شاهد: أم سورية تضع حملها تحت شجرة زيتون في إدلب

27

حاضر فاجع ومستقبل قاتم يتوعد أطفالا أجبروا على الهروب مع ذويهم مع العنف المتصاعد في محافظة إدلب شمال سوريا، ليواجهوا طفولة مأساوية، ومنهم رضيع رأى النور لأول مرة بين أشجار الزيتون تحت خيمة بدائية صنعت بسرعة من مخلفات ورقية وأكياس وأغطية قماشية.

ولم تمنع الهدنة الروسية-التركية العام الماضي من شدة القصف وإطلاق النار على المنطقة التي تعاني بالأساس من هجرات جماعية للمدنيين، حيث فر أكثر من 200 ألف شخص من منازلهم وهم في أمس الحاجة للغذاء والحماية، ويفتقرون لأساسيات الحياة كمياه الشرب والمرافق الصحية.

وقد انفردت قناة سكاي نيوز الإنجليزية بتقرير عن سيدة وضعت مولودها في المخيم حيث تقول الأم: “أصبح أطفالي يخافون من أي صوت يسمعونه. ماذا فعلوا ولماذا يجب عليهم أن يعانوا؟” وتضيف، كما يشاركها بذلك عديد من النازحين، بأن عليهم الوصول إلى تركيا بأي وسيلة، حتى ولو اضطروا إلى هدم الجدار الحدودي، هربا من الوضع المأساوي الذي يعيشون فيه”.

من ناحيته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن يوم الأحد 26 مايو- أيار وحده شهد 46 غارة جوية قامت بها طائرات روسية، قصفت بلدات مثل خان شيخون والهبيط ومردم وكفر موس والفطيرة وغيرها، كما شهد اليوم نفسه 175 قصفا بواسطة براميل متفجرة من مروحيات تابعة الجيش السوري بحسب المرصد، وأدت إلى رفع حصيلة الضحايا إلى 967 شخص منهم 286 مدنيا على الأقل، وبينهم 61 طفل و56 امرأة.

الهجوم استهدف منشآت الرعاية الصحية وسيارة إسعاف بحسب الأمم المتحدة، وأخرج 19 منشأة تخدم ما لا يقل عن 200 ألف شخص من الخدمة، حيث أن بعضها تعرض للقصف أكثر من مرة، وفي معرة النعمان استهدفت طائرات الجيش السوري سوقا شعبيا وقتلت 12 شخصا في ليلة الثلاثاء الماضي، بحسب المرصد.

المصدر: arabic.euronews