سوريات يناشدن المجتمع الدولي: أنقذوا سورية والسوريين من الظلم والجوع والقهر.. ساندوا مطالب الحرية والخلاص من الاستبداد

921

أطلقت مجموعة من النساء السوريات صرخة عبر المرصد السوري لحقوق الإنسان، وُجهت إلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية مفادها الوقوف ومساندة الشعب السوري المكلوم في حرب ضد الجوع والقمع والاستبداد، وناشدن العالم الحرّ بدعم مساعي السوريين في الانعتاق والخلاص من الظلم والقهر وتنفيذ القرارات الدولية لحلحلة الصراع المستمر الذي تضرر منه السوريون بشكل مضاعف وأوسع.

وتطرقت الصرخة إلى الاحتجاجات الأخيرة التي جابت عديد المناطق السورية وإلى تعطلّ المسار السياسي ونوايا النظام في مزيد المماطلة لكسب الوقت على حساب قوت السوريين وحياتهم،فضلا عن ملف المعتقلين والمحتجزين والمختفيين قسرا في سجون ومعتقلات النظام والفصائل المسلحة.

ويجدد المرصد السوري لحقوق الإنسان مساندته لكل التحركات السورية السلمية التي تدافع عن الحرية وعن أحقية العيش في بلد ديمقراطي تعددي بنظام عادل يؤمن بالتداول السلمي على السلطة بالانتخابات لا بقوة السلاح والدبابة، ويؤكد المرصد أنّه سيظل سندا لكل السوريين أينما كانوا وأن سيظل منبرا للتعبير عن مواقفهم وأرائهم لإيصالها إلى مراكز القرار في العالم انطلاقا من واجبه الوطني والأخلاقي.

إلى مجتمعات العالم الحر الديمقراطي كافة
إلى الأمين العام للأمم المتحدة
إلى مجلس الأمن الدولي
إلى المنظمات الحقوقية الدولية.

رسالة من النساء السوريات، نناشد بها العالم الحر و مراكز القرار في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية كافة.

ونطالب فيها الوقوف مع الشعب السوري المطالب بحريته وحقوقه الإنسانية و الانعتاق والخلاص من الظلم والاستبداد والمطالب بتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254، المتعلق بالقضية السورية.

إن الشعب السوري الذي يتظاهر سلمياً في كل مكان على أرضه برغم الرعب والخوف والقمع والقتل والتهجير وقسوة الأجهزة الأمنية، هو شعب من أقدم شعوب الأرض وقدمه هو قدم البشرية، شعب يتعرض للإبادة المنظمة منذ عقود وبخاصة العقد الأخير، شعب يستحق العيش بمواصفات الشعوب المتقدمة المعاصرة، ذنبه البارز أنه يعشق الحرية أولاً وهذا ما دفع حكامه لممارسة فعل الإبادة المنظمة أنه انتفض مطالباً بالحرية والكرامة والديمقراطية والتغيير السياسي بالطرق السلمية قبل حرف ثورته المميزة، شعب يرفض الطائفية والمذهبية، شعب حمل الحضارة على مر الزمن وابتدع أول أبجدية، شعب يمتلك أقدم عاصمة في التاريخ منذ أول خيمة آرامية نصبت في المكان.

شعب سورية يتظاهر اليوم بعد أن تمادى حُكامه بقصد دفعه للموت البطيء وفق القرارات السلطوية الجديدة، يتظاهر حباً ودفاعاً عن الحياة الكريمة التي يستحقها، جُلى شعاراته الحرية والكرامة والديمقراطية والانعتاق، إنه يهتف بملء الحناجر وبعالي الصوت سلمية … سلمية والشعب السوري واحد، يهتف الشعب يريد:

تطبيق القرار 2254 الحاصل على الإجماع الدولي وبقية القرارات الأممية ذات العلاقة بدءاً من جنيف واحد والقرار 2118.

الشعب يريد الانتقال السياسي الحقيقي والعدالة الاجتماعية والانتقالية.

ويريد قف قواعد اللعبة الأمنية التي عاشها الشعب السوري وفق سياسة السلطة والتي تعتمد على وجود العدو الوهمي في البلد دائماً.

الشعب يريد وقف النهب والفساد والتمييز بين المواطنين، وطرح دستور ينظم الحياة المدنية في البلد ويقر ذروة ما قدمته شعوب العالم عبر المنظمة الدولية في حقوق الإنسان بالعيش وحق العمل والسكن والحياة الكريمة.

ويرغب قف العمل بقانون الإرهاب الذي جاء بديلاً لقانون خمسيني قذر لا مبرر له مورس علينا خمسة عقود عرف بقانون ” الطوارئ”.

الشعب يهتف بوجوب إخراج معتقلي الرأي من سجون السلطة والكشف عن المغيبين.

إعادة تأهيل مؤسستي الجيش والأمن وإخضاعها لمواد دستورية وقضائية عادلة، لا مكانة في عملها للتعذيب والقسر والاتهامات المفبركة، وقف المداهمات والاعتقالات التعسفية اعتماداً على معاداة الرأي الآخر.

الشعب تواق للعمل على بناء منظمات المجتمع المدني وحق التنظيم والتحزب والإعلام الحر.

العمل على تجسيد وحدة النسيج الاجتماعي ووقف كل مسعى يهدف تقسيم الأرض والشعب، على شاكلة المشكلة الصربية وجنوب السودان وجملة التقسيمات بعد الحرب العالمية الثانية، أو ما جرى لدولة العراق بعد الحرب العراقية الإيرانية.

الشعب يرفض أن يكون الطريق للانفصاليين ومن حولهم من المنافقين هو المرور إلى ذلك عبر التقسيم وبالتمسك باللامركزية شكلاً وتدمير طريقة الحكم بأشكال سارت عليه الشعوب المتطورة، إن شكل الحكم هو مرحلة قادمة يكون الشعب فيها سيد نفسه يقر هذا بالدستور ويُستَفتى عليه.

الشعب يطالب إعادة أموال الشعب المنهوبة وإلغاء الاتفاقات التي عقدتها السلطة مع الخارج واستهدفت الثروة الوطنية والأصل الثابتة في البلد بهدف بقاء السلطة الدكتاتورية.

التوقف عن التمادي واللعب بسلال دي مستورا على طريقة النهج الأممي الذي يتبعه للأسف بيدرسن.

الشعب السوري هذه الأيام لم يشهر سلاحاً بوجه أحد ولن يفعل ذلك بالمستقبل، والشعب يسعى لحماية المؤسسات والممتلكات العامة، وإن حدث شيء من هذا فهو نزق عابر يمكن إصلاحه وسيكون ذلك بفعل فاعل معادِ لمصلحة الشعب.

تحية إجلال وإكبار للمرأة المناضلة في ساحات النضال مدافعة عن وطنها وأبنائها تحية شكر وامتنان لكل من يقف ويقف مع نصرة الشعوب المضطهده.

تحية احترام وتقدير لكل الأحرار الوطنيين بالعالم، تحية لكل من بذل روحه في سبيل حرية وطنه وحريته.

تحية لمن سن ميثاق الأمم المتحدة الداعم لحقوق الإنسان والإعلان العالمي لحقوق الإنسان. ولكل المنظمات الدولية المساندة لحقوق الإنسان بالحياة الحرة الكريمة حقوق الطفل حقوق المرأة حقوق المعتقلين حقوق اللاجئين المشردين.