سكرتير حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا محي الدين شيخ آلي: التطبيع مع الأسد جاء بعد أن أضحى تعليق عضوية دمشق في الجامعة العربية “أمر بلا معنى”
يعتبر محي الدين شيخ آلي، سكرتير يكيتي أن التطبيع مع دمشق دون ضمانات تحل مأزق ملف المعتقلين والمغيبين قسرا وسجناء الرأي ومختلف القضايا التي توحد الشعب السوري على اختلافاته السياسية والديني والقومية، أمر بلا هدف ولا معنى.
يرى محي الدين شيخ آلي، سكرتير حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)، في حديث مع المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن حضور الرئيس السوري بشار الأسد إجتماع القمة العربية في جدة، إستجابةً لدعوة رسمية من الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز و ولي عهده محمد بن سلمان ، جاء بعد تدشين صفحة علاقات جديدة بين طهران و الرياض على وقع نجاح مبادرة صينية و مباركة روسية ، سبقتها وتلتها زيارات وخطوات إنفتاح عربي رسمي على حكومة دمشق ، شملت دولاً عديدة ، و ذلك بعد أن ثبت فشل وعبثية خطاب ونشاطات غرفة (موك /عنتاب – عمان) التي روج لها كثيرون على شتى الصعد ، ووصولاً إلى أن أضحى قرار تعليق عضوية سورية وممثليها في مؤسسات الجامعة العربية واجتماعاتها أمراً بلا معنى.
وقال شيخ آلي : أما أن تنعكس عودة سورية هذه إلى شغل مقعدها في الجامعة العربية على أحوال الداخل السوري باتجاه بلورة حراك سوري -سوري و الدفع بعملية سياسية بهدف إيجاد حل سياسي لأزمته وفق مضامين قرار مجلس الأمن الدولي المجمع عليه 2254 فهذا أمرٌ سابق لأوانه، حيث أن الإفراج عن المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي يبقى العنوان الأبرز و المطلب الملح لدى السوريين على اختلاف انتماءاتهم السياسية و مكوناتهم القومية والدينية و يشكل بارقة أمل و بادرة إيجابية من الممكن تطويرها و إغنائها بما يخفف من وطأة عذابات السوريين و أوجه معاناتهم في الداخل والخارج”.