طائرات التحالف الدولي تقصف مقرات لتنظيم “الدولة الإسلامية” وتقتل 12 على الأقل بينهم سجناء في منطقة الكشمة عند ضفة الفرات الشرقية

8

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، التي أكدت أن طائرات التحالف الدولي استهدفت منازل في منطقة الكشمة ضمن الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن طائرات التحالف الدولي استهدفت بعد منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء، منازل استولى عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” في وقت سابق، وحولها إلى مقرات له، وذلك في منطقة الكشمة القريبة من الشعفة، ما تسبب بقتل 12 شخصاً على الأقل، من ضمنهم 5 سجناء على الأقل و3 من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من حراس المقرات، فيما لم تعلم إلى الآن هوية بقية من قضوا في الاستهداف هذا.

هذا الاستهداف جاء بعد انقضاء شهر من الاستهدافات والتي نشر المرصد السوري قبل ساعات أنها تسبب بسقوط خسائر بشرية كبيرة من مدنيين ومقاتلين في صفوف قوات سوريا الديمقراطية وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث نشر المرصد السوري اليوم الأربعاء الـ 28 من تشرين الثاني / نوفمبر الجاري من العام 2018، أنه يستكمل تنظيم “الدولة الإسلامية” اليوم الـ 28 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الجاري 2018، أول شهر على استعادته لكامل المناطق التي خسرها ضمن الجيب الأخير له الواقع على الضفاف الشرقية لنهر الفرات، بحيث استعاد تنظيم “الدولة الإسلامية” خلال هجمات معاكسة ومضادة بدأت منذ الـ 10 من تشرين الأول / أكتوبر الفائت، استخدم فيها التنظيم الأنفاق والمفخخات والعمليات الانتحارية، لضرب مواقع قسد وتشتيتها، وإجبارها على التراجع تحت ضغط الهجمات المباغتة والمتلاحقة، التي استغل فيها التنظيم الأحوال الجوية، وعدم قدرة الطائرات التابعة للتحالف الدولي على الطيران واستهدافهم نتيجة الضباط المكثف، ووثق المرصد السوري خلال شهر من العمليات العسكرية منذ استعادة التنظيم ما خسره وتوسعة سيطرته من هجين إلى الحدود السورية – العراقية، في الـ 28 من أكتوبر الجاري وحتى اليوم الـ 28 من نوفمبر، وثق سقوط مئات الشهداء والقتلى من مدنيين ومقاتلين في قوات سوريا الديمقراطية وعناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”.

المرصد السوري وثق 612 شخصاً هم 232 مدني بينهم 87 طفلاً و62 امرأة، استشهدوا من بينهم 133 مواطناً سورياً ومن ضمنهم 56 طفلاً و37 مواطنة، جراء قصف لطائرات التحالف الدولي، استهدف عدة مناطق ضمن الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، والواقع عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في الريف الشرقي لدير الزور، كما وثق المرصد السوري 243 عنصراً من تنظيم “الدولة الإسلامية” جراء إصابتهم في التفجيرات والاستهدافات والاشتباكات والقصف من قبل التحالف الدولي وقسد، فيما وثق المرصد السوري 137 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية، قضوا في التفجيرات والاشتباكات هذه والهجمات المباغتة للتنظيم، كما يشار إلى أن المرصد السوري كان وثق 739 من مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات ضمن الجيب الأخير للتنظيم منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الجاري من العام 2018، كما وثق نحو 452 عدد عناصر قوات سوريا الديمقراطية الذين منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت، كما أن المرصد السوري كان حصل على تفاصيل حول الهجمات التي نفذها تنظيم “الدولة الإسلامية” في محيط الجيب الخاضع لسيطرته، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في الريف الشرقي لدير الزور، في حين وثق المرصد السوري 284 بينهم 101 طفلاً و69 مواطنة، من ضمنهم 153 مواطناً سورياً بينهم 64 طفلاً و40 مواطنة من الجنسية السورية، وبذلك تتصاعد أعداد الشهداء وفقاً للمراحل الثلاث لقصف التحالف التي قسمها المرصد السوري لحقوق الإنسان، أولها وهي الشهر الأول من العملية العسكرية التي تمكنت فيها قوات سوريا الديمقراطية وقسد من التقدم في الجيب الأخير للتنظيم والسيطرة على الباغوز والسوسة والشجلة وأجزاء من هجين والتقدم في أطراف ومحاور أخرى من الجيب، حيث تسببت الضربات التحالف حينها بقتل 5 مدنيين سوريين على الأقل، وامتدت هذه المرحلة الأولى من الـ 10 من ايلول / سبتمبر وحتى الـ 10 من تشرين الأول / أكتوبر من العام 2018، فيما امتدت المرحلة الثانية من الـ 10 من أكتوبر وحتى الـ 28 من الشهر ذاته ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد 47 مدني بينهم 14 طفلاً و7 نساء بينهم 15 سورياً من ضمنهم 8 أطفال و3 مواطنات، استشهدوا في الضربات التي نفذتها طائرات التحالف الدولي والتي استهدفت 4 مساجد على الأقل ومعهد لتحفيظ القرآن ومنازل مدنيين، فيما تمثلت المرحلة الثالثة منذ الـ 28 من أكتوبر وحتى اليوم، بقصف للتحالف الدولي تسبب بقتل 232 مدني بينهم 87 طفلاً و62 مواطنة ومن بينهم 133 مواطن سوري من ضمنهم 56 طفلاً و37 مواطنة، في عدة مناطق ضمن الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، والواقع عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في الريف الشرقي لدير الزور.

رابط الدقة العالية لخريطة توزع القوى والصراع في محافظة دير الزور: