ضمن تصاعد الاعتقالات في المنطقة…قوات النظام تداهم بلدة بغوطة دمشق الشرقية وتعتقل نحو 30 مواطناً بعضهم أعضاء مجالس محلية سابقين
أكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن قوات النظام نفذت خلال ساعات الليلة الفائتة، عمليات مداهمة داخل بلدة كفربطنا الواقعة في غوطة دمشق الشرقية، حيث رصد المرصد السوري تنفيذ مداهمات داخل منازل البلدة التي كان يسيطر عليها فيلق الرحمن سابقاً قبيل تهجيره منها، استمرت لعدة ساعات، نجم عنها تنفيذ اعتقالات طالت أشخاصاً قالت مصادر أهلية للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام ادعت أنهم مطلوبين لديها، حيث جرى اعتقال نحو 30 شخصاً من ضمنهم 6 أشخاص كانوا يعملون لدى المجلس المحلي الثوري في بلدة كفربطنا.
هذه الاعتقالات تأتي كحلقة جديدة، في سلسلة عمليات المداهمة والتفتيش والاعتقالات، التي تقوم بها قوات النظام وأفرعها الأمنية، بحق من تبقى من سكان غوطة دمشق الشرقية، حيث يجري بين الحين والآخر، تنفيذ مداهمات في بلدات ومدن ومزارع في الغوطة الشرقية، بحثاً عن “مطلوبين” أو أسلحة، بالتزامن مع عمليات استدعاء أشخاص معيين وفقاً لقوائم إسمية، تهدف لإجراء تحقيقات مع الأشخاص الذين عملوا في مؤسسات إغاثية وإنسانية وطبية وعسكرية ومجالس محلية وفرق إنقاذ والدفاع المدني، خلال فترة سيطرة الفصائل الإسلامية على الغوطة الشرقية، قبيل تهجير عشرات الآلاف من المدنيين والمقاتلين نحو الشمال السوري، إذ كان رصد المرصد السوري استدعاء الأشخاص الذين عملوا في الدفاع المدني سابقاً، من قبل أفرع النظام الأمنية، التي أجرت تحقيقات معهم، ومن ثم جرى إعادتهم إلى الغوطة الشرقية، دون السماح لهم بالمغادرة نحو خارج الغوطة الشرقية.
أيضاً كانت قوات النظام فرضت على سكان الغوطة الشرقية، “موافقة أمنية”، في حال رغبتهم بالخروج نحو العاصمة دمشق، حيث جرى فرض هذا الإجراء، وأكدت مصادر أهلية للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن حواجز النظام فرضت على سكان الغوط الشرقية، التوجه إلى الضباط المسؤولين عن الغوطة الشرقية، والحصول على “أمر مغادرة”، للسماح لهم بالخروج عبر الحواجز إلى العاصمة دمشق، وأكد الأهالي أن الورقة تمنح بعد إجراء تحقيق سريع مع طالبي ورقة “أمر المغادرة”، ويتضمن التحقيق أسئلة حول ذويهم ومن تبقى منهم داخل الغوطة، ومن خرج منهم نحو الشمال السوري أو خارج سوريا، فيما تحدثت مصادر عن منع قوات النظام من كانوا يعملون في مجالات طبية أو إغاثية، أو ضمن جهات معارضة للنظام في الغوطة، وبقوا في الغوطة الشرقية لـ “تسوية أوضاعهم” بالخروج نحو دمشق