روسيا تقترح هدنة في حلب والمعارضة تتقدم في ريف حماة
اقترحت روسيا، الخميس، إعلان هدنة لمدة 48 ساعة في مدينة حلب السورية، مؤكدةً في الوقت ذاته رفضها لاقتراح تقدمت به واشنطن لتحقيق هدنة من 7 أيام في المدينة، حسب وسائل إعلام روسية.
وذكرت شبكة “روسيا اليوم” الإخبارية (رسمية) عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، اليوم، “إن موسكو اقترحت إعلان هدنة لمدة 48 ساعة في حلب”.
ونقلت الشبكة عن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، قوله “نرفض الاقتراح الأمريكي بهدنة من 7 أيام في حلب”.
والأربعاء، هدد وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، نظيره الروسي، سيرغي لافروف، بوقف تعاون بلاده مع موسكو في الملف السوري، إذا لم توقف روسيا ونظام بشار الأسد فوراً غاراتهما على حلب شمالي البلاد، والعودة إلى وقف الأعمال العدائية.
وذكر بيان أصدرته الخارجية الأمريكية أمس، أن كيري أخبر لافروف في مكالمة هاتفية “أن الولايات المتحدة بصدد اتخاذ إجراءات (لم يحددها) لوقف التعاون الثنائي الروسي-الأمريكي في سوريا، بما في ذلك إنشاء مركز التنفيذ المشترك، ما لم تتخذ موسكو خطوات فورية لإنهاء الاعتداءات على حلب، والعودة إلى وقف الأعمال العدائية”.
ولم يأت بيان الخارجية الأمريكية على ذكر هدنة من 7 أيام
ميدانيا أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس، بأن 42 مدينة وبلدة وقرية وتلة خسرتها القوات النظامية خلال شهر من بدء “غزوة مروان حديد” التي أطلقتها المعارضة في محافظة حماة .
وأشار المرصد في بيان، إلى انهيار قوات النظام في ريفي حماة الشمالي والشمالي الشرقي، بعد مرور شهر على بدء هجوم الفصائل المعارضة ، حيث تمكنت اليوم من السيطرة على قريتي خفسين وكراح، ليرتفع إلى 42 على الأقل عدد القرى والبلدات والمدن والتلال الاستراتيجية التي سيطرت عليها الفصائل منذ 29 آب / أغسطس الماضي وحتى اليوم .
ومن أبرز هذه المناطق، حسب المرصد ، كراح وخفسين، وحواجز الخزان والتفتيش والشيلكا والسعدو، وتل الراية، والقاهرة، تل أسود، الشعثة، حلفايا، صوران، طيبة الامام، معردس، الزلاقيات، قرية البويضة، المصاصنة، زور الحيصة، زور المحروقة، زور الناصرية وتلتها، زور ابو زيد، الاسكندرية، كوكب، ومعان، والكبارية، وكتيبة الصواريخ شرق معردس.
ومنذ إعلان النظام السوري انتهاء الهدنة في 19 سبتمبر/أيلول الجاري، تشن قواته ومقاتلات روسية، حملة جوية عنيفة متواصلة على أحياء حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، تسببت بمقتل وإصابة مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، بعد وقف هش لإطلاق النار لم يصمد لأكثر من 7 أيام.
وتعتقد مؤسسات حقوقية سورية، بوجود نحو 300 ألف مدني محاصرون في الجزء الخاضع لسيطرة المعارضة من حلب.
المصدر : البوابة