ضمن اتفاق جنح الظلام جنوب العاصمة دمشق… إخراج دفعة جديدة من تنظيم “الدولة الإسلامية” نحو البادية السورية بعد منتصف الليل

8

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن دفعة جديدة من مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” وعوائلهم خرجت بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين من الجنوب الدمشقي نحو البادية السورية، حيث جاءت عملية خروج حافلات تقل عناصر من التنظيم وعوائلهم من مخيم اليرموك والتضامن والجزء المتداخل من مخيم اليرموك مع شمال حي الحجر الأسود على غرار خروج الدفعة الأولى التي كانت قد خرجت بعد منتصف ليل السبت – الأحد بعيداً عن إعلام النظام السوري ونفي سلطاته، وفي السياق ذاته يواصل تنظيم “الدولة الإسلامية” عملية حرق مقاره وآلياته من مناطق سيطرته في القسم الجنوبي من العاصمة دمشق، إذ شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المنطقة صباح اليوم الاثنين، بالتزامن مع استمرار الهدوء في القسم الجنوبي من العاصمة ضمن عملية وقف إطلاق النار في المنطقة والمستمرة منذ ظهر يوم أمس الأول السبت الـ 19 من أيار الجاري، فيما تستمر التحضيرات لإخراج دفعة جديدة من التنظيم إلى حين خروج جميع عناصر التنظيم وعوائلهم نحو البادية السورية حيث ستصبح دمشق وأطرافها ومحيطها بالكامل تحت سيطرة قوات النظام حينها، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2012.

ونشر المرصد السوري ليل أمس الأحد، أنه لا يزال الهدوء يخيم على القسم الجنوبي من العاصمة دمشق، إذ تتواصل عملية وقف إطلاق النار منذ 36 ساعة من توقفها عند ظهر يوم أمس السبت الـ 19 من أيار الجاري، الهدوء الحذر هذا يترافق مع تحضيرات متواصلة لخروج دفعة جديدة من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” وعوائلهم من مخيم اليرموك والتضامن والجزء المتداخل من مخيم اليرموك مع شمال حي الحجر الأسود، وذلك نحو البادية السورية، حيث من المتوقع أن تبدأ عملية خروج الدفعة هذه بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين، على غرار الدفعة الأولى التي خرجت بعد منتصف ليل السبت – الأحد، حيث نشر المرصد السوري صباح الأحد، الـ 20 من أيار / مايو الجاري من العام 2018، أنه رصد خروج دفعة من مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” من الجنوب الدمشقي، نحو البادية السورية، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري، فإن عدد من الحافلات دخلت بعد منتصف ليل السبت – الأحد إلى مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في القسم الجنوبي من العاصمة دمشق، لتحمل على متنها مقاتلين من التنظيم وعوائلهم حيث خرجت الحافلات بعد ذلك وانطلقت باتجاه البادية السورية، وذلك في سرية كاملة بعيداً عن إعلام النظام السوري ونفي من قبل النظام.

وكان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم أمس الأحد، استمرار تنظيم “الدولة الإسلامية” بعملية حرق مقاره وآلياته، وسط استمرار عملية استكمال خروج كامل من تبقى من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من أقل من 70% من مخيم اليرموك وجزء من حي التضامن والمنطقة المتداخلة بين شمال حي الحجر الأسود جنوب مخيم اليرموك، وأكدت المصادر المتقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام تعمد إلى التقدم وتمشيط المناطق التي انسحب منها التنظيم لتحضير نفسه للخروج من جنوب دمشق نحو البادية السورية وفق الاتفاق السري المبرم مع سلطات النظام، والذي يفرض هدوءاً منذ ظهر يوم أمس السبت الـ 19 من أيار / مايو الجاري، عقب شهر كامل من المعارك العنيفة بين كل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، والتي ترافقت مع مئات الضربات الجوية من الطائرات الحربية والمروحية ومئات الصواريخ ومئات القذائف الصاروخية والمدفعية، التي ألحقت اضراراً ودماراً في أجزاء كبيرة من هذه المناطق الواقعة في القسم الجنوبي من العاصمة دمشق.