طائرات حربية ومروحية تستأنف استهدافها الجيب الجنوبي الغربي من الغوطة الشرقية، ومزيد من الشهداء في القصف الجوي والصاروخي يرفع الحصيلة العامة إلى أكثر من 1420 شهيداً بينهم 460 طفل ومواطنة

4

محافظة ريف دمشق – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تواصل الطائرات الحربية والمروحية استهدافها لغوطة دمشق الشرقية، حيث رصد المرصد السوري قصف من قبل طائرات حربية ومروحية بعد منتصف ليل أمس وفجر اليوم بعدة غارات وبراميل متفجرة استهدف مناطق في بلدة عين ترما الواقعة بالقسم الجنوبي الغربي من الغوطة الشرقية والخاضعة لسيطرة فيلق الرحمن، ما أسفر عن استشهاد رجل وطفل بالإضافة لسقوط جرحى، كذلك قصف الطيران الحربي منتصف ليل أمس مناطق في مدنية عربين، ما أسفر عن استشهاد 3 أشخاص من عائلة واحدة بينهم شقيقان، كما ألقى الطيران المروحي مزيداً من البراميل المتفجرة على مناطق في مدينة دوما بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين، بالتزامن مع قصف مكثف من قبل قوات النظام استهدف المدينة، في حين ارتفع إلى 9 بينهم مواطنتان اثنتان وطفلان اثنان عدد الشهداء الذين قضوا جراء القصف المكثف جواً وبراً والذي استهدف مدينة دوما الخاضعة لسيطرة جيش الإسلام يوم أمس الأحد.

ليرتفع إلى 1421 بينهم 281 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و179 مواطنة، عدد الشهداء المدنيين ممن قضوا جميعاً منذ الـ 18 من شباط / فبراير الفائت، خلال تصعيد عمليات القصف الجوي والمدفعي على مدن وبلدات دوما وحرستا وعربين وزملكا وحمورية وجسرين وكفربطنا وحزة والأشعري والأفتريس وأوتايا والشيفونية والنشابية ومنطقة المرج ومسرابا ومديرا وبيت سوى وعين ترما ومناطق أخرى في الغوطة الشرقية المحاصرة، كما تسبب القصف خلال هذه الفترة التي استكملت أسبوعين منذ انطلاقتها، في إصابة أكثر من 5200 مدني بينهم مئات الأطفال والمواطنات بجراح متفاوتة الخطورة، فيما تعرض البعض لإعاقات دائمة، كذلك لا تزال جثامين عشرات المدنيين تحت أنقاض الدمار الذي خلفه القصف الجوي المدفعي والصاروخي من قبل قوات النظام على غوطة دمشق الشرقية، ومن ضمن المجموع للشهداء الذين وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان 889 مدني بينهم 140 طفلاً دون سن الثامنة عشر و96 مواطنة، ممن استشهدوا ووثقهم المرصد السوري منذ صدور قرار مجلس الأمن الدولي، الذي لم يفلح مرة جديدة في وقف القتل بحق أبناء غوطة دمشق الشرقية، كما تسبب القصف بوقوع آلاف الجرحى والمصابين، حيث لا تزال أعداد الشهداء قابلة للازدياد بسبب وجود جرحى بحالات خطرة.

وكان المرصد السوري نشر يوم أمس الأحد، أنه لا تزال المفاوضات جارية مع فيلق الرحمن للتوصل إلى إعلان الاتفاق الذي من المزمع أنه جرى التوافق على بنوده، والذي يقضي بنقل مقاتلي فيلق الرحمن من جنوب غرب غوطة دمشق الشرقية، إلى الشمال السوري، بعد أن شهدت غوطة دمشق الشرقية، خروج آلاف المدنيين خلال الساعات الفائتة، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خروج آلاف المواطنين منذ صباح اليوم الـ 18 من آذار / مارس من العام الجاري 2018، ليرتفع إلى 65 ألف مدني مدني على الأقل ممن خرجوا من الجيب الجنوبي الغربي من غوطة دمشق الشرقية، الخاضع لسيطرة فيلق الرحمن خلال الأيام القليلة الماضية، وتزامن خروج المدنيين يوم الأحد مع هدوء يسود الغوطة تخللها تحليق طائرات في سماء المنطقة وسقوط قذائف على مناطق في بلدة عين ترما، ويأتي هذا الهدوء بحسب معلومات حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان عليها، في انتظار الوصول إلى إعلان عن الاتفاق الذي من المفترض أنه جرى التوصل إليه بين فيلق الرحمن والجانب الروسي، لإخراج مقاتلي فيلق الرحمن إلى الشمال السوري، حيث لا يزال فيلق الرحمن يسيطر على كل من عربين وزملكا وعين ترما وأجزاء من حي جوبر الدمشقي.