ضمن استمرار الفلتان الأمني فيه…عمليات الاغتيال تتصاعد في الريف الإدلبي وتطال مقاتلين سوريين وغير سوريين في مناطق متفرقة من المحافظة

5

تتواصل عمليات الاغتيال في محافظة إدلب، مستهدفة مقاتلين في معظم العمليات، التي تجري بإطلاق نار أو بعبوات ناسفة أو عبر استهدافات مختلفة، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الساعات الـ 24 الفائتة، اغتيال مسلحين مجهولين مقاتلين اثنين من الجنسية الأوزبكية، في صفوف هيئة تحرير الشام، وذلك بإطلاق النار عليهما على الطريق الواصل بين بلدتي حربنوش ومعرتمصرين بريف إدلب الشمالي، ما أسفر عن مصرعهما على الفور، كما استشهد مقاتل من فيلق مقاتل جراء استهداف منطقة الساعة بمدينة إدلب، ليل أمس الأربعاء بعبوة ناسفة، ما تسبب بمفارقته للحياة متأثراً بجراحه بالإضافة لإصابة آخرين بجراح، بينما أطلق مسلحون مجهولون النار على قيادي في فيلق مقاتل على إحدى الطرق الواصل إلى بلدة إسقاط، ولم ترد معلومات عن إصابته

المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل نحو 72 ساعة أنه قضى مقاتل من جيش العزة جراء إطلاق الرصاص على حاجز لهم في محيط مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، في عملية اغتيال جديدة ضمن سلسلة الاغتيالات التي تطال المنطقة منذ نحو 20 يوماً، ونشر المرصد السوري يوم الاثنين الفائت، أنه اغتال مسلحون مجهولون عنصرين اثنين من هيئة تحرير الشام ، على طريق كفركرمين الواقعة في ريف حلب الغربي فجر يوم الاثنين الـ 14 من نيسان / أبريل الجاري من العام 2018، كما انفجرت عبوة ناسفة على الطريق الواصل إلى بلدة أرمناز بريف إدلب الشمالي الغربي، ما تسبب بوقوع جرحى ومعلومات مؤكدة عن أن شخصاً قضى في الانفجار، وأكدت مصادر أن الانفجار استهدف سيارة تابعة لفصيل عامل في المنطقة، بينما سمع دوي انفجار في سلقين ناجم عن رمي قنبلتين من قبل مسلحين مجهولين على إحدى المحال التجارية في المدينة، وكان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبلها بنحو 24 ساعة، أنه سمع دوي انفجار على الطريق الواصل بين إدلب ومعرة مصرين، في الريف الشمالي لإدلب، ناجم عن تفجير عبوة ناسفة بسيارة لمقاتلين من جيش مقاتل عامل في إدلب وريف حماة، ما تسبب بسقوط خسائر بشرية، حيث أصيب شخص على الأقل بجراح، فيما قضى آخر، كذلك أصيب شخص بجراح بانفجار عبوة ناسفة عند مفرق شابور في منطقة سراقب، ونشر المرصد السوري قبل 6 أيام، أنه اغتال مسلحون مجهولون عضواً في الهيئة السياسية بمحافظة إدلب عبد الله الضلع، بعد اختطافه منذ نحو شهر، حيث جرى إلقاء جثته في منطقة الدانا، بالريف الشمالي لإدلب، كذلك استهدف مسلحون مجهولون بعبوة ناسفة سيارة تحمل مقاتلين في مدينة أريحا، بالقطاع الجنوبي من ريف إدلب، ما تسبب بسقوط جرحى، بينما قتل شخص جراء إصابته بطلق ناري، وأفادت مصادر أهلية بأنه قتل خلال محاولته اغتيال شخص على طريق قورقانيا، فيما انفجرت عبوة ناسفة على الطريق الواصل بين سراقب وسرمين، مستهدفة سيارة تابعة لتحرير الشام، ما أدى لإصابة عدة أشخاص بجراح، كما استهدف مسلحون مجهولون سيارة في منطقة كفرنبل، بالقطاع الغربي من ريف معرة النعمان، مستهدفين عناصر من هيئة تحرير الشام، قضى على إثرها أحدهم وأصيب آخر بجراح، ونشر المرصد السوري في الثلث الأول من أيار، أنه رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عودة الاغتيالات للتصاعد في ريف إدلب وحلب، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال 24 ساعة، محاولة اغتيال استهدفت الحزب الإسلامي التركستاني في أطراف مدينة جسر الشغور، ما تسبب بإصابة عنصرين بجراح، في حين قضى عنصران من هيئة تحرير الشام جراء استهدافهما من قبل مسلحين مجهولين من قبل مجهولين في مقر لتحرير الشام بمنطقة تل حدية في الريف الجنوبي لإدلب، كما رصد المرصد السوري اغتيال مسلحون مجهولون 4 مقاتلين أوزبك، بإطلاق النار على سيارة كانوا يستقلونها على الطريق الواصل إلى بلدة معرة مصرين في القطاع الشمالي من ريف إدلب، بالإضافة لتفجير عبوتين ناسفتين في مدينة إدلب وريفها.

