ضمن مزيد من هجمات الخلايا النشطة ضمن ريف دير الزور الشرقي… مسلحون يهاجمون حاجزاً لقوات سوريا الديمقراطية قرب ضفاف الفرات الشرقية

44

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان هجوماً جديداً نفذه مسلحون مجهولون، يرجح أنهم خلايا من تنظيم “الدولة الإسلامية” مساء أمس الاثنين، حيث استهدف الهجوم بالأسلحة الرشاشة، حاجزاً لقوات سوريا الديمقراطية، في قرية طيب الفال بالقرب من مدينة البصيرة بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، ولم ترد معلومات حتى اللحظة عن الخسائر البشرية، فيما نشر المرصد السوري في الـ 3 من الشهر الجاري، أنه رصد هجوم مسلحين مجهولين يرجح أنهم من خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” على مواقع لقوات سوريا الديمقراطية عند مداخل بلدة البصيرة بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، قبل أن يلوذوا المهاجمين بالفرار، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، ونشر المرصد السوري يوم الأربعاء الفائت، أنه رصد هجوماً لمسلحين مجهولين على مكتب للصيرفة في بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي، والخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، ما أسفر عن قتل صاحب المكتب، جراء إطلاق النار عليه مباشرة، ثم قام المسلحون بسرقة الأموال الموجودة ولاذوا بالفرار، ليرتفع إلى 128 تعداد الأشخاص الذي اغتيلوا منذ الـ 22 من أغسطس الفائت من العام الفائت 2018، بأساليب مختلفة ولأهداف جديدة، تتلاقى مع الأهداف السابقة، فالـ 19 من آب / أغسطس من العام 2018، كان على موعد مع نقلة نوعية لتنظيم “الدولة الإسلامية”، المتقوقع داخل جيب ممتد على جزء من الضفة الشرقية، ضمن القطاع الشرقي من ريف دير الزور، واعتمدت هذه النقلة على عشرات المجموعات التي زرعها تنظيم “الدولة الإسلامية”، ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في شرب الفرات، من محافظات دير الزور والرقة والحسكة، والتي تعمدت تنفيذ عملياتها بطرق مختلفة، من خطف وقتل واستهداف بالرصاص وبالعبوات الناسفة، وصولاً لتفجير آليات مفخخة، ضمن المدن والبلدات والمناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، كما امتد نشاط هذه الخلايا في بعض الحالات إلى منطقة منبج ضمن القطاع الشمالي الشرقي من ريف حلب، في منطقة غرب الفرات

المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد منذ إعلان تنظيم “الدولة الإسلامية”، عملية الثأر من قوات سوريا الديمقراطية، انتقاماً لخسارته للنفط والموارد الاقتصادية في شرق الفرات، عبر منشورات جرى توزعها بشكل سري في بلدات وقرى خاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، بدء عمليات قتل وذبح واختطاف واغتيال وتفجيرات، هدفها نشر الفوضى والانفلات الأمني ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، كما شاركت هذه الخلايا في محاولة للتنظيم تحقيق توسعة لجيبها في شرق الفرات، عبر المشاركة في خلخلة الصفوف الخلفية لقوات سوريا الديمقراطية من خلال تنفيذ هجمات تزامناً مع هجمات للتنظيم من جيبه الأخير بشرق الفرات، حيث رصد المرصد السوري في الـ 22 من آب / أغسطس الفائت من العام 2018، تنفيذ تنظيم “الدولة الإسلامية”، أولى عمليات ثأر للنفط، في محافظة دير الزور، ضمن المناطق التي خسر سيطرته عليها، لصالح قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، حيث فجر عنصر من الخلايا النائمة التابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” نفسه بدراجة نارية مفخخة، مستهدفاً سيارة أحد الأشخاص العاملين في المجال النفطي، والمتعاملين مع قوات سوريا الديمقراطية، ما تسبب بمقتل الانتحاري وإصابة الرجل بجراح بليغة، وجرى التفجير في منطقة ذيبان، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، بالقرب من المفرق الآخذ إلى حقل العمر النفطين ومنذ هذا التاريخ وحتى اليوم الثاني من كانون الثاني / ديسمبر الجاري من العام 2019، وثق المرصد السوري اغتيال خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” لـ 128 شخصاً من مقاتلين ومدنيين وعاملين في المجال النفطي ومسؤولين في جهات خدمية، ضمن 3 محافظات هي دير الزور والرقة والحسكة بالإضافة لمنطقة منبج في شمال شرق محافظة حلب، والتي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، حيث رصد المرصد السوري اغتيال هذه الخلايا لـ 31 مدني من ضمنهم مواطنة في ريف دير الزور الشرقي وريف الحسكة ومدينة الرقة وريفها ومنطقة منبج، إضافة لاغتيال 97 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية بينهم قادة محليين في المناطق ذاتها، كما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط عشرات الجرحى جراء عمليات الاغتيال هذه.