روسيا تقدماً طرحاً كاملاً حول درعا ومشاورات تجري للتباحث حوله ضمن المفاوضات المستمرة والمترافقة مع عودة الغارات الجوية والقتال إلى ريف درعا
محافظة درعا – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من مصادر موثوقة أكدت للمرصد أن المفاوضات لا تزال مستمرة بين الجانب الروسي وممثلين عن محافظة درعا وفصائلها، وذلك بدعم أردني لهذه المفاوضات، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن اللقاءات والمشاورات المتواصلة منذ أمس الأول بين الطرفين، شهدت تقديم الروس لطرح في عملية التفاوض المستمرة، يجري التشاور حوله، ويقوم هذا الطرح على تسليم الفصائل العاملة في محافظة درعا لكامل سلاحها الثقيل والمتوسط، فيما يبقى السلاح الخفيف لديها لفترة محددة، وتنضم هذه الفصائل ومن يرغب من عناصرها، إلى الفيلق الخامس الذي أنشأته روسيا لمحاربة المجموعات الجهادية وتنظيم “الدولة الإسلامية”، ويجري تسليم معبر نصيب الحدودي مع الأردن وتتسلمها الجمارك التابعة للنظام وإدارة الهجرة والجوازات والشرطة المدنية، كما ينتشر عناصر الشرطة الروسية وشرطة النظام داخل مدن وبلدات وقرى ريف درعا، كما تعود الدوائر الحكومية للعمل في كافة المناطق، على أن لا تدخل قوات جيش النظام، القرى والبلدات والمدن المتبقية تحت سيطرة الفصائل لحد الآن، وتضمن روسيا عدم اعتقال المواطنين أو المقاتلين على الحواجز أثناء تنقلهم في محافظة درعا، كما يجري نشر عناصر الفيلق الخامس على الحدود السورية – الأردنية والشريط الحدودي مع الجولان السوري المحتل، كما يجري تسوية أوضاع المواطنين والمقاتلين الراغبين بـ “تسوية أوضاعهم”، وحل مسألة الخدمة الإلزامية عبر التوافق على تأجيلهم أو إلحاقهم بأماكن معينة، وتقديم الخدمات كافة لمحافظة درعا وتخديمها من جديد.
هذه المفاوضات تتزامن مع عودة الطائرات الحربية لقصف ريف درعا، حيث استهدفت الطائرات الحربية بأكثر من 10 غارات مناطق في بلدة طفس في الريف الشمالي الغربي لدرعا، ما تسبب بأضرار ودمار في ممتلكات المواطنين، ولم ترد معلومات عن الإصابات إلى الآن، بالتزامن مع استهدافات متبادلة وقتال بين قوات النظام والفصائل قضى على إثرها 4 مقاتلين من ضمنهم قيادي عسكري في فصيل مقاتل، بعد الهدوء منذ حوالي الساعة السابعة من مساء أمس السبت الـ 30 من شهر يونيو / حزيران الفائت، في كامل محافظة درعا، باستثناء غارات جوية متتالية نفذتها الطائرات الحربية قبل قليل استهدفت مناطق فيما كان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان ليل أمس، أنه علم من مصادر موثوقة تعمل على الوساطة بين القوات الروسية وممثلين عن محافظة درعا، أن المفاوضات رغم تعرقلها، لم تتوقف ولا تزال مستمرة بين الطرفين، حول مصير البلدات المتبقية من ريف درعا الشرقي، بالتزامن مع المفاوضات الجارية حول محافظة درعا بشكل كامل، والتي تهدف للتوصل لحل كامل بين الجانبين وإلى صيغة اتفاق نهائية، فيما تجري عملية التفاوض هذه بالتزامن هدوء كامل يسود كامل محافظة درعا بطلب روسي، منذ أكثر من 3 ساعات، في أعقاب قصف صاروخي ومدفعي وجوي مكثف من قوات النظام والمسلحين الموالين لها والطائرات الحربية والمروحية على مدينة درعا وعدة مناطق في ريفها، والتي تسببت بوقوع مجرزةراح ضحيتها 10 شهداء مدنيين نصفهم من الأطفال وإصابة وفقدان آخرين.
كما نشر المرصد السوري يوم أمس السبت، أنه ارتفع إلى 126 بينهم 24 طفلاً و23 مواطنة عدد الشهداء الذين قضوا منذ الـ 19 من حزيران / يونيو من العام الجاري، في الغارات والقصف الصاروخي والمدفعي المكثف من قبل الروس والنظام على محافظة درعا، في حين وردت معلومات عن مصرع عدد من لجان المصالحة جراء استهدافهم في منطقة السهوة بريف درعا الشرقي، كذلك رصد المرصد السوري تنفيذ الطائرات الحربية عدة غارات استهدفت مناطق في درعا البلد بمدينة درعا بالتزامن مع قصف بصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، للمناطق ذاتها، ما أسفر عن أضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، وسط استمرار الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، على محاور في محيط القاعدة الجوية بجنوب مدينة درعا، بالتزامن مع استمرار قوات النظام بنيران رشاشاتها الثقيلة للطريق الحربي الممتد من منطقة تل شهاب إلى منطقة نصيب، لقطعه نارياً على الفصائل والمقاتلين، ومنعهم من التنقل بين ريفي درعا الغربي والجنوبي الغربي وريفي درعا الجنوبي والشرقي، في حين فتحت الفصائل نيران رشاشاتها الثقيلة على ريف السويداء الغربي، مستهدفة مواقع ومناطق تسيطر عليها قوات النظام، فيما كان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم أمس السبت أنه نتيجة تعرقل التفاوض اليوم في بمناطق بريف درعا الشرقي، رصد بدء الطائرات الحربية تنفيذ غارات مكثفة استهدفت المنطقة الممتدة من نصيب بجنوب درعا إلى بصرى الشام بريف درعا الشرقي، بالتزامن مع غارات استهدفت بلدة النعيمة، حيث تهز الانفجارات في هذه الأثناء المنطقة، جراء القصف المكثف الذي تسبب بمزيد من الدمار في البنى التحتية وممتلكات مواطنين، كما كانت مصادر متقاطعة أكدت للمرصد السوري أن آليات للشرطة العسكرية الروسية دخلت إلى بلدة داعل بريف درعا الشمالي بعد دخولها إلى بلدة إبطع، بالتزامن مع التوصل لـ “مصالحات” في بلدات الغارية الغربية والغارية الشرقية وأم ولد والكرك الشرقي والتلول القريبة من المنطقة، بين ممثلين عن بلدات ريف درعا وبين القوات الروسية، فيما تجري عمليات تفاوض في بلدات أخرىواقعة بالقرب من معبر نصيب الحدودي والحدود السورية – الأردنية في الريف الشرقي لدرعا للتوصل إلى اتفاق “مصالحة” مع ممثلين عن المنطقة، فيما من المرتقب خلال الساعات القادمة أن تستؤنف جولة جديدة من المفاوضات حول مصير محافظة درعا، بين الجانب الروسي من جهة، وفصائل المعارضة من جانب آخر، عبر وسطاء، حيث تجري المفاوضات للتوصل لحل كامل بما يتعلق بمستقبل محافظة درعا التي شهدت 11 يوماً من تصعيد القصف الصاروخي والمدفعي والجوي من قوات النظام والمسلحين الموالين والقوات الروسية، وعلم المرصد السوري أن البنود التي يجري التباحث بشأنها، تشمل وقف كامل وشامل لإطلاق النار في محافظة درعا، وتسليم المعارضة لسلاحها المتوسط والثقيل، فيما يجري تسليم السلاح الخفيف في وقت لاحق خلال تنفيذ عملية “تسوية أوضاع” بعد تزويد الروس بأسماء المقاتلين لتسوية أوضاعهم مع النظام، على أن يضمن الروس تنفيذ هذه الضمانات مقابل تسليم الفصائل لمعبر نصيب الحدودي وعودة المؤسسات الحكومية وتزيد قوات النظام بخرائط مواقع الفصائل والألغام والأنفاق.