السوري، الذي جرى في موسكو، يعكس ازدياد الميل لدى مختلف مكونات المجتمع السوري لصالح البحث بصورة أكثر فعالية وإثماراً، عن سبل لاستعادة السلام في سوريا»، مضيفة «إننا نؤيد هذه الميول».
ولفت البيان إلى أن «وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد في كلمته خط روسيا الثابت للإسهام في التسوية السياسية في سوريا، استنادا إلى مبادئ بيان جنيف في 30 حزيران العام 2012، وكذلك تمسكها ودعمها للجهود ضمن إطر عملية جنيف».
وأضاف أن «اللقاء السوري ــ السوري كان أول اتصال مباشر بين ممثلي الحكومة السورية والمعارضة السورية بعد المحادثات السورية ــ السورية التي انقطعت في شباط العام 2014». وتابعت أن «ممثلي المعارضة والحكومة السورية عبروا عن رغبتهم في مواصلة المشاورات، بصيغة موسكو».
إلى ذلك، قال قدري جميل، في مؤتمر صحافي في المركز الإعلامي لوكالة «روسيا سيغودنيا» في موسكو، «هذا الحوار هو الأول من نوعه داخل المعارضة على هذا النطاق، قبلا لم يكن مثل هذا التمثيل الواسع في أي من اللقاءات بين ممثلي المعارضة».
وأعلن رئيس «المنبر الديموقراطي السوري» سمير عيطة، أن «الحكومة السورية رفضت مناقشة المسائل الإنسانية مع المعارضة بشكل مباشر، ووكلت روسيا بدور الوسيط».
وقال «كانت النتيجة الرئيسية للمباحثات السورية ــ السورية هي موافقة الجانب الروسي على لعب دور الوسيط في مختلف القضايا السياسية، وثانيا، وافقت روسيا على لعب دور الوسيط في القضايا الإنسانية. نحن، المعارضة، سنسلم روسيا كافة البيانات الموجودة لدينا حول المعتقلين، والأسرى، والحكومة السورية سترسل إجابتها عبر روسيا».
المصدر : («روسيا اليوم»، «سانا»)