طرطوس تشهد استياءاً شعبياً واسعاً على خلفية إفراج قاض عن متهم بالاعتداء على نحو 15 طفل في المحافظة
محافظة طرطوس – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تشهد محافظة طرطوس استياءاً شعبياً على خلفية سلسلة جرائم شهدتها المحافظة، وجاء الاستياء على خلفية تساهل السلطة القضائية في نظام بشار الأسد لجرائم ارتكبها شخص من ريف مدينة طرطوس بجرائم الاعتداء على نحو 15 طفلاً تتراوح أعمارهم بين الـ 8 والـ 13، تحت تهديد السلاح، وفي التفاصيل التي أكدتها مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن الشخص المنحدر من قرية كرتو بريف طرطوس، ارتكب سلسلة من الاعتداءات بحق الأطفال، وعند إلقاء القبض عليه من قبل سلطات النظام الجنائية، جرى تقديمه للقضاء ليقوم القاضي الذي كان شارك سابقاً في احتفالات لـ “تكريم ذوي قتلى النظام” في ريف طرطوس، بالإفراج عنه، بعد سجنه لمدة 17 يوماً، واتهم ذوو الضحايا الأطفال القاضي بتلقي مبلغ مالي يقدر بملايين الليرات السورية مقابل الإفراج عنه.
هذا الإجراء من قبل القاضي أشعل استياء سكان محافظة طرطوس، وطالبوا بمحاسبة القاضي وتجريده من حصانته، وتقديمه للمحاسبة، وإعادة المتهم المعتدي على الأطفال والحكم عليه وفقاً للقوانين المعمول بها في جرائم الاعتداء على الأطفال والقاصرين، على الرغم من ادعاء سلطات النظام القضائية ووزارة العدل بأنها أخذت الاستياء على محمل الجد، للتحقيق فيها ومحاسبة المسؤولين عن هذا الملف، ويذكر أن محافظة طرطوس شهدت خلال الأشهر والسنوات الفائتة عمليات اختطاف وقتل وجرائم متنوعة وصل بعضها للاختطاف أو إخفاء الجثث أو التمثيل بها.