شهران من القتل المستمر في مدينة حلب يزهقان أرواح نحو 850 مواطن مدني بينهم 245 طفلاً ومواطناً من سكان المدينة

11

تجدد تصعيد القصف على أحياء مدينة حلب، ليزيد من مأساة عشرات آلاف المواطنين المحاصرين في قسمها الشرقي، منذ النصف الثاني من تموز / يوليو الفائت من العام الجاري، وليرفع من عدد الضحايا، عبر عدم توفير وسائل للقتل، من أجل الإمعان في الإجرام بحق المواطنين من أبناء هذا الشعب، ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ الـ 22 من شهر أيلول / سبتمبر الفائت تاريخ إعلان قوات النظام البدء بعملية عسكرية للسيطرة على أحياء حلب الشرقية، وحتى صباح اليوم الـ 22 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الجاري 2016، استشهاد 834 مواطن من ضمنهم 176 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و69 مواطنة فوق سن الـ 18، جراء القصف الجوي من الطائرات الحربية والمروحية وقصف قوات النظام وسقوط القذائف على قسمي حلب الشرقي والغربي.

حيث وثق المرصد السوري استشهاد 523 شخص من ضمنهم 96 طفلاً و30 مواطنة، جراء غارات للطائرات الحربية الروسية وقصف لطائرات النظام الحربية والمروحية على معظم الأحياء الشرقية بمدينة حلب، والذي أسفر كذلك عن سقوط مئات الجرحى بعضهم لا يزال بحالات خطرة، فيما أصيب آخرون بإعاقات دائمة.

بينما وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان 84 مواطناً بينهم 11 طفلاً و6 مواطنات استشهدوا في القصف من قبل قوات النظام بالصواريخ والمدافع والدبابات على عشرات المناطق الواقعة في القسم الشرقي من مدينة حلب.

كما أسفر تصاعد العمليات العسكرية عن استشهاد 222 شخصاً بينهم 68 طفلاً و33 مواطنة، جراء سقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق سيطرة قوات النظام في أحياء حلب الغربية.

و4 مواطنين بينهم طفل استشهدوا جراء سقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق في حي الشيخ مقصود الذي تسيطر عليه وحدات حماية الشعب الكردي بمدينة حلب.

وشاب من ذوي الاحتياجات الخاصة في حي الهلك بمدينة حلب استشهد إثر إصابته برصاص قناص وحدات حماية الشعب الكردي

ومع تصاعد وتيرة القتل والإجرام بحق أبناء الشعب السوري في مدينة حلب، الذي تسبب في ارتفاع الخسائر البشرية من شهداء وجرحى، وسط تردي الوضع الصحي للكثير من الجرحى، نتيجة النقص الحاد في العلاج والأدوية واللازمة، وعدم وجود القدرة الطبية الكافية لإنقاذ الجرحى والاعتناء بهم، مع استمرار الحصار المفروض على أبناء أحياء حلب الشرقية منذ الـ 17 من تموز، وسط صم المجتمع الدولي لآذانه عن صرخات آلام عشرات الآلاف من أبناء مدينة حلب، وبقية المواطنين من أبناء الشعب السوري الذي يعمل الجميع على الاستمرار في قتله، فيما لا يعمل أي طرف بشكل جاد وحقيقي لوقف المجازر والجرائم اليومية بحقه، كما نجدد في المرصد السوري لحقوق الإنسان، إدانتنا بشدة لاستمرار قتل المدنيين في سوريا، وندعو مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، للعمل بشكل أكثر جدية، لوقف القتل اليومي بحق المواطنين السوريين الراغبين في الوصول إلى دولة الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة.