ضمن سعيها لإنهاء وجود الفصائل على الحدود مع لبنان..تصاعد وتيرة القتال بين قوات النظام والفصائل في ريف دمشق الجنوبي الغربي
محافظة ريف دمشق – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تجددت صباح اليوم، الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، في محور تل بردعيا بجبل الشيخ، في ريف دمشق الجنوبي الغربي، ترافق مع قصف متبادل بين الطرفين، وقصف الطائرات المروحية بالبراميل المتفجرة على مناطق الاشتباك، حيث شهد يوم أمس عمليات قصف بأكثر من 40 صاروخ وبرميل متفجر، استهدفت مناطق في أطراف مزارع بيت جن ومناطق أخرى في ريف دمشق الجنوبي الغربي، مع قتال عنيف بين الطرفين، نتيجة هجوم من قبل قوات النظام، ضمن مسعاها لإنهاء وجود الفصائل في ما تبقى من الحدود السورية – اللبنانية.
هذه العمليات المتقطعة والهجمات تأتي في إطار التمهيد لعملية عسكرية واسعة تهدف قوات النظام إلى إطلاقها في المنطقة، بغية التقدم فيها والسيطرة عليها بشكل كامل، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان إلقاء مروحيات النظام لنحو 400 برميل متفجر ومئات القذائف الصاروخية والمدفعية، التي استهدفت هذه المنطقة، منذ الـ 26 من أيلول / سبتمبر الفائت من العام الجاري 2017، وعلم المرصد السوري أن قوات النظام تسعى من خلال هذا القصف المكثف، إلى التمهيد لعملية عسكرية لإنهاء تواجد هيئة تحرير الشام والفصائل المقاتلة والإسلامية في ما تبقى من الحدود السورية – اللبنانية، وفي حال تمكنت من استعادة السيطرة على المنطقة هذه التي تبلغ مساحتها نحو 150 كلم مربع، تضم قرى وبلدات بيت جن وبيت سابر وبيت تيما وكفر حور ومزارع وتجمعات سكنية أخرى، فإنها ستكون قد استعادت كامل ريف دمشق الغربي والجنوبي الغربي والشمالي والشمالي الغربي، حيث لا تزال هناك نحو 8 كلم كخط طول يتواجد فيه مقاتلو الفصائل وتحرير الشام على الحدود السورية – اللبنانية من ضمنها نحو 5.5 كلم على الحدود مع مزارع شبعا، وترافق القصف مع عدة هجمات من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها، والتي تمكنت خلالها من استعادة السيطرة على تلة ومواقع كانت الفصائل وتحرير الشام تسيطر عليها، وقضى وقتل خلال هذه الاشتباكات العشرات من مقاتلي وعناصر الطرفين، أيضاً تأتي هذه العملية ضمن استكمال لعمليات قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية وحزب الله اللبناني، التي شهدتها القلمون خلال الأشهر الفائتة، والتي كان آخرها ضد هيئة تحرير الشام وفصائل إسلامية متحالفة معها، وضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في القلمون الغربي بريف دمشق الشمالي الغربي، والتي انتهت بعمليات تهجير لآلاف المدنيين وعناصر هيئة تحرير الشام والفصائل وتنظيم “الدولة الإسلامية” إلى الشمال السوري ومحافظة دير الزور