سوريا: فصائل معارضة تقول إنها استعادت مخيم حندرات وحجاب يائس من الهدنة ويطالب بتدخل عسكري

قالت مصادر سورية إن فصائل إسلامية معارضة إستعادت مساء اليوم السبت السيطرة على مخيم حندرات شمال شرق حلب بعد هجوم عكسي على قوات لواء القدس الفلسطيني الذي سيطر على المخيم قبل ساعات قليلة صباح السبت.

وأكدت المصادر أن “لا تزال عمليات التمشيط جارية داخل المخيم حيث تم قتل العشرات من الميليشيات وأسر آخرين”.

وكانت قوات لواء القدس الفلسطيني الموالي للنظام السوري والمدعوم من الطيران الروسي سيطرت على المخيم بعد عشرات الغارات الجوية

وكانت قد قالت مصادر سورية أن قوات الجيش السوري شاركت بالعملية وساهمت في تحرير مخيم اللاجئين الفلسطيني الواقع شرقي حلب، والذي يعرف على أنه أحد أهم معاقل التنظيمات المسلحة في الأحياء الشرقية من حلب.

ولا تزال الغارات التي تنفذها طائرات حربية سورية وروسية على الأحياء الشرقية من مدينة حلب مستمرة لليوم الثاني على التوالي منذ إعلان الجيش السوري بدء هجوم على هذه الأحياء، متسببة بمزيد من الحرائق وسقوط الابنية والضحايا الذين بلغ عددهم اليوم السبت 45 قتيلا، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ومراسل.

واستمرت الغارات لليوم الخامس على التوالي بعد فشل المحادثات الاميركية الروسية في إرساء هدنة في البلاد.

وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان بين القتلى سبعة أشخاص كانوا من القلائل الذين خرجوا لشراء الغذاء وقتلوا في قصف بينما كانوا ينتظرون دورهم أمام احد المخازن لشراء اللبن في حي بستان القصر.

وتحدث مراسل لوكالة فرانس برس عن أشلاء بشرية على الأرض وبرك من الدم، بينما اكتظت العيادات بأعداد كبيرة من الجرحى.

وأعلنت الأمم المتحدة أن مليوني شخص تقريبا يعانون من انقطاع المياه في حلب، بعد ان قصفت قوات النظام احدى محطات الضخ وقامت الفصائل المقاتلة بوقف العمل في محطة أخرى تضخ نحو الاحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام، انتقاما.

حجاب: لا فائدة من الهدنة ويجب تدخل عسكري

من جانبه قال المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية رياض حجاب اليوم السبت “إن أي استراتيجية لإبرام اتفاقات جزئية لوقف إطلاق النار لم تعد مجدية”، مضيفاً “المطلوب استراتيجية جديدة لحماية المدنيين”. 

وطالب حجاب الولايات المتحدة باتخاذ “إجراءات عسكرية وسياسية ودبلوماسية لحماية الشعب السوري” على حد تعبيره.

وأضاف: “نحتاج إلى عملية شاملة تستهدف الإرهاب بما فيه إرهاب النظام والميليشيات الطائفية”.

واعتبر المعارض الذي كان رئيسا للحكومة في بداية الأزمة السورية، أن ما “يحدث في حلب والمدن السورية يؤكد عدم جدوى التعاون مع الإرهابيين والقتلة”.

وجاء ذلك في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة وروسيا إحياء اتفاق لوقف إطلاق النار.

وتابع حجاب “آن الأوان للعالم ليضع حدا لبشار الأسد وكل من يرتكب الجرائم بحق الشعب السوري”.

كيري يدعو لوقف الغارات على حلب

على صعيد متصل طالب وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، اليوم السبت، بوقف فوري للغارات على مدينة حلب السورية. وقال في بوسطن “إن ما يحدث في حلب غير مقبول، فهو تجاوز لكل الحدود”.

وفي الوقت نفسه دعا كيري روسيا إلى ممارسة نفوذها لدى الرئيس السوري بشار الأسد ليوقف هذه الغارات.

وذكر كيري خلال لقاءه بوزراء أوروبيين، “على روسيا أن تضرب مثلاً طيباً وليس سابقة لن يتقبلها العالم كله”.

نور الدين الزنكي تنضم إلى جيش الفتح

أعلنت حركة “نور الدين زنكي” المعارضة الإسلامية الناشطة في ريف حلب، اليوم السبت، عن انضمامها بشكل رسمي إلى غرفة عمليات “جيش الفتح” وهو التحالف الذي أقامته جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) الموالية لتنظيم القاعدة.

وأصدر المكتب الإعلامي لحركة “نور الدين زنكي” بياناً أكد من خلاله انضمام الحركة إلى “جيش الفتح”، وذلك “سعياً لتوحيد الجهود العسكرية لفك الحصار الذي يفرضه النظام على المدنيين”.

وشدد متحدث عسكري باسم الحركة على أن “جيش الفتح” لن يقف “مكتوف الأيدي” تجاه تدمير حلب وإبادة شعبها، متوعداً “قوات الأسد وميليشيات إيران بردٍ مزلزلٍ”.