شيوخ عشائر في دير الزور يحذرون من دور إيران وميليشياتها

360

لم يعد خافياً الوجود الإيراني غرب الفرات ودور النظام الإيراني على المستويات العسكرية والسياسية وغيرها، في مسعى للسيطرة وضرب الأمن في دير الزور مستغلة انعدام الاستقرار هناك.

الجدير بذكره أن ايران سعت إلى تأسيس سلطتها العسكرية على طول الحدود السورية العراقية، وبات صعباً التصدي لها إلا بتحقيق الاستقرار السياسي في سوريا.

وقال لورانس البرسان، في حديث مع المرصد السوري لحقوق الانسان، إن شيوخ دير الزور يستنكرون بشدة التصعيد الأخير الذي تشهده مناطق شرق الفرات، وعلى وجه الخصوص آخر مجزرة مروعة ارتكبها النظام وحلفاؤه الإيرانيين في قريتي دحلة وجديدة بكارة بريف دير الزور الشرقي.
وأفاد بأن الاستهدافات الإيرانية يتضرر منها الأطفال والنساء، وتمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
واعتبر أن هذه الاعمال الإجرامية تمثلُ إصرارا من النظام وإيران على تقويض جهود الاستقرار وإعادة الأمان في المنطقة، في تحد سافر لإرادة المجتمع الدولي.
وأدان بأشدّ العبارات الاعتداءات المتكررة، محملا النظام وحلفاءه الإيرانيين المسؤولية الكاملة عن تداعياتها.
وحذر بشدة من مغبة الاستمرار في هذا النهج العدواني، الذي يهدد بشكل مباشر مستقبل العملية السياسية وأمن المنطقة بأكملها.
وتابع” إن ارتكاب هذه المجازر بحق السوريين في مناطق نفوذ وسيطرة إيران يأتي في سياق فشله المتكرر في السيطرة على دير الزور، مما يؤكد أنَّ سياساتها العدوانية لم تعد تخدع أحداً فتكاتف ووقوف المكونات والعشائر ضد هذه الهجمات الوحشية والهمجية، وضد الفتنة التي يقودها لن يزيدنا إلا مزيداً من القوة والثبات في الدفاع عن وحدة التراب السوري، وعلى المجتمع الدولي أن يتخذ التدابير والإلتزامات الموكلة إليه بحماية المنطقة والوقوف ضدد التمدد الإيراني بإتجاه المنطقة وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية التي تعتبر ضامنة للاستقرار كما تدعي”.

بدوره قال محمد تركي السوعان، في حديث مع المرصد السوري لحقوق الانسان، إن إيران هندست الفوضى في دير الزور واستغلت الشباب وظروفهم الصعبة وتحاول بث الفتنة وتشكيل خلايا مهمتها زعزعة الأمن والاستقرار في شمال وشرق سوريا .
ولفت إلى خطورة المشروع الإيراني في تلك المنطقة، معتبرا أن إيران التي فتحت مصانع للمخدرات لقتل السوريين وإثارة البلبلة والفوضى لن تتمكن من تحقيق مشروعها الخبيث في مناطق شمال وشرق سوريا.
وأكد أن شيوخ ووجهاء دير الزور سيقفون وقفة رجل واحد ولن يسمحوا بالمساس بمناطقهم بالتعاون مع التشكيلات العسكرية والمؤسسات المدنية.
وأشار إلى أن الوجود العسكري في سوريا كان مخططاً له من سنوات مؤكدا أن أحداث العراق وسوريا ساعدت الإيرانيين للتغلغل.
واعتبر أن المشكلة لم تعد في التشيع بل توسع لحلم إحياء الدولة الفاطمية بتواطؤ من الحكومة السورية وكانت إيران تعمل على تثبيت أقدامها في سوريا وساعدتها الأزمة في سوريا إلى التوصل لاهدافها الخطيرة.