سوريا.. اتساع المعارك بين «النصرة» والفصائل يوقع عشرات القتلى

29

امتدت المواجهات بين «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل مسلحة، أمس الخميس، إلى مناطق جديدة في شمال غربي سوريا، موقعة عشرات القتلى من الجانبين، في اليوم الثالث من المعارك، فيما نفت فصائل مسلحة مدعومة من تركيا انسحابها من منطقة منبج، وفق ما ذكرت تقارير إخبارية، بينما أعلن مصدر في مجلس دير الزور المدني أن دفعة من القوات الأمريكية غادرت سوريا باتجاه شمال العراق.
وقال قيادي في الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للجيش السوري الحر أمس إن: «مقاتلي الجبهة يخوضون أعنف الاشتباكات ضد عناصر هيئة تحرير الشام في محافظات حلب وإدلب وريف حماة، وإن 15 عنصراً من الهيئة قتلوا في كمين محكم نفذه مقاتلو الجبهة الوطنية للتحرير في محيط بلدة بلنتا في ريف حلب الغربي». ومنذ الثلاثاء تخوض «هيئة تحرير الشام» معارك مع الجبهة الوطنية للتحرير، وهي تحالف فصائل معارضة مدعومة من تركيا. والمعارك التي كانت محصورة في بادئ الأمر في مناطق فصائل مسلحة معارضة في محافظة حلب، توسعت إلى محافظتي حماة وإدلب. وقال المرصد السوري إن 17 مقاتلاً من هيئة تحرير الشام و16 عنصراً من الجبهة الوطنية للتحرير قتلوا في المعارك. وأضاف المصدر نفسه أن 75 مقاتلاً من الجانبين قتلوا خلال ثلاثة أيام من المعارك وكذلك ستة مدنيين.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن «لقد فتحت جبهات جديدة في قطاعات جديدة». وأضاف «الجبهات امتدت إلى مناطق جديدة». وتابع أن «الاشتباكات توسعت إلى ريف حماة الشمالي الغربي وريف إدلب الجنوبي الغربي مروراً بريف إدلب الجنوبي الشرقي وريف حلب الغربي». وأوضح أن هيئة تحرير الشام تواصل تقدمها، وسيطرت على 17 بلدة وقرية. وكانت هيئة تحرير الشام اتهمت الاثنين حركة نور الدين زنكي، بقتل خمسة من عناصرها، فردت بشن هجوم على مواقع لحركة زنكي في ريف حلب الغربي المحاذي لإدلب. وتمكنت هيئة تحرير الشام إثر اقتتال داخلي تكرر خلال العامين 2017 و2018، من طرد الفصائل من مناطق واسعة، وبسطت سيطرتها على المساحة الأكبر من المنطقة، فيما باتت الفصائل الأخرى تنتشر في مناطق محدودة.
من جهة أخرى، قال مصدر في مجلس دير الزور العسكري إن «حوالي 100 شاحنة كبيرة تحمل لوحات عراقية نقلت سيارات من نوع همر وهامفي وسيارات مصفحة وعربات وأسلحة وآليات هندسية غادرت مناطق ريف دير الزور الشمالي الشرقي باتجاه محافظة الحسكة». وأكد المصدر أن «هذه القافلة وبحسب عسكريين في قوات سوريا الديمقراطية اتجهت إلى معبر سيمالكا في طريقها إلى كردستان العراق».
في غضون ذلك، نفى الناطق العسكري ل«الجيش الوطني السوري الحر» انسحاب قواته من محيط منبج بعد أنباء عن انسحاب الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا المنتشرة في محيط منبج إلى الحدود السورية التركية. وأكد الناطق الرائد يوسف حمود لموقع «شبكة شام»، أن فصائل الجيش لم تنسحب من محيط منبج، ولاتزال بكامل مكوناتها في مواقعها وكامل جهوزيتها.

المصدر: الخليج