طيران النظام والروس يواصل غيابه منذ 24 ساعة عن أجواء ريفي حماة وإدلب عقب قصف جوي وبري مكثف بأكثر من 1400 قذيفة وبرميل وغارة

27

لا يزال الهدوء الحذر يسود معظم مناطق الهدنة الروسية – التركية في إدلب واللاذقية وحماة وحلب، وذلك منذ ما بعد منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء، وحتى اللحظة، تخلله سقوط قذائف قبيل ظهر اليوم الثلاثاء، أطلقتها قوات النظام على أماكن في بلدة اللطامنة ومحيطها الواقعة بالريف الشمالي لحماة، دون معلومات عن تسببها بخسائر بشرية، وقصف طال مناطق في جبلي الأكراد والتركمان في ريف اللاذقية الشمالي، وسط توقف الضربات الجوية على الريفين الحموي والإدلبي منذ نحو 24 ساعة متواصلة، بعد أن كانت الطائرات الحربية بدأت ضرباتها يوم الثلاثاء الفائت، الـ 4 من شهر أيلول / سبتمبر الجاري، حيث وثق المرصد السوري ارتفاع أعداد الشهداء إلى 26 على الأقل من الشهداء المدنيين، هم 15 شهيداً مدنياً بينهم 5 أطفال ومواطنتان استشهدوا في قصف للطائرات الحربية والمروحية وقوات النظام على كل من الهبيط ومحيطها وقلعة المضيق والتوينة والسرج والهلبة ومحيط عابدين بريفي إدلب وحماة، و11 شهيداً بينهم مواطنة و3 من أطفالها وجدتهم بالإضافة لطفلتان شقيقتان ومواطنة اخرى استشهدوا جميعهم في مجزرة تبناها فصيل يدعى أنصار التوحيد بقصفه مدينة محردة التي يقطنهما مواطنون غالبيتهم من الديانة المسيحية شمال حماة، كذلك ارتفع إلى 320 عدد الغارات والبراميل المتفجرة التي نفذتها الطائرات الحربية اليوم وأمس وامس الأول، حيث نفذت الطائرات الحربية نفذت 130 غارة على الأقل استهدفت ريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي وريف حماة الشمالي، كما ألقت مروحيات النظام 190 برميلاً على الأقل طال الأرياف ذاتها، وسط قصف بنحو 1100 قذيفة صاروخية ومدفعية ضمن أعنف قصف جوي وبري منذ أسابيع على المناطق الحالية لسريان الهدنة التركية – الروسية، فيما تسبب القصف المكثف بنزوح نحو 10 آلاف شخص، ضمن محافظة إدلب، قاصدين مناطق في ريف إدلب الشمالي وفي ريف حلب الشمالي الغربي، بعيداً عن خطوط التماس، مع قوات النظام، بعد أن شهدت هدنة الروس والأتراك في أيامها الأخيرة، خروقات هي الأعنف والأكثر والتي خلفت خسائر بشرية ومادية، فيما عادت أعداد كبيرة من العوائل إلى قراها بعد تراجع وتيرة القصف.

ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه تشهد كل من حلب وحماة واللاذقية وإدلب هدوءاً حذراً يتواصل منذ ما بعد منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء وحتى اللحظة، وذلك مع استمرار سريان الهدنة الروسية – التركية في المناطق الأربعة هذه، حيث يسود الهدوء عموم المناطق، باستثناء قصف من قبل قوات النظام طال منطقة بالقرب من كفرنبودة في الريف الشمالي لحماة، كما أن عملية الهدوء هذه مع عودة عدد كبير من العوائل إلى مدنهم وبلداتهم وقراهم التي نزحت منها خلال الأيام القليلة الفائتة على خلفية التصعيد الجنوني للقصف الجوي والبري، حيث عادت عائلات إلى جسر الشغور وريفها بريف إدلب الغربي، كما شهد سهل الغاب عودة عدداً من العائلات، ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ بداية شهر أيلول / سبتمبر الجاري، نزوح ما لا يقل عن 10 آلاف شخص نحو بلدات بالجوار ومناطق حدودية وقرى بريف حلب الغربي بالإضافة لعفرين، وذلك من انطلاق تصعيد عمليات القصف الجوي والصاروخي على إدلب وحماة، كما نشر المرصد السوري يوم أمس الاثنين، أنه رصد حركة نزوح من مناطق قلعة المضيق والتوينة والشريعة والجماسة، إلى مناطق في جبل الزاوية وريف جسر الشغور الشمالي، خشية تصاعد عمليات القصف وتوسعة نطاقها من قبل قوات النظام والروس، حيث رصد المرصد السوري تناوب عدد من الطائرات المروحية والحربية على قصف الشمال الحموي والجنوب الإدلبي، في حين تأتي عملية القصف المتواصلة هذه في إطار التصعيد المستمر منذ يوم الثلاثاء الـ 4 من شهر أيلول / سبتمبر الجاري، لتسجل خروقات متواصلة للهدنة الروسية – التركية المزعم تطبيقها في حماة وإدلب واللاذقية وحلب.