ريف إدلب الجنوبي وشمال حماة وسهل الغاب يشهدان مزيداً من الخروقات التي طالت مناطق سريان الهدنة الروسية – التركية
يسود الهدوء مناطق سريان الاتفاق الروسي – التركي، السري منذ الـ 15 من آب / أغسطس الفائت من العام الجاري 2018، حيث رصد المرصد السوري عمليات قصف من قبل قوات النظام طالت مناطق في بلدة جرجناز ومحيطها، الواقعة في القطاع الشرقي من ريف معرة النعمان، ضمن القطاع الجنوبي من ريف إدلب، بينما استهدفت قوات النظام أماكن في منطقة الزيارة في سهل الغاب، بريف حماة الشمالي الغربي، ومناطق في أطراف بلدة اللطامنة في الريف الشمالي لحماة، ونشر المرصد السوري صباح اليوم أنه جرت عمليات استهدافات متبادلة بالأسلحة الرشاشة على محاور بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، بين قوات النظام وفصائل “جهادية”، فيما استهدفت قوات النظام بالقذائف والرشاشات الثقيلة مناطق في محيط وأطراف الصخر والزكاة واللطامنة بريف حماة الشمالي، دون معلومات عن تسببها بخسائر بشرية، ليعود الهدوء الحذر ويسيطر على مناطق الهدنة منذ فجر اليوم وإلى الآن، على صعيد متصل وثق المرصد السوري استشهاد شخص متأثراً بجراح أصيب بها في قصف لقوات النظام على مناطق في بلدة جرجناز بوقت سابق، ليرتفع بدوره إلى 132 على الأقل تعداد الشهداء المدنيين ومن قضى من المقاتلين وقتلى قوات النظام والمسلحين الموالين لها منذ الـ 17 من أيلول / سبتمبر من العام الجاري 2018، تاريخ تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان حول المنطقة العازلة، حيث وثق المرصد السوري استشهاد شخص متأثراً بجراحه جراء قصف سابق لقوات النظام على بلدة جرجناز، ورجل متأثراً بإصابته في قصف لقوات النظام على مناطق في بلدة كفرزيتا، كما وثق استشهاد طفلة بقصف مدفعي على بلدة جرجناز واستشهاد 9 مواطنين هم مواطنتان و6 أطفال، في القصف الصاروخي من قبل قوات النظام على بلدة جرجناز في ريف إدلب، وسيدة وطفلها استشهدا في قصف لقوات النظام على قرية قطرة بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وطفل استشهد في قصف لقوات النظام على قرية بابولين بريف إدلب، و9 أشخاص استشهدوا جراء القصف من قبل قوات النظام على بلدة جرجناز ومحيطها، و7 مواطنين على الأقل بينهم 3 أطفال و3 مواطنات، جراء القصف الذي طال قرية الرفة، وطفلة استشهدت بقصف على كفرحمرة في الـ 24 من شهر تشرين الأول الفائت، كما استشهد 3 مواطنين في قصف من قبل الفصائل على مناطق في أطراف المنطقة منزوعة السلاح ضمن مدينة حلب، أيضاً وثق المرصد السوري 47 مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 8 مقاتلين “جهاديين” و23 مقاتلاً من جيش العزة قضوا خلال الكمائن والاشتباكات بينهم قيادي على الأقل، قضوا في كمائن وهجمات لقوات النظام بريف حماة الشمالي، و50 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها
فيما نشر المرصد السوري مساء أمس، أنه لا تزال الخروقات تتجدد بين الحين والآخر، وبشكل يومي مستهدفة مناطق سريان الهدنة الروسية – التركية، ومناطق اتفاق بوتين – أردوغان، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات قصف متجددة، من قبل قوات النظام، طالت مناطق في محيط وأطراف بلدة اللطامنة في القطاع الشمالي من الريف الحموي، بالتزامن مع عمليات قصف استهدفت مناطق في قرى الجنابرة وتل عثمان والجيسات وتل الصخر ، في القطاع ذاته من ريف محافظة حماة، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، ويأتي هذا القصف في أعقاب قصف استهدف كلاً من أماكن في أطراف بلدة اللطامنة في القطاع الشمالي من ريف حماة، في حين استهدفت قوات النظام بالرشاشات الثقيلة مناطق في أطراف شليوط بريف حماة الشمالي، دون أنباء عن إصابات، فيما استهدفت قوات النظام أماكن في منطقة تل خزنة بريف إدلب الجنوبي الشرقي، ومناطق في ضاحية الراشدين ومنطقة خان طومان بريف حلب الجنوبي، وجاء هذا الاستهداف في أعقاب استهداف قوات النظام بعدة قذائف مناطق في الأراضي الزراعية لبلدة مورك الواقعة في الريف الشمالي من حماة ضمن المنطقة منزوعة السلاح، بالتزامن مع فتح قوات النظام لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في محيطة بلدة اللطامنة الواقعة في الريف ذاته ، ضمن سلسلة الخروقات المتتالية لمناطق الهدنة الروسية – التركية في المحافظات الأربع ترافقت هذه العمليات العسكرية مع تحليق مكثف لطائرات الإستطلاع في سماء ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي.