ضمن الخطوات الأولى لتنفيذ اتفاق التهجير وسط سوريا… استمرار عمليات تسليم السلاح الثقيل والمتوسط وتسجيل أسماء الراغبين بالخروج وإزالة السواتر الترابية
محافظة حمص – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: يشهد الريف الشمالي لحمص هدوءاً حذراً، بالتزامن مع استمرار عملية تسجيل القوائم الاسمية للرافضين للاتفاق والراغبين بالخروج نحو الشمال السوري من المقاتلين وعوائلهم والمدنيين، وسط استمرار الفصائل العاملة في المنطقة بتسليم أسلحتها الثقيلة والمتوسط إلى قوات النظام والروس، كما تتواصل عملية إزالة السواتر الترابية لفتح طريق دمشق – حلب الدولي المار من الريف الشمالي لحمص والمغلق منذ أكثر من 5 أعوام، وكانت عملية تنفيذ الخطوة الأولى من الاتفاق هذا جرت يوم أمس الخميس، على الرغم من وجود معارضين من الفصائل والمدنيين للاتفاق.
وكان المرصد السوري نشر بعد عصر يوم أمس الأول الأربعاء انتهاء الاجتماع في الريف الشمالي لحمص، حول مصير المنطقة ومصير ريف حماة الجنوبي، وعلم المرصد السوري من عدد من المصادر المتقاطعة، أن الاجتماع الذي استمر لأكثر من 6 ساعات انتهى بتوافق بين الطرفين وهما ممثلو النظام والروس من جهة، وممثلو ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي من جهة اخرى، على انتهاء التحضيرات من قوائم الخارجين من مدن وبلدات وقرى هاتين المنطقتين خلال وتسليم السلاح والثقيل والمتوسط، خلال 72 ساعة لبدء عملية التهجير نحو الشمال السوري -جرابلس وإدلب-، على أن يخرج من يرفض الاتفاق ويجري “تسوية أوضاع” من يبقى من مقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة في المنطقة والمنشقين، كما تعود مؤسسات النظام للعمل وتنظيم عودة طلاب المدارس والجامعات وتفعيل الخدمات والعمل على تحسينها، بالإضافة لدخول الشرطة الروسية إلى المنطقة، وكانت مصادر أبلغت المرصد السوري أن هذه الشروط التي تشمل ريفي حمص الشمالي والجنوبي، كان سبقها شروط تتضمن إلقاء السلاح الثقيل لدى الفصائل ودخول شرطة عسكرية روسية مع عودة الدوائر الحكومية للعمل، كما أن الاجتماعات جرت بالتزامن مع عملية وقف إطلاق نار مستمرة منذ عصر أمس الأول الأحد في الريف الشمالي لحمص والريف الجنوبي لحماة المتحاذيين، عقب الاجتماع الذي جرى بين ممثلي المنطقتين من جهة، وممثلين عن الروس والنظام من جهة أخرى، ضمن إطار البحث عن حل يتعلق بوضع الريفين، اللذين شهدا يوم أمس الاثنين الـ 30 من نيسان / أبريل من العام الجاري 2018، سلسلة ضربات جوية وغارات من الطائرات الحربية والمروحية، تركزت معظمها على الريف الشمالي لحمص، وطالت بعض الضربات مناطق في الريف الجنوبي الشرقي لحماة، والتي جاءت كذلك بعد استقدام تعزيزات عسكرية كبيرة إلى منطقتي الريف الشمالي لحمص وريف حماة الجنوبي، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان إرسال قوات النظام تعزيزات كبيرة من عناصر وعتاد ومدرعات وذخيرة إلى المنطقة، تحضراً لعملية عسكرية في المنطقة تهدف إلى إنهاء وجود الفصائل في المنطقة واستعادة السيطرة عليها من قبل النظام.