سوء الأوضاع الصحية والمعيشية في مخيم الركبان تنهي حياة طفل رضيع

62

 

لازال قاطنو مخيم الركبان الواقع في مثلث الحدود الأردنية – السورية – العراقي يعانون ويلات بقائهم في الصحراء في ظل غياب أدنى مقومات الحياة من الطبابة والرعاية الصحية في ظل أوضاع معيشية متردية للغاية، على وقع غياب شبه تام للمنظمات الدولية المعنية بشؤون النازحين والمهجرين، وفي خضم ذلك، توفي طفل في عمر الثلاث أشهر نتيجة قلة الرعاية الصحية داخل المخيم، وعدم وجود أطباء، فضلًا عن عدم قدرة ذويه من تأمين الحليب لطفلهم، كون الأم غير قادرة على إرضاعه، في ظل ارتفاع سعر حليب الأطفال داخل المخيم وعدم وجود منظمات تمنح حليب الأطفال بشكل مجاني.

المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر يوم أمس تقريرًا عن الواقع الطبي في مخيم الركبان وجاء فيه: مأساة كبيرة يعيشها أهالي مخيم الركبان “المنسي” والواقع عند مثلث الحدود العراقية – الأردنية – السورية لعدم وجود أطباء داخل المخيم الذي يضم نحو 11 ألف نازحًا من مناطق سورية عدة، وخصوصًا بعد إغلاق الجانب الأردني للنقطة الطبية الوحيدة التي كانت تخدم أهالي المخيم بعد ظهور جائحة كورونا (كوفيد-19) مما زاد الأمر سوءً على الأهالي المتواجدين في المخيم، ومنذُ ذلك الحين يضطر الأهالي والتي تكون حالاتهم حرجة بالذهاب إلى مناطق سيطرة النظام مع صعوبات كبيرة بالعودة إلى المخيم وإذا عاد المريض يحتاج إلى دفع مبالغ طائلة لحواجز النظام الذين يهربون الأهالي من وإلى المخيم لقاء مبالغ مالية طائلة غالبية الأهالي غير قادرين على دفعها، والطامة الكبرى تكون عند ذهاب النساء الحوامل الذين بحاجة لعمليات قيصرية، فعند ذهاب المرأة للولادة في مناطق النظام تكون غير قادرة على أخذ معيل لها من أفراد عائلتها بسبب ارتفاع تكاليف الخروج ووجود مطلوبين من أفراد العائلة خوفًا من اعتقالهم، فينتج عن ذلك تفكك الأسر حيث تبقى الأم في مناطق سيطرة النظام والأب داخل المخيم برفقة أولاده، يتواجد داخل المخيم بعض الممرضين الغير مؤهلين علميًا الذين يقومون بالفحص والتشخيص وتسجيل الدواء للمرضى من الأهالي، ويذهب إلى لشراء الدواء من باعة غالبهم لايمكلك مؤهلات علمية وتراخيص لبيعها، يتواجد ضمن المخيم “مستوصف شام” وهو يتبع اداريا لـ “جيش مغاوير الثوره” المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يقوم جيش المغاوير بتوظيف بعض الممرضين داخل المستوصف وهم ويقوموا بمعاينة المرضى مجانا وفي بعض الأوقات يجلب “جيش المغاوير” بعض الأدويه ويقوم بتوزيعها مجانا على المرضى وطبعا هذا الكلام ليس في كل الاوقات ومع العلم أن الأدويه داخل المخيم أسعارها مرتفعة جدًا كونها تأتي إلى المخيم عن طريق التهريب مع سيارات الأعلاف قغالبية الأهالي هالي يعتمدون على شرب الأعشاب الطبيعية.