أيضاً كان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان اغتيالات لمدة 4 أيام على التوالي، منذ بدئها في محافظة إدلب صباح يوم الخميس الـ 26 من شهر أبريل / نيسان وحتى الـ 29 من الشهر ذاته، حيث اغتيل نحو 35 شخصاً بانفجار عبوات ناسفة وإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين، إذ كانت عادت عمليات الاغتيال هذه من جديد للظهور والتصاعد بهذه الوتيرة، عقب نحو 48 ساعة من توقف الاقتتال بين حركة نور الدين الزنكي وحركة أحرار الشام الإسلامية من جهة، وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، حيث كانت أكدت عدد من المصادر المتقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أنه جرى التوصل لاتفاق بين كل من هيئة تحرير الشام، وحركة نور الدين الزنكي وحركة أحرار الشام، بعد اقتتال دامي وتناحر ضمن حرب الإلغاء بين الجانبين والتي شهدتها كل من محافظة إدلب وريف حلب الغربي، ما تسبب وقوع مئات الشهداء المدنيين والصرعى من مقاتلي الطرفين، حيث ينص الاتفاق على :: “”إنهاء الاقتتال بشكل دائم وكامل اعتبارا من تاريخ توقيع الاتفاق ونشره وتثبيت الوضع في المحرر على ما هو عليه، ووقف الاعتقالات بين الطرفين بشكل كامل وفتح الطرقات ورفع الحواجز وعودة المهجرين إلى منازلهم، وإيقاف نهائي للتحريض الإعلامي في الحسابات الرسمية والرديفة، وإطلاق سراح المعتقلين من الطرفين وفق جدول زمني بين الطرفين، وتشكيل لجنة من الطرفين ولجنة الوساطة لمتابعة تنفيذ الاتفاق، والبدء بمشاورات موسعة مستمرة للوصول إلى حل شامل على الصعد العسكرية والسياسية والإدارية والقضائية””، حيث جاء توقف الاقتتال بعد معارك عنيفة شهدت خسائر بشرية كبيرة، وبخاصة من المتناحرين من طرفي القتال في إدلب والقطاع الغربي من ريف حلب، حيث وثق المرصد السوري ارتفاع أعداد الخسائر البشرية في صفوف الفصائل المتناحرة ضمن حرب الإلغاء ومن المدنيين، حيث ارتفع إلى ما لا يقل عن 231 عدد العناصر من هيئة تحرير الشام ممن قضوا خلال القصف والاشتباكات مع حركة نور الدين الزنكي في ريف حلب الغربي وحركة أحرار الشام وصقور الشام في ريف إدلب، كذلك ارتفع إلى 174 عدد المقاتلين من حركة أحرار الشام وحركة نور الدين الزنكي وصقور الشام، ممن قتلوا خلال القصف والاشتباكات في المنطقة، منذ الـ 20 من شباط وحتى اليوم، ولا يزال عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود عدد كبير من الجرحى بعضهم في حالات خطرة، بالإضافة لوجود معلومات عن قتلى آخرين لم يتسنى للمرصد السوري توثيقهم حتى الآن، كما وثق المرصد السوري استشهاد 26 مدنياً بينهم 9 أطفال و5 مواطنات ممن قضوا منذ اندلاع الاقتتال يوم الثلاثاء الـ 20 من شهر شباط / فبراير الفائت من العام الجاري 2018، جراء عمليات القصف والرصاص العشوائي في ريفي حلب وإدلب.