سورية.. النصرة تختطف أفراد قوة دربتها الولايات المتحدة
اختطفت جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سورية، مجموعة جديدة من مقاتلين في صفوف المعارضة، تلقوا تدريبا في تركيا أشرفت عليه الولايات المتحدة، بهدف محاربة تنظيم الدولة الإسلامية داعش، حسبما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إن عناصر النصرة اختطفوا خمسة من أفراد القوة التي تدعمها واشنطن، في قرية قاح بريف إدلب، قرب الحدود مع تركيا.
وأوضح المرصد أن عملية الاختطاف تمت بعد اقتحام عناصر جبهة النصرة لمخيم للنازحين، لجأ إليه أفراد المجموعة التي يطلق عليها “الفرقة 30″، الاثنين.
وأكد أمين سر الجيش السوري الحر عمار الواوي، الضابط في الفرقة 30، لـ “راديو سوا”، عملية الاختطاف، وقال إن فرقته تمكنت من قتل 11 عنصرا من جبهة النصرة قبل أن يتمكن مقاتلوها من اختطاف مقاتلين جدد.
في غضون ذلك، قال المستشار القانوني للجيش السوري الحر أسامة أبو زيد لـ”راديو سوا” إن عملية الاختطاف وقعت رغم أن الجيش الحر أوضح للنصرة في وقت سابق أن سلاحه سيكون موجها ضد داعش فقط.
واستبعد أبو زيد إقدام النصرة على قتل المختطفين والدخول في مواجهة مع تركيا والولايات المتحدة.
وتأتي هذه العملية بعد أقل من أسبوع على عملية اختطاف مماثلة استهدفت ثمانية مقاتلين آخرين تلقوا تدريبا أميركيا. ونشرت المجموعة المتشددة شريط فيديو يظهر اختطاف ثمانية من أفراد الفرقة الذين دربتهم وسلحتهم الولايات المتحدة، متهمة إياهم “بالتعاون مع الغرب”.
وقال مسؤولون أميركيون الاثنين إنهم يعتقدون أن أحد أفراد القوة الجديدة قتل الجمعة الماضية أثناء اشتباكات مع جبهة النصرة شمال سورية.
وفوض الرئيس باراك أوباما القوات المسلحة الأميركية شن ضربات جوية دفاعية الطابع، ضد أي مجموعة تهدد مقاتلي المعارضة السورية الذين أشرفت واشنطن على تدريبهم في تركيا، ويبلغ عددهم نحو 60 مقاتلا.
المصدر: راديو سوا