روسيا تلوّح بعملية عسكرية في إدلب وتتعهد عدم السماح بوجود محميات للإرهاب في سورية

16

عواصم – وكالات: أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، أن موسكو لا يمكنها أن تسمح بوجود “محميات” للإرهاب في سورية، وأنه يجب القضاء على الإرهاب إن آجلاً أم عاجلاً، وقال إن “إدلب هي آخر منطقة عاملة بين مناطق خفض التصعيد الأربع التي تم إنشاؤها في العام 2017، ومنذ البداية في جميع اتفاقياتنا بشأن مناطق التصعيد، قلنا إن هذا تدبير موقت… وهذا يعني أن لا أحد سيعترف بهذه المنطقة على هذا النحو إلى الأبد، ويعني أننا نعتبرها وسنعتبرها جزءاً لا يتجزأ من الدولة السورية”.
وأضاف “يعني أيضاً أننا لن نسمح بوجود محميات للإرهاب البغيض، وهذا يعني أيضاً أننا بما في ذلك الرئيس الروسي، قلنا بكل صراحة إنه يجب القضاء على الإرهاب إن آجلاً أم عاجلاً”، مشيرا إلى أن “انسحاب القوات الأميركية والوضع في إدلب، سيكونان على رأس الموضوعات المطروحة للبحث خلال قمة سوتشي المزمعة الخميس المقبل”.
من جانبه، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أن الرئيس بوتين بحث مع أعضاء مجلس الأمن الروسي في الوضع في سورية في سياق القمة المرتقبة في 14 فبراير الجاري، في سوتشي.
في المقابل، أعلنت أنقرة رفضها عملية عسكرية مشتركة مع روسيا في إدلب، معتبرة أن وجود مجموعات متطرفة لا يبرر هذه العملية التي ستخلف ملايين اللاجئين، وذلك في الوقت الذي أرسل فيه الجيش التركي تعزيزات جديدة من القوات الخاصة والمدرعات إلى وحداته العسكرية المتمركزة على الحدود.
على صعيد آخر، نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”، عن مصدر في الجيش الأميركي قوله إنه يستعد لسحب كل قواته من سورية بنهاية أبريل المقبل، في حين اعتبرت صحيفة “واشنطن بوست” أن سحب القوات مسألة سهلة بالقول وليس بالفعل، نظراً لأن تنفيذه تتخلله تعقيدات عدة.
في غضون ذلك، أعلنت روسيا أنها مستعدة للحوار مع واشنطن بشأن الانسحاب المحتمل للقوات الأميركية من سورية.
من جهة أخرى، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن صراع روسي إيراني على بقايا المقاتلين السوريين الذين كانوا يحاربون ضد تنظيم “داعش” والنظام، في محاولة لاستمالتهم ضمن صفوفهم بهدف تعزيز نفوذهم على الأراضي السورية.
وأشار إلى السخاء الذي تقدمه الدولتان من مساعدات غذائية وإنسانية لآلاف العائلات والشباب، في محاولة لاستمالتهم وكسبهم في مناطق نفوذهم، مضيفاً إن الميليشيات الإيرانية تقدم المساعدات الغذائية والإنسانية لسكان غرب الفرات والجنوب السوري والمنطقة الممتدة بينهما كدرعا والقنيطرة، بالإضافة إلى مبلغ 150 دولاراً كمكافأة للمتطوعين.
ورصد ارتفاع عدد المتطوعين في صفوف القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها أخيراً، إلى نحو 1270 شخصاً من أعمار مختلفة.
إلى ذلك، عثرت قوات النظام السوري على مصنع قذائف وشبكة أنفاق ومقابر جماعية تضم رفات ضحايا “داعش” بمنطقة الميادين بمحافظة ديرالزور، في حين أعلنت “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) أن التحالف الدولي اعتقل خلية إرهابية قيادية في “داعش”، تضم نحو 60 مسلحاً، وذلك في عملية إنزال بريف ديرالزور.

المصدر: السياسة