طائرات النظام تشارك الطائرات الروسية بعمليات تصعيد القصف ضمن مناطق الهدنة المتهالكة بالتزامن مع استمرار الاستهدافات البرية ضمن المنطقة منزوعة السلاح
لا يزال التصعيد الجوي والصاروخي متواصلاً في يومه التاسع على التوالي، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تنفيذ الطائرات الحربية الروسية 4 غارات ظهر اليوم الاثنين مستهدفة خلالها مناطق قرية ترملا وأطرافها بجبل شحشبو في ريف إدلب الجنوبي الغربي، كما رصد المرصد السوري مشاركة الطائرات الحربية التابعة للنظام بعمليات القصف، حيث نفذت غارة مستهدفة أماكن في قرية شولين بجبل شحشبو، كما استهدفت بالرشاشات الثقيلة بلدة قلعة المضيق بسهل الغاب، وسط تحليق متواصل للطائرات الحربية وطائرات الاستطلاع في سماء ريفي إدلب وحماة، في حين قصفت قوات النظام أماكن في بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي ومناطق أخرى في محور كبانة والتلال المحيطة بها في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي وقريتي الشريعة و الحويز بريف حماة الشمالي الغربي، دون أنباء عن إصابات، فيما جددت قوات النظام قصفها لمناطق في بلدة قلعة المضيق وقرية الصهرية بريف حماة الشمالي الغربي، على صعيد متصل استهدفت الفصائل بالقذائف الصاروخية مناطق في محور قرية الرصيف بريف حماة الغربي والخاضعة لسيطرة قوات النظام.
ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح اليوم أنه تواصل الفصائل والمجموعات الجهادية عمليات التصعيد في هجماتها على قوات النظام والمسلحين الموالين لها منذ الـ 29 من شهر نيسان الجاري، ضمن المنطقة منزوعة السلاح الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب مروراً بريفي حماة وإدلب، وعلم المرصد السوري أن “جيش أبو بكر الصديق” المنضوي تحت هيئة تحرير الشام عمد مع ساعات الفجر الأولى إلى تنفيذ هجوم عنيف حاجز الآثار التابع لقوات النظام والذي يقع شرق بلدة قلعة المضيق بالقطاع الشمالي الغربي من الريف الحموي، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين ترافقت مع استهدافات متبادلة، الأمر الذي أسفر عن خسائر بشرية بين الطرفين، حيث قتل ما لا يقل عن 8 من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، فيما قتل 3 على الأقل من عناصر تحرير الشام، وعدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة، بالإضافة لوجود معلومات عن قتلى آخرين، فيما عقب الهجوم قصف مكثف نفذته قوات النظام مستهدفة قلعة المضيق بسهل الغاب وقرية الصهرية بجبل شحشبو، في حين كانت الطائرات الحربية الروسية استهدفت بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين بمزيد من الغارات أماكن في محيط قرية قورة بجبل شحشبو، ليرتفع إلى 4 عدد الغارات منذ ليل أمس التي طالت القرية ومحيطها.
ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية ترتفع حصيلة الخسائر البشرية في التصعيد الأعنف والمتواصل في يومه التاسع، إلى 161 شخص ممن استشهدوا وقتلوا خلال الفترة الممتدة منذ صباح الـ 20 من شهر نيسان الجاري، وحتى اليوم الاثنين الـ 29 من الشهر ذاته، وهم وهم 47 مدنياً بينهم 12 أطفال و11 مواطنات، استشهدوا في القصف الجوي الروسي وقصف قوات النظام على مناطق في حلب وحماة واللاذقية وإدلب، ومن ضمنهم 4 مدنيين استشهدوا في سقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مدينة حلب وبلدة الحاضر جنوب حلب وقرية الخندق بريف حماة، و19 شخصاً استشهدوا وقضوا في انفجار شاحنة محملة بمواد شديدة الانفجار تعود ملكيتها للمجموعات الجهادية وذلك في مدينة جسر الشغور غرب إدلب، و28 من المجموعات الجهادية قضوا خلال هجمات واشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها، و 67 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها قتلوا في هجمات للمجموعات الجهادية على مناطق متفرقة من المنطقة منزوعة السلاح.
كما وثق المرصد السوري خلال الفترة الممتدة من 15 شباط/فبراير 2019 وحتى اليوم 28 من شهر نيسان / أبريل الجاري، استشهاد ومصرع ومقتل 528 شخص في مناطق الهدنة الروسية – التركية، وهم 284 مدني بينهم 83 طفل دون الـ 18 و68 مواطنة فوق الـ 18، قضوا في القصف الجوي الروسي والقصف الصاروخي من قبل قوات النظام والفصائل، حيث أن من ضمن حصيلة المدنيين، 28 بينهم 6 أطفال دون الـ 18 و5 مواطنات فوق الـ 18 استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و 88 مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 54 مقاتلاً من “الجهاديين”، و 156 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
في حين وثق المرصد السوري منذ بدء الاتفاق الروسي – التركي استشهاد ومصرع ومقتل 757 شخصاً في مناطق الهدنة الروسية – التركية خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان ووثقهم المرصد السوري، وهم 364 بينهم 115 أطفال و80 مواطنة عدد الشهداء في القصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 31 شخصاً بينهم 6 أطفال و5 مواطنات استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و155قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 68 مقاتلاً من “الجهاديين” و23 مقاتلاً من جيش العزة قضوا خلال الكمائن والاشتباكات بينهم قيادي على الأقل، قضوا في كمائن وهجمات لقوات النظام بريف حماة الشمالي، و238 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.