ضمن نشاطه المتواصل على الأراضي السورية…تنظيم “الدولة الإسلامية” يهاجم مواقع للنظام وحلفائه في بادية حمص وأقصى شرق دير الزور

14

يواصل تنظيم “الدولة الإسلامية” نشاطه على الأراضي السورية، ضمن المناطق التي ما زال متواجداً فيها، وفي المناطق التي يمكنه من الوصول إليها عبر مجموعات، تعمد إلى تنفيذ هجمات تهدف بشكل رئيسي لإيقاع أكبر عدد من الخسائر البشرية في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، إذ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان بدء تنظيم “الدولة الإسلامية” هجمات جديدة، استهدفت هذه المرة منطقة العليانية الواقعة في بادية حمص الجنوبية الشرقية، والقريبة من منطقة القريتين، حيث لا تزال المعارك العنيفة متواصلة بين تنظيم “الدولة الإسلامية” من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من طرف آخر، على محاور في منطقة العليانية الواقعة جنوب تدمر في البادية السورية، وتترافق المعارك والقتال العنيف، مع دوي انفجارات عنيفة على محاور الاشتباكات، ناجمة مع قصف عنيف ومتبادل بين الطرفين، ومعلومات مؤكدة عن قتلى وجرحى بين طرفي القتال.

هذا القتال في بادية حمص الجنوبية الشرقية، يرافقه استمرار القتال بين التنظيم من جانب، وقوات النظام وحلفائها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب آخر، على محاور في بادية دير الزور الجنوبية الشرقية، ضمن هجمات التنظيم لتوسعة نطاق سيطرتها، بعد حصرها في جيوب متناثرة ضمن عدة مناطق في جنوب الحسكة وريف دير الزور وجنوب دمشق وبادية حمص، إذ كان المرصد السوري نشر أمس الأول أنه رتفع إلى 204 على الأقل عدد من قتلوا من النظام وحلفائه خلال 22 يوماً من المعارك في بادية البوكمال وريف دير الزور وجنوب العاصمة دمشق، كما ارتفع إلى 69 على الأقل عدد عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” الذين قضوا في المعارك ذاتها، منذ انتعاش التنظيم في الـ 13 من شهر آذار / مارس الفائت، كما أصيب العشرات من الطرفين، بعضهم لا تزال جراحهم خطرة، إضافة لوجود مفقودين وأسرى من الطرفين.

المرصد السوري كان نشر أمس أنه رصد خلال ساعات الليلة التي سبقتها، تمكن عناصر من التنظيم من التسلل عبر نهر الفرات إلى داخل مدينة البوكمال، حيث جرت اشتباكات عنيفة بين العناصر وقوات النظام وحلفائها، في محاولة لإيقاع أكبر خسائر بشرية ممكنة وفرض سيطرتها على المنطقة، إذ جرى القتال في الحي المحاذي للنهر، كذلك نشر المرصد أمس أنه في تحول جديد للعمليات العسكرية في بادية دير الزور، رصد المرصد السوري تطورات جديدة في المنطقة آنفة الذكر، حيث علم من عدد من المصادر الموثوقة أن تعزيزات عسكرية وصلت إلى مواقع قوات النظام من وجهتين رئيسيتين، حيث وصلت تعزيزات من المسلحين العراقيين الموالين للنظام إلى غرب الفرات في ريف دير الزور الشرقي، بالتزامن مع وصول مئات العناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، إلى المنطقة ذاتها، لتعزيز تواجد النظام ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي أكدت مصادر للمرصد السوري لحقوق الإنسان أنه يتحضر لتنفيذ عملية عسكرية واسعة ضد قوات النظام وحلفائها في غرب الفرات، كما أن المرصد السوري لحقوق الإنسان حصل على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة أن نحو 400 مقاتل من تنظيم “الدولة الإسلامية” من جنسيات سورية وغير سورية، عبرت من الجيب الواقع في شرق الفرات، والمطوق من قبل قوات سوريا الديمقراطية المدعمة من قبل التحالف الدولي، إلى غرب نهر الفرات، على شكل مجموعات، حيث جرى العبور من منطقة الشعفة، بعد عمليات قصف مكثفة من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية” على مناطق سيطرة النظام والمسلحين الموالين لها في غرب نهر الفرات.