شهداء معظمهم أطفال ومواطنات في قصف صاروخي على حي العامرية وقوات سوريا الديمقراطية تواصل محاولات تقدمها في ريف منبج

36

محافظة حلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تستمر الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية من جانب، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، في محيط منطقة أبوقلقل بريف منبج الجنوبي الشرقي، حيث تترافق الاشتباكات مع تحليق لطائرات التحالف الدولي في سماء المنطقة، واستهدافها لمواقع التنظيم في المنطقة، في حين تحاول قوات سوريا الديمقراطية التي سيطرت على 21 قرية ومزرعة منذ بدء هجومها إلى الآن، تحاول التقدم والوصول إلى مدينة منبج، بعد أن باتت على مسافة نحو 10 كلم من أطراف المدينة الواقعة بريف حلب الشمالي الشرقي، ومعلومات عن تقدم جديد لقوات سوريا الديمقراطية وسيطرتها على قرية جديدة بالمنطقة، كذلك ارتفع إلى 5 بينهم 3 أطفال ومواطنة عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف بصاروخ يعتقد أنه من نوع أرض – أرض أطلقته قوات النظام على منطقة في أطراف حي العامرية بمدينة حلب، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة ووجود مفقودين، كما فتحت الفصائل نيران قناصاتها على مناطق في مفرق الدوحة بمدينة حلب، دون معلومات عن خسائر بشرية، كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في حيي الشيخ سعيد والصالحين، ما أسفر عن سقوط جرحى، في حين سقطت أكثر من 14 قذيفة على مناطق سيطرة قوات النظام في حي الميدان بمدينة حلب، ما أسفر عن أضرار مادية، دون معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن.

 

على صعيد آخر لا صحة لإغلاق وحدات حماية الشعب الكردي الطريق في وجه النازحين من القرى والمناطق التي تسيطر عليها الفصائل الإسلامية بريف حلب الشمالي، نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية وريف حلب الشمالي الغربي ومنطقة عفرين، حيث عمدت الوحدات الكردية لإغلاق الطريق قبل نحو 5 أيام، ولمدة يوم واحد، في محاولة لوقف هجوم الفصائل على حي الشيخ مقصود، وكان المرصد نشر في الـ 29 من الشهر الجاري ما وردت إليه من نسخة بيان أصدرته وحدات حماية الشعب الكردي والذي جاء فيه:: “”بعد أن تقدمت مرتزقة داعش نحو إعزاز وحاصرت مارع بادرنا إلى فتح جميع المعابر أمام المدنيين وجرحى تلك المجموعات واستقبالهم. وفي نفس الوقت عملنا على إنقاذ العديد من المدنيين المحاصرين من قبل داعش وإيصالهم إلى المناطق الآمنة. وحين طالب أهالي إدلب بفتح معبر إنساني لتأمين متطلبات الحياة اليومية، بادرنا في مقاطعة عفرين إلى إبداء موقف إنساني وفتح معبر إنساني بين عفرين وإدلب، ورغم جميع هذه المبادرات السلمية إلا أن المجموعات التابعة للائتلاف السوري صعدت من هجماتها ضد حي الشيخ مقصود ما أسفر منذ الأمس عن فقدان 9 مدنيين واستشهاد 6 من مقاتلينا. وقد بات واضحاً إن هذه المجموعات ردت على مبادرات مقاطعة عفرين الإنسانية، بمواقف عدائية واضحة لا تنتمي إلى أية مبادئ أخلاقية””.

 

وأضاف البيان:: “”نحن في قيادة وحدات حماية الشعب والمرأة في مقاطعة عفرين لن نقف مكتوفي الأيدي إزاء هذه الممارسات والمواقف العدائية ونعلن إننا سوف نبادر اعتباراً من هذه اللحظة إلى إغلاق جميع المعابر أمام هذه المجموعات، كما سنرد على الهجمات الوحشية ضد حي الشيخ مقصود””.