ضربات جوية مكثفة تستهدف بادية تدمر بعد انسحاب كامل لتنظيم “الدولة الإسلامية” من المدينة
محافظة حمص – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: وردت معلومات عن التوصل لتهدئة في حي الوعر بمدينة حمص بين القائمين في الحي وسلطات النظام بوساطة من طرف ثالث، وذلك بعد أكثر من 20 يوم من القصف الجوي والمدفعي والصاروخي المكثف واستهداف الحي بالرشاشات الثقيلة من قبل قوات النظام، الأمر الذي تسبب بوقوع عشرات الشهداء وعشرات الجرحى نفذت طائرات حربية روسية بعد منتصف ليل الخميس – الجمعة وفجر اليوم ضربات مكثفة على مناطق في محور آرك وطريق تدمر – السخنة بريف حمص الشرقي، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر ليل أمس أنه لا تزال أصوات الانفجارات تسمع إلى الآن في مدينة تدمر نتيجة استمرار قوات النظام في عمليات التمشيط داخل المدينة المزروعة بأعداد كبيرة من الألغام والعبوات الناسفة، التي زرعها تنظيم “الدولة الإسلامية” قبيل انسحابه من المدينة، ولم تسيطر إلى الآن قوات النظام على كامل مدينة تدمر، التي كانت خسرتها في كانون الأول / ديسمبر من العام الفائت 2016، وكانت قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية مدعمين بطائرات مروحية قتالية روسية وطائرات حربية روسية تمكنت ليل أمس الأول من الدخول إليها والسيطرة على حي المتقاعدين الواقع بالقسم الغربي منها وذلك بعد سيطرتها على كامل القسم الغربي والقسم الشمالي الغربي من ضواحي تدمر، كما وصلت قوات النظام والمسلحين الموالين إلى منازل في القسم الشمالي والشمالي الغربي من المدينة، فيما نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأول أنه مع اقتراب خسارة نظام بشار الأسد لمدينة تدمر وباديتها من إكمال شهرها الثالث، نتيجة هجوم تنظيم “الدولة الإسلامية” المباغت والعنيف، في الـ 8 من كانون الأول / ديسمبر من العام المنصرم 2016، تشهد ضواحي ومحيط مدينة تدمر معارك متواصلة تجري على أشدها بين قوات النظام المدعومة بمسلحين موالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، تمكنت فيها قوات النظام من تحقيق تقدم أكبر والاقتراب بشكل أكبر من المدينة، لتصل إلى ضواحي المدينة، وباتت قوات النظام على مسافة نحو 1 كلم من أطراف المدينة، وباتت تسيطر نارياً على أطراف المدينة الغربية، إضافة لسيطرتها النارية ورصدها قلعة تدمر (قلعة فخر الدين المعنى الثاني) ومنطقة الفنادق، فيما تشهد المدينة عمليات قصف مكثف بقذائف المدفعية والدبابات والصواريخ، وسط عشرات الغارات التي نفذتها الطائرات الحربية والمروحية على المدينة.
يذكر أن قوات النظام التي كانت تستميت لاستعادة مدينة تدمر والحقول النفطية الواقعة بباديتها الغربية، خسرت كل هذه المناطق بهجوم عنيف نفذه تنظيم “الدولة الإسلامية” في الـ 8 من كانون الأول / ديسمبر من العام الفائت 2016، من تحقيق تقدم واسع على حساب قوات النظام والمسلحين الموالين لها مسيطراً على مدينة تدمر والمدينة الأثرية ومطار تدمر العسكري وقلعة تدمر الأثرية وقصر الحير الأثري وحقل المهر وحقل وشركة جحار وقصر الحلابات وجبل هيال وصوامع الحبوب وحقل جزل ومستودعات تدمر ومزارع طراف الرمل وقريتي الشريفة والبيضة الشرقية والغربية ومواقع أخرى في محيط مدينة تدمر وباديتها، وجاء هذه السيطرة عقب وصول تعزيزات إليه قادمة من العراق، ومؤلفة من نحو 300 عنصر وقيادي ميداني، والتي أرسلتها قيادة تنظيم “الدولة الإسلامية” بعد اجتماع ضم قائد “جيش الشام”، مع أبي بكر البغدادي زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية” ووزير الحرب في التنظيم، واللذان أكدا لقائد جيوش الشام بأنه التعزيزات ستكون مستمرة ومتلاحقة من الآن وصاعداً.