طلاب الرقة بين قرارات التعليم المجحفة والتجاهل الرسمي.. مصير مجهول لـ 8000 طالب
محافظة الرقة: أعلنت مديرية التربية في ناحية معدان بريف الرقة الجنوبي الشرقي تأجيل تسجيل الطلاب الأحرار لمرحلتي التعليم الأساسي والثانوية العامة من مواليد “2011”، بعد صدور قرار من وزارة التربية بدمشق حددت فيه المواليد العمرية .
ويأتي هذا القرار في ظل إجراءات وزارة التربية السورية الأخيرة التي اقتصرت على حق التقدم لامتحانات التعليم الأساسي على مواليد 2010 وما قبل، متجاهلة تماماً آلاف الطلاب من مواليد 2011 الذين اجتازوا الاختبار الترشيحي منذ أشهر، ما شكل صدمة كبيرة بين الأهالي والطلاب الذين استعدوا لهذه الامتحانات بعد جهود مضنية وتكاليف تعليمية باهظة.
وقال المعلم “(ن .ع ) وهو مدرس لمادة الرياضيات بالرقة للمرحلة الإعدادية: “إن هذا القرار الذي حرم أكثر من 8000 طالب في الرقة من حقهم في التقدم للامتحانات أثار موجة استياء واسعة، خاصة أن الوزارة استثنت طلاب إدلب من هذا الإجراء، بينما أهملت الظروف الصعبة التي تعاني منها الرقة، حيث تُفرض قيود مشددة على العملية التعليمية في مناطق سيطرة “قسد”، ما يجعل التعليم النظامي السبيل الوحيد أمام الطلاب لمواصلة مسيرتهم التعليمية”.
وأضاف: “أمام هذا الواقع، يطالب أولياء الأمور والطلاب بمراجعة القرار سريعاً وإعادة فتح باب التسجيل لجميع مواليد 2011، مشددين على أن حرمان هؤلاء الأطفال من الامتحانات هو انتهاك صارخ لحقوقهم التعليمية. كما دعوا وزارة التربية إلى تحقيق العدالة بين جميع المحافظات، وعدم التمييز بين الطلاب بناءً على مواقعهم الجغرافية”.
وقالت السيدة ( خ .ع ) وهي والدة لإحدى المتقدمات لامتحان المرحلة الإعدادية: “مع اقتراب موعد الامتحانات، نعيش و آلاف الطلاب وأسرهم حالة من الترقب والقلق، وسط مخاوف من ضياع مستقبلهم الدراسي بسبب قرارات إدارية غير منصفة، خاصة وأن الأوضاع المعيشية الصعبة وظروف تدريس الطلاب وقطعهم شوطا كبيرا بدراسة المنهاج والتكاليف”.
وأكملت:” فهل تتدخل وزارة التربية لإنقاذ هؤلاء الطلاب قبل فوات الأوان، أم أن مصيرهم سيبقى معلقاً بلا حلول”؟