طائرات الاستطلاع لا تغادر سماء الرقة بالتزامن مع حركة اعتيادية في شوارعها
رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في مدينة الرقة وريفها، حركة مكثفة لطائرات الاستطلاع بشكل مستمر وعلى مدار الساعة، حيث تحوم طائرات عدة بشكل متزامن في سماء المدينة وريفها، ولم يعرف حتى الآن فيما إذا كان التحليق المكثف لهذه الطائرات جاء بسبب دخول أهداف مهمة إلى مدينة الرقة، أم أن التحليق سيتبعه عمليات قصف مكثف لأهداف يتم مراقبتها، وسط تخوف من المدنيين في مدينة الرقة وقرى وبلدات بريفها، من إقدام الطائرات التابعة للتحالف الدولي أو الطائرات الروسية والسورية على تنفيذ ضربات مكثفة على المدينة.
في المقابل وعلى صعيد تنظيم “الدولة الإسلامية”، فقد رصد نشطاء المرصد حركة اعتيادية للتنظيم وعناصره داخل المدينة، مع وجود حالات تنقل بين جبهات التنظيم وإرسال إمدادات إلى خطوط القتال مع قوات سوريا الديمقراطية بريفي الحسكة والرقة، أو الفصائل المقاتلة والإسلامية بريف حلب الشمالي، أو إلى جبهاتها مع قوات النظام في ريف حلب الشرقي والبادية السورية، ونفت عدة مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، صحة ما نشرته جهات إعلامية عن إعلان التنظيم لـ “حالة طوارئ”، أو حدوث استنفارات كبيرة داخل صفوفه في الرقة، وأن الأمر لم يتعدى عمليات تمويه وإفراغ وتبديل مقرات وتنقل من وإلى جبهات القتال، والتي كان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد نشر في أواخر نيسان / أبريل الفائت، بأن التنظيم عمد إلى إرسال نحو 400 مقاتل من عناصره، من جبهات ريف الحسكة الجنوبي وريف الرقة الشمالي، إلى بلدة دابق ذات الأهمية الدينية لدى التنظيم، ولمحاور أخرى بريف حلب الشمالي، ومن بين العناصر الـ 400 الذي أرسلوا إلى حلب، كتيبة أبو الأنصاري المهاجر، والتي تعد من أقوى كتائب التنظيم في سوريا، بالإضافة لنشر المرصد السوي في مطلع نيسان الفائت من العام الجاري، قيام تنظيم “الدولة الإسلامية” بإزالة حواجزها الثابتة على طريق حلب – الرقة، واستبدالها من قبل التنظيم بحواجز مؤقتة للتفتيش، بعد قرار من قيادة التنظيم في الرقة، بوجوب إخلاء جميع المقار في المدينة وريفها والتوجه للجبهات، وتوظيف مدنيين من أبناء المدينة في حراسة مقاره داخل المدينة مقابل راتب يصل لنحو 30 ألف ليرة سورية وبتزكية من عنصرين اثنين من التنظيم.