ضمن تحضير احترازي خشية ضربات التحالف الدولي…قوات النظام تستنفر مع حلفائها وتخلي مطاراتها وقواعدها العسكرية

23

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استنفاراً ضمن مناطق سيطرة قوات النظام في معظم المحافظات السورية، ضمن تحضيراتها الاحترازية، خشية توجيه التحالف الدولي ضربات جوية وصاروخية إلى مواقع قوات النظام وحلفائها، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري بأن قوات النظام عمدت لسحب كافة الطائرات والمدرعات والمعدات المهمة والمستخدمة إلى مناطق مؤمنة، كما أخلت معظم المطارات من الطائرات المروحية والعسكرية، ونقلتها إلى أماكن مماثلة خوفاً من الأضرار الجسيمة التي قد يسببها قصف التحالف الدولي حال تنفيذ ضربته التي يلوح بها منذ أسابيع، كذلك أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن معظم القواعد العسكرية المهمة أخليت في الوقت ذاته، من معظم العناصر والمعدات.

أيضاً علم المرصد السوري أن قوات النظام أبقت على معدات قديمة وغير مستخدمة في العمليات العسكرية، ضمن القواعد العسكرية والمطارات آنفة الذكر، فيما تشهد كامل قواعد النظام ومطاراته ومواقعه ونقاطه العسكرية عمليات استنفار بناء على أوامر قيادية من سلطة النظام، تحسباً لأية هجوم جوي وصاروخي للتحالف الدولي، على غرار ما جرى في نيسان / أبريل من العام الجاري 2018، والتي طالت مواقع في العاصمة دمشق وأأطرافها ومحيطها وريفها ومناطق سورية أخرى

المرصد السوري نشر في الـ 11 من أبريل / نيسان من العام الجاري 2018 أن قوات النظام عمدت إلى مواصلة استنفارها، فيما أقدمت على إخلاء كافة المطارات والقواعد العسكرية الرئيسية في مناطق سيطرتها ضمن الأراضي السورية، بناء على أوامر متجددة من قيادة قوات النظام، وترافق هذا الإخلاء والاستنفار الذي شمل كافة القواعد العسكرية ومواقع جيش النظام، والذي تزامن مع تهديدات أمريكية بشن ضربات عنيفة تستهدف مواقع قوات النظام داخل الأراضي السورية، ترافق مع تحركات واستنفارات لحلفاء النظام من جنسيات سورية وغير سورية، تحسباً من ضربات تستهدف مواقعهم، من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، وجرى ذلك بناء على أوامر وصلت من قيادة النظام عبر برقيات، بوجوب تنفيذ استنفار كامل وفوري يستمر لـ 72 ساعة، ضمن كامل القواعد العسكرية والمطارات في العاصمة دمشق ومحافظات ريف دمشق والسويداء وحمص وحماة وطرطوس واللاذقية ودير الزور، حيث أن الأوامر التي أطلقتها قوات النظام لقواتها، تزامنت مع تعليمات وصلت إلى حلفائها من الجنسيات غير السورية، بالاستنفار تحسباً للضربات ذاتها، التي ينوي التحالف الثلاثي تنفيذها داخل الأراضي السورية، حيث شهدت مواقع حلفاء النظام إنشاء تحصينات وتحضيرات للوقاية من هذه الضربات، التي من المحتمل أن يجري تنفيذها في أية لحظة، في أعقاب التهديدات من قبل التحالف الثلاثي، والتي هددت بتنفيذ ضربات ضد النظام السوري.