طيران التحالف يستهدف مواقع محتملة لتنظيم داعش بريف دير الزور
يواصل طيران التحالف الدولي منذ يوم الأحد الفائت استهداف مواقع محتملة لبقايا تنظيم داعش في ريف دير الزور الشرقي بعد أكثر من أسبوع على إعلان انتهاء “الخلافة” والسيطرة الكاملة على المواقع التي كان يتحصن فيها عناصر التنظيم شرقي نهر الفرات قرب الحدود السورية العراقية.
ومنذ السيطرة الكاملة على قرية الباغوز بريف دير الزور الشرقي تقوم فرق ومجموعات من قوات سوريا الديموقراطية بتعقب بقايا عناصر تنظيم داعش المحتمل وجودهم في مختلف المنطقة المحررة، حيث يُعتقد وجود مجموعات متخفية في كهوف مطلة على القرية، بالإضافة إلى القيام بعمليات تمشيط وتفكيك الألغام في المنطقة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طيران التحالف الدولي شن عشرات الغارات منذ يوم الأحد الفائت وحتى اليوم مستهدفا أنفاقا وكهوفا تقع شرقي المخيم المحاذي لنهر الفرات، الذي انكفأ إليه مقاتلو التنظيم قبل القضاء عليهم فيه.
كما أكد المتحدث باسم التحالف الدولي، سكوت رولينسون، لوكالة فرانس برس أن “التحالف يواصل توجيه ضربات دقيقة بالتنسيق مع قوات سوريا الديموقراطية دعما لعميات التطهير الخلفية” التي تقوم بها.
وتهدف هذه العمليات، بحسب المتحدث باسم التحالف الدولي، إلى “تحديد مكان تواجد من تبقّى من عناصر تنظيم داعش، والقضاء على ما تبقى من مخازن أسلحتهم”، مضيفا “نركز على تقويض قدراتهم لمنعهم من إعادة تجديد” قواهم.
وقال رولينسون “تواصل قوات سوريا الديموقراطية حرمان تنظيم داعش من مساحة جغرافية ونفوذ في المنطقة وتعمل على حرمانه من الموارد التي يحتاجها” لاستعادة نشاطه بهدف “ضمان الاستقرار على المدى الطويل”. كما أفاد عن اعتقاد التحالف الدولي بأن التنظيم لا زال يحتفظ بعدة آلاف من مقاتليه في سوريا انتقلوا للعمل السري.
وبعد تحرير محافظة دير الزور وريفها الشمالي والشرقي مازال التنظيم يحتفظ بانتشار في البادية السورية بريف حمص الشرقي وحتى الحدود السورية العراقية التي تسيطر عليها قوات النظام والمليشيات الإيرانية دون أي مواجهات أو عمليات عسكرية بين الطرفين فيما يشبه حالة تعايش وانسجام بين الطرفين.