سوريا: مقاتلون مدعومون من تركيا يسيطرون على دابق أحد معاقل تنظيم “الدولة الإسلامية” في الشمال
سيطر مقاتلون سوريون مدعومون من تركيا الأحد على بلدة دابق شمال سوريا والتي تعد من أهم معاقل تنظيم “الدولة الإسلامية”. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أكد أمام حشد جماهيري السبت أنه بالاستيلاء على دابق يمكن ” الإعلان عن منطقة 5 آلاف كيلومتر خالية من الرعب”.
سيطر مقاتلون سوريون مدعومون من تركيا الأحد على بلدة دابق القريبة من الحدود التركية شمال سوريا والتي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، حسبما اورد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “إن المقاتلين سيطروا على بلدة دابق بعد انسحاب جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية من المنطقة”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن ان الفصائل السورية المقاتلة التي تدعمها تركيا تتقدم السبت للهجوم على بلدة دابق الخاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في ريف حلب الشمالي الشرقي. وقال أردوغان في تصريحات نقلتها محطات التلفزيون إنه بعد جرابلس والراعي، “نحن نتقدم. إلى أين؟ إلى دابق”.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الفصائل السورية المقاتلة والإسلامية العاملة ضمن عملية “درع الفرات”تدعمها الطائرات والدبابات التركية، سيطرت مساء السبت على منطقة في جنوب شرق دابق وباتت على بعد حوالى 1,5 كلم من المدينة.
وأورد المرصد في وقت سابق “بدأت هذه الفصائل بإسناد مدفعي تركي هجوما من ثلاثة محاور باتجاه دابق (…) بعدما عملت في الأيام الاخيرة على توسيع نطاق سيطرتها آتية من بلدة الراعي الحدودية مع تركيا”. ولفت إلى أن تنظيم “الدولة الإسلامية” استقدم في الأيام الثلاثة الأخيرة أكثر من 1200 من مقاتليه الى جبهة دابق
وبدأت تركيا عملية غير مسبوقة داخل سوريا في 24 آب/اغسطس أطلقت عليها اسم “درع الفرات” لتطهير جبهتها من جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية والمقاتلين الأكراد السوريين.
وفي الأسابيع الأولى من العملية تمت استعادة جرابلس والراعي اللتين كانتا من أولى المناطق التي سيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية”. ولا تحظى دابق بأهمية إستراتيجية مقارنة مع المدن الإستراتيجية التي يسيطر عليها التنظيم كالرقة في سوريا والموصل في العراق المجاور، لكن لها أهمية رمزية لدى التنظيم لاعتقاده أنها ستشهد أكبر معاركه.
المصدر : فرانس 24