سورية: 13 قتيلا بقصف للمعارضة على أحياء “موالية” في حلب

49

دمشق- قتل 13 شخصا على الأقل وأصيب 85 آخرون بجروح، اليوم الثلاثاء، جراء سقوط قذائف على أحياء عدة تحت سيطرة قوات النظام في مدينة حلب في شمال سورية، وفق ما أعلن الإعلام الرسمي.

وافاد التلفزيون السوري الرسمي في شريط عاجل عن “ارتفاع عدد ضحايا القذائف التي اطلقها ارهابيون على حلب الجديدة والحمدانية ومشروع الـ1070 شقة وصلاح الدين والاعظمية الى 13 شهيدا و85 جريحا” بعد حصيلة سابقة تحدثت عن مقتل سبعة اشخاص واصابة 52 بجروح.

وتشهد مدينة حلب معارك مستمرة منذ صيف 2012، وتتقاسم قوات النظام وفصائل المعارضة السيطرة على احيائها. ويستهدف مقاتلو المعارضة الاحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام بالقذائف فيما تستهدف قوات النظام الاحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل أو الجهاديين بالبراميل المتفجرة التي حصدت الاف القتلى.

وفي شمال شرق سورية، ارتفعت حصيلة القتلى جراء تفجير سيارة مفخخة الثلاثاء في احد احياء مدينة الحسكة الى سبعة قتلى و21 جريحا، وفق وكالة الانباء السورية الرسمية “سانا”.

ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري “ان ارهابيا انتحاريا فجر نفسه ظهر اليوم بشاحنة محملة بكميات كبيرة من المتفجرات أمام مبنى الموارد المائية في حي المعيشية الواقع في الجهة الشمالية الغربية من مدينة الحسكة”.

وقالت “ان التفجير الارهابي اسفر عن ارتقاء 7 شهداء واصابة 21 شخصا بجروح متفاوتة جراء الشظايا المتطايرة من شدة التفجير”.

واحصت الوكالة في حصيلة اولية مقتل شخص واصابة 15 اخرين بجروح.

واوضح المرصد السوري لحقوق الانسان ان الانفجار استهدف مقرا لوحدات حماية الشعب الكردية في شمال غرب مدينة الحسكة، مؤكدا مقتل عنصرين من وحدات حماية الشعب الكردية ومدنيين اثنين على الاقل.

وتبنى تنظيم الدولة الاسلامية في بيان تداولته مواقع جهادية على شبكة الانترنت تفجير الحسكة متحدثا عن “عملية أمنية” نفذها احد انتحارييه بسيارة مفخخة استهدفت مقرا للقوات الكردية واسفرت عن مقتل العشرات.

وجاء التفجير الثلاثاء غداة انفجارين انتحاريين بعربتين مفخختين استهدفا امس حيي خشمان والمحطة في مدينة الحسكة وتبناهما تنظيم “الدولة الاسلامية” متحدثا عن “عملية نوعية” تسببت بمقتل العشرات.

واشار المرصد الثلاثاء الى ارتفاع حصيلة تفجيري امس الى 32 شخصا بينهم 19 مدنيا (بينهم طفلان) وسبعة عناصر من قوات الدفاع الوطني الموالية لقوات النظام وستة عناصر من قوات الأمن الداخلي الكردية (الأسايش).

وكانت حصيلة اولية للمرصد اشارت الى مقتل 26 شخصا بينهم 13 مدنيا.

وتتقاسم وحدات حماية الشعب الكردية مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها السيطرة على مدينة الحسكة التي تعرضت لهجمات عدة شنها تنظيم الدولة الاسلامية الموجود في مناطق عدة في المحافظة.

وتمكن التنظيم الجهادي بعد شنه هجوما على مواقع لقوات النظام في مدينة الحسكة في حزيران/يونيو من السيطرة على بعض الاحياء الجنوبية للمدينة قبل ان تعيد قوات النظام والقوات الكردية طرده منها.

وتشهد سورية نزاعا مستمرا منذ منتصف اذار/مارس 2011 تسبب بمقتل اكثر من 240 الف شخص.-(أ ف ب)

 

المصدر: الغد الاردنية