«سوريا الديمقراطية» تحرر 6 نقاط من «داعش»فى الباغوز

24

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية «قسد» المدعومة من التحالف الدولى أمس، تقدمها كيلومترا واحدا فى بلدة الباغوز بريف دير الزور الشرقي، والتى تعد آخر معاقل تنظيم «داعش» شرق سوريا.

يأتى ذلك فى وقت، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن طائرات التحالف الدولى ضد «داعش» قصفت بلدة الباغوز بالفوسفور الأبيض.

ونقلت وكالة أنباء «هاوار» الكردية عن مصطفى بالي، المتحدث باسم قوات«قسد» قوله: إن «المعارك القوية لا زالت مستمرة فى الباغوز، بين المقاتلين ومرتزقة «داعش».

وأضاف بالي: «المقاتلون فى تقدم مستمر، حيث تمكنوا حتى الآن من تحرير 6 نقاط كان يتمركز فيها مرتزقة «داعش»، مشيرا إلى أنه خلال المعارك الدائرة قتل عدد من عناصر داعش، كما أصيب 3 من مقاتلى قوات سوريا الديمقراطية بجروح.

فيما، قال دجوار إدلب، القائد العسكرى فيما يسمى «الجيش الحر»: بدأت معركة السيطرة على ما بقى من بلدة الباغوز التى يتواجد بداخلها عناصر تنظيم «داعش» مساء أمس الأول بالتمهيد المدفعي. وأكد إدلب أن»المعركة بدأت من ثلاثة محاور، هى المحور الشرقى من جهة بلدة باغوز تحتاني، ومن الجهة الشمالية من منطقة الجبل، وكذلك من المنطقة الغربية فى بلدة الباغوز التى تسيطر عليها قوتنا ».

وفى غضون ذلك، أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان أمس بمقتل 10 من تنظيم «داعش» وأربعة من قوات سوريا الديمقراطية، خلال القصف والاشتباكات الدائرة فى مزارع الباغوز بالقطاع الشرقى من ريف دير الزور.

وعلى صعيد آخر، ذكر تقرير للأمم المتحدة عن الاحتياجات الإنسانية لسوريا، أن أكثر من مليونى فتى وفتاة خارج المدارس حاليا فى سوريا، وأن أكثر من 80% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر.

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن صدور التقرير يأتى للتذكير بأن الأزمة لم تنته بعد بالنسبة لملايين الناس فى سوريا الذين عايشوا ثمانية أعوام من الحرب.

وحسب التقرير، فإن أكثر من 11 مليون شخص ما زالوا فى حاجة إلى شكل من أشكال المساعدة، بما فى ذلك الغذاء والرعاية الصحية والمأوى والمياه والصرف الصحى والنظافة وحتى فى سبل عيشهم.

وفى سياق متصل، قال أيمن الصفدي، وزير الخارجية الأردني، إن هناك محادثات أردنية – أمريكية – روسية بشأن كيفية عودة سكان مخيم الركبان للنازحين إلى قراهم ومدنهم داخل سوريا، التى تحررت من قبضة تنظيم «داعش».

وعلى صعيد آخر، نفى بشار الجعفري، المندوب السورى الدائم لدى الأمم المتحدة، حدوث أى مناقشة مباشرة بين موسكو ودمشق بشأن إنشاء مجموعة دولية جديدة بشأن الأزمة السورية.

وأكد أن الحسم العسكرى فى إدلب قادم لا محالة فى حال فشل المسعى السياسى مع الجانب التركي، وأنه ليس هناك انسحاب أمريكى من سوريا، بل إعلانات «زئبقية» أمريكية لإطالة أمد استثمار الإرهاب.

المصدر: الأهرام