شحنات جديدة من المواد الغذائية تدخل إلى الجيب الأخير للتنظيم في شرق الفرات تزامناً مع تحركات لبدء عملية عسكرية ضده من قبل التحالف وقسد

26

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: أكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الأنسان أن عدد من الشاحنات التي تحمل على متنها مواد غذائية، دخلت إلى مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في الجيب الأخير للتنظيم عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، والذي يعد الجيب الأخير له في شرق نهر الفرات، بعد إنهاء سيطرته في محافظة الحسكة وفي ريف دير الزور الشمالي الشرقي، واكدت المصادر أن الشاحنات دخلت عبر معبر الشعفة قادمة من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، ويأتي ذلك في أعقاب تحركات جديدة من قبل التحالف الدولي، رصدها المرصد السوري، في محيط الجيب الأخير لتنظيم “الدولة الإسلامية” في شرق نهر الفرات، إذ أكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري أن قوات التحالف الدولي نقلت إحدى قواعدها المتحركة، إلى مقربة من منطقة هجين الواقعة ضمن هذا الجيب للتنظيم، تمهيداً لبدء العملية العسكرية لقوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية، ضد التنظيم، لإنهاء وجوده في كامل شرق نهر الفرات، إذ لم يعد يتواجد التنظيم، كقوة مسيطرة، سوى في الجيب الواقع على الضفة الشرقية للنهر، والذي يضم 4 بلدات هي هجين والسوسة والشعفة والباغوز، حيث تأتي هذه التحضيرات، عقب تكثيف قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف لنقاط تواجدهما في محيط الجيب هذا.

كذلك فإن هذا التحرك الجديد، جاء في أعقاب تحشدات عسكرية ضخمة، واستقدام تعزيزات عسكرية مؤلفة من مئات الجنود ومئات العربات والمدرعات والآليات، بالإضافة للذخيرة، لإنهاء التنظيم بشكل كامل، عقب إخفاقات متكررة في عمليات الاقتحام، نتيجة صد الهجوم بعنف من قبل التنظيم المسيطرة على الجيب، في حين ألقى التحالف مرات متكررة، مناشير على مناطق سيطرة التنظيم يدعو فيها المدنيين للنزوح وعناصر التنظيم للاستسلام، وبعد أن جرى فتح معبر الشعفة وإدخال المساعدات والمواد الغذائية إلى الجيب الخاضع للتنظيم، وخروج العشرات من عوائل عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، إذ جرى نقل غير السوريين إلى مخيمات تحت رقابة قوات سوريا الديمقراطية، فيما سمح للعوائل السورية بالخروج نحو مناطق أخرى من محافظة دير الزور