سوريون ضحايا إعصار دانيال ..هل من سائل؟

1٬082

سوريون كانوا أيضا من ضحايا إعصار دانيال الذي ضرب درنة ومناطق أخرى من الشرق الليبي.. هربوا متجهين إلى ليبيا كأرض عبور إلى دول أوروبية قد تحتضنهم للعيش بسلام وأمن، أو بنيّة الاستقرار هناك لتوفير لقمة العيش والعمل بعد الهرب من بلد عاشوا فيه الرعب والدمار، فكان مصير آخر أكثر قسوة ودمارا في انتظارهم.. لقوا حتفهم بأشنع الطرق في أكبر الكوارث الطبيعية، حيث تقول الأرقام -وهي نسبية- إنّ أكثر من 100 سوري قضوا فيما لا يزال أكثر من 150 في عداد المفقودين..

وتقول إحصائيات المرصد السوري لحقوق الانسان إن 42 ضحية تأكد وفاتها وتم توثيقهم بالأسماء.

سوريون هربوا من هول القصف والدم ومن وجع الخصاصة والجوع والعطش والمرض فوجدوا مصيرا آخر أكثر مأساة ينتظرهم، في مآسي إنسانية تلاحقهم أينما هبّوا وولّوا وجوههم هربا من واقع مرير.

وفي معادلة هذه الأوجاع السورية، تلاحظ مساعي كل الدول للاطمئنان عن رعاياها في درنة ومختلف المدن وتتفقّد وتتابع لعلّ مواطنيها من بين الضحايا، لكنك لا تسمع سؤالا هل هناك سوري؟.

ويدعو المرصد السوري من منبره هذا، الجهات الدولية إلى إيلاء أهمية قصوى للسوريين الضحايا والمفقودين، فهم لا دولة تحميهم، بعيدون عن وطنهم، ولا من يعرف مصيرهم لإخبار أهاليهم، سيما أن أغلب من هم هناك شباب هارب من بلده بهدف التوجه إلى أوروبا طلبا للجوء.
ويترحم المرصد على أرواح الضحايا، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين، والأمل في معرفة مصير الباقين.. فكم وجع سيتحمله السوريون؟