سورية: تضارب بشأن طبيعة تفجير منبج وعدد القتلى الأمريكيين

روما- قال مسؤول أمريكي إن أربعة جنود أمريكيين قتلوا وأصيب ثلاثة بجروح اليوم (الأربعاء) في انفجار وقع في مدينة منبج (شمال سورية)، التي تتُسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية الكردية والمدعومة من التحالف الدولي، نافياً المعلومات التي نشرها تنظيم (داعش).

وتبنى (داعش) الانفجار الذي وقع في مدينة منبج شرقي حلب، وقالت وكالة أعماق التابعة للتنظيم إن هجوماً شنه “استشهادي” بسترة ناسفة استهدف دورية تابعة للتحالف الدولي في مدينة منبج شمال شرقي حلب، وأكّد أن الانفجار أوقع 9 جنود أمريكيين بين قتيل وجريح.

إلى ذلك، نشرت (هاوار)، وكالة الأنباء المحلية الكردية أن جنديين أمريكيين قتلا وأصيب اثنان آخران في الانفجار الذي وقع في منبج أثناء مرور دورية عسكرية أمريكية.

ووفق المصادر المحلية، فإن مروحيات تابعة للتحالف هبطت في المدينة ونقلت الجرحى الأمريكيين إلى خارج المدينة.  وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الانفجار تسبب في قتل وإصابة 19 شخصاً على الأقل، معلنا أن التفجير أدى إلى مقتل عنصر من قوات التحالف وإصابة آخر.

إلى ذلك، قالت مصادر محلية لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إن انفجاراً ضخماً وقع وسط المدينة بالقرب من مطعم (قصر الأمراء)، وقالت إن عسكريين أمريكيين كانوا بانتظار مسؤولين أكراد في المطعم، ما أسفر عن قتل وجرح 17 مدنياً بمن فيهم الأمريكيين، من جراء تفجير في المطعم نفسه.

في السياق ذاته، أكد ناشطون أن طائرة مروحية تتبع للتحالف هبطت في ملعب مدينة منبج، ونقلت جثة العنصر وزميله الجريح إلى مشفى في منطقة شرق الفرات، بالتزامن مع تطويق القوات الأميركية لمكان وقوع التفجير.

يشار إلى أن القوات الأمريكية التي تقود التحالف الدولي تنشر بشكل مستمر دوريات مراقبة داخل مدينة منبج وفي محيطها، وقد أظهرت صور عديدة قيام عسكريين مسؤولين في التحالف بالتجول داخل أسواق وشوارع المدينة.

وسبق أن قُتل جنديان من قوات التحالف نهاية آذار/مارس الماضي في تفجير وسط المدينة نفسها، ويتزامن انفجار اليوم مع تضارب الأنباء عن الجهة التي ستسيطر على المدينة، بعد تنفيذ قرار الانسحاب الأميركي خلال الأسابيع المقبلة